كشفت الأمم المتحدة عن تفشي فيروسي الحصبة وشلل الأطفال شديدي العدوى في اليمن، نتيجة عدم تلقي اللقاح المضاد لهما.
وقالت بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن، عبر "تويتر"، إن "اليمن يشهد الآن تفشيا للحصبة وشلل الأطفال".
وأضافت أن "أكثر من 80% من الأطفال الذين يعانون من الحصبة لم يتلقوا اللقاح"، وشددت "الصحة العالمية" على "أن هناك حاجة ماسة إلى التلقيح في اليمن".
وفي الخامس من مارس الجاري، كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عن وفاة 10 أطفال بمرض الحصبة في محافظة حجة شمال غربي اليمن، محذراً من عودة تفشي أمراض الطفولة الستة في مناطق سيطرة "أنصار الله"، متهماً الجماعة بـ "فرض قيود ميدانية على برامج تحصين الأطفال ضد تلك الأمراض القاتلة".
وأطلقت الحكومة اليمنية، في وقت سابق، حملة احترازية للتطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في 12 محافظة بمناطق سيطرتها، وسط مخاوف من عودة تفشيه بعد تسجيل إصابات عقب 26 عاماً من الإعلان عن خلو اليمن من الفيروس المعدي الذي يصيب بالدرجة الأولى الأطفال دون الخامسة ويتسبب في شلل دائم.
وحينها حملّت وكيلة وزارة الصحة اليمنية د. إشراق السباعي في حديثها لوكالة "سبوتنيك"، "أنصار الله" مسؤولية عودة تفشي فيروس شلل الأطفال في اليمن، متهمةً الجماعة بمنع تلقي اللقاحات، كاشفة عن تسجيل 230 حالة غالبيتها في مناطق سيطرة الجماعة بمحافظات حجة وصعدة وأمانة العاصمة والمحويت والحديدة وذمار.
ويعاني اليمن منذ 8 أعوام صراعا مستمراً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي بينها القطاع الصحي، إذ تقدر منظمات دولية أنه لم يعُد يعمل سوى نصف المرافق الصحية، التي تعاني هي الأخرى نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات والكادر.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
https://telegram.me/buratha