عبدالجبار الغراب ||
اليمنيون في رمضان والسنة التاسعة عدوان وكعادتهم يستقبلون شهر رمضان بصمود أسطوري تاريخي بوجه أحقر وأهمج عدوان على يمن الحكمة والإيمان ، فطقوسهم الدينية كثيرة ومتنوعة والتي ازدادت وجودها وبمظاهر إيمانية منذ ثورة ال 21 السبتمبرية عام 2014 رفدتها القيادة الثورية القرآنية ممثلة بقائدها الحكيم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بدروس ومحاضرات دينية يومية في رمضان للافادة وايضا الاستفادة في كل مضامينها ومحتوياتها المفيدة للمسلمين في حياتهم الدنيا كتعاليم ومنهج ودليل وطريق تنويري وفق كتاب رب العالمين لصلاح امورهم وتهذيب انفسهم وترشيدها الترشيد الصحيح ، ومنها ما تنفعهم في الآخرة لحصاد الثواب والأجر والرضاء من الله سبحانه وتعالى.
فأحداث وتراكمات عديدة وأسباب وذارئع مختلفة سوقت اليها قوى الشر والإستكبار العالمي لشن حرب همجية على اليمن وشعبها ، البعض من هذه الأحداث تم التنسيق لها سابقآ وعبر أدواتهم في المنطقة تم زراعتها ومنذ أعوام مضت كانت اليمن واقعة تحت سيطرتهم ولكن وبمجرد خروج اليمن عن تبعيتهم بفعل ثورة عارمة انتفض بها الشعب اليمني يوم 21 سبتمبر 2014 أشتعل بفعلها نار الحقد والخبث والكراهية لدى قوى الشر والاستكبار فجهزوا حشودهم العسكرية وبنوا التحالفات لإعلان الحرب على اليمن فجر 26 من مارس 2015 وبدايات انطلاقها من داخل عاصمة الأمريكان واشنطن.
فاليمنيون ومنذ بدايات العدوان وعلى طوال السنوات الثمان قد مروا بعدوان همجي متغطرس أستخدم كل الوسائل والاساليب لأجل تحقيق أهدافه ، لكنهم وبكل همجية عدوانهم جعلوا من مقدرات الوطن نزهة لاجل محوها وبصورة نهائية ورسموا وخططوا مع مرتزقتهم العملاء لطمس معالمها التاريخية وحضارة شعب عريق ليجمعوا ويستجلبوا كل مضامين القوة ومختلف انواع العتاد العسكري الحديث والمتطور ، ومن منطلق التعزيز للظفر باليمن السعيد جعلوا لهم ايادي وخونه من المنافقين اليمنين المرتزقة ليصطفوا مع الأمريكان ومع بني صهيون لتدمير أمة ونهب ثروة قد رسمها المحتلون بخارطة طريق تم تداولها وتسميتها بشرق أوسط جديد افتعلها الأمريكان وجهزوا لتحقيق مخططاتهم التوسعية لصالح الصهاينة للامتداد والانتشار في اراضي العرب والمسلمين ومن بوابة اليمن الهدف والمنطلق لرسم الخارطة التوسعية.
تاريخ ماضي مر بكل تفاصيله المختلفة وأحداث تاريخية حالية من الضروري استحضارها لأجل البناء عليها لتكون نواة لعبر وعظات للسير بها لمستقبل افضل ودولة مستقلة ذات قرار وسيادة يطلبه الجميع ولا يتتدخل بشؤونها احد ، فالتطورات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط افتعلها الأمريكان وكانت اليمن جزء مهم لا يتجزأ من مشروعهم التدمري لخلق ما تم تسمية شرق أوسط جديد ومن فشلهم وهزيمتهم النكراء في اليمن كان لفشل الخارطة في امتدادها الجغرافي لخلق نفوذ وفق اهداف أمريكا والغرب وبني صهيون.
فخسائر وهزائم عديدة لحقت بدول العدوان والداعمين لهم من الأمريكان والصهاينة بفعل القوه والصمود والهوية الإيمانية والعقيدة الإسلاميه والأصاله للعروبة والانتماء لهذا الوطن ولتربتة فقد جعلت من الشعب اليمني أصحاب حق ولهم مظلومية شافها العالم كله ، وبمرور عدوانهم الهمجي وهو يدخل عامه التاسع فقد تبلورت الصورة وتوضحت بجميع مقياسها الحقيقي وبالخصوص لمن أفتعل التدمير ورسم وخطط للنهب والتمكين انهم ليس بمقدورهم النيل من كرامة شعب له تاريخ عظيم جمع بين القديم بحضارتة العظيمة وامجاده في الدفاع عن ارضه وجعلها مقبرة للغزاة ، وبتاريخه الحديث الحالي الذي صمد وانتصر على عدوان كبير قادته أمريكا وإسرائيل ومعهم اكثر من عشرين دولة.
فالنصر والتمكين الذي سطره المجاهدين من الجيش اليمني ولجانه الشعبية أعاد الواجهة الحقيقية وللمرتزقه بالذات من اجل التفكير والعودة الى جادة الصواب والالتحام مع ابناء هذا الوطن العظيم ، وان ما مضى من ارتزاق هو عار ولن يعود مجددا وان الوطن اهم من كل الوعود والاحلام والأماني والثراء والغناء والمراكز والمناصب .
فشهر رمضان هذا العام عند شعب اليمن والإيمان مثل كل الأعوام ، فالمجالس الرمضانية للذكر والاستفادة والتذكير والدروس الإيمانية للتوعية بكل أمور الدين وفق منهج كتاب الله الحكيم قائمة في معظم القرى والمدن ومنتشرة وبشكل كبير وأعطت ثمارها في الأسترشاد والتنوير وتثقيف الناس بثقافة القرآن ، والتكاتف والتعاون والتكافل والمساعدات ومد يد العون ارتفع وازداد في شهر رمضان ، فالمواجهة والتصدي للحصار جلب معه الإخاء والتعاون والاصطفاف لخلق مجتمع مقاوم للظروف المحاطة به ، مساندآ لبعضه البعض فيما يعزز الانتصار ويردع كل محاولات العدوان الضارة بالمجتمع.
فالشعب والجيش واللجان الشعبية هي أمان وطن وهي بناء للدوله ذات سيادة مطلقة ومحمية بسواعد أبنائها الشرفاء الأحرار ، ورمضان كريم على الشعب اليمني العزيز الصامد المقاوم وعلى قيادتة السياسية والثورية المجاهدة وجيشه واللجان ، ومن نصر الى نصر حتى تطهير كامل لكل شبر في أرض هذا الوطن الأصيل.
والعاقبة للمتقين.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha