عبدالجبار الغراب ||
توافدت جموع اليمنيون ومن مختلف المحافظات وبالملايين إحتشدوا في الساحات والميادين الرئيسية لإحياء اليوم الوطني للصمود في عامه التاسع والتي لا زالت قوى الشر والإستكبار العالمي مستمرة في عدوانها الهمجي والوحشي وحصارهم الجائر والجبان على كامل الشعب اليمني ، مرسلين الرسائل لقوى تحالق العدوان جاعلين ومحققين من ما مضى من سنوات العدوان تراكمات لخسائر فادحه أثرت عليهم وإذلال لمكانتهم وسمعتهم التي ياما تفأخروا بها ، وانكسار وتقزم لحجمهم وإضعاف لقواتهم وعتادهم واسلحتهم المتطورة ، وإفشال ومتاهات لسياستهم وتراجعات واندثار وتقلص لنفوذهم ، وهروب وتنصل عن حقيقة الإجرام لكل ما ارتكبوه من مجازر فضيعة بحق الشعب اليمني ، وخراب ودمار لكل مقومات الحياة وإلحاقهم الأذى الكامل بخلقهم لأكبر كارثة انسانية لم يشاهد له التاريخ مثيل.
لتمضي وتسير أوهامهم في تتابعها الفضيع الخبيث ، فارضين الحصار على الشعب اليمني العزيز ، جاعلين من معاناة الانسان اليمني وتجويعه ورقة تعويض وبديل لتحقيق نصر عجزوا عنه ، فلا إنجاز عسكري تحقق لهم ولا أهداف نالوها طوال عدوانهم قد تمكنهم ان يمرروا الخطط لمستقبل كانوا منتظرين من خلالها لخدمة الصهاينة في التمدد والتوسع والانتشار من نقطة السيطرة على اليمن عند امتلاكهم للقرار وتحكمهم بالثروات وبكامل المقدرات ، ليخرجوا عن كل الدوائر المرسومة لهم ، وتتشعب على إثرها كل مفرداتهم الموضوعة ، لتسلك كلها طرق وعرة ، تلاشت عليها كل الآمال وتبعثرت مختلف الاوراق ، وتاهت أفكارهم في رسمهم للسياسات البديله التي قد تحدث تعويض للفشل العسكري ، ليصبحوا عاجزين عن إدارة واحتواء فشلهم بفرضهم الحرب على اليمن واليمنيين.
فالتصدي والصمود والفخر والاعتزاز والكبرياء والشموخ كلها معاني وأوصاف صنعها اليمنيون ، ليجعلوا لليوم المشوؤم الذي أعلن فيه تحالف العدوان الحرب على اليمن ومن عاصمة الأمريكان يوم 26 من شهر مارس 2015 : يومآ وطنيآ لنجاح كامل الشعب اليمني في التصدي والوقوف والصمود في وجه المتغطرس والمعتدي وخلقهم للانتصار وفرضهم للمتغيرات وتحقيقهم للانجازات وصناعتهم للأسلحة والمعدات الحربية من الصواريخ والطائرات المسيرة التي ردعت العدوان وفرضت عليه التراجعات وقلبت عليه الطاولة والحقت به الخسائر المتتالية وحسمت بذلك معركة التحدي وامتلكت القرار وحققت الاستقلال ووضعت حدأ لكل التدخلات التي كانت اليمن واقعة ضمن حدود التبعية لأمريكا والسعودية ، هنا هو الفخر والاعتزاز لجعل هذا اليوم وطنيآ بامتياز لصمود وانتصار شعب اليمن والإيمان على قوى الشر والغطرسة والإستكبار.
ليتكرر المشهد التاريخي في هذا اليوم الوطني لصمود الشعب اليمني ، ومن عام الى عام يحتشد الملايين في الساحات وفي الميادين ، ومع اختلاف حجم الانتصار وتزايده كمآ ونوعآ بجوانبه العسكرية والسياسية ، ليكون للعام الثامن وبداية العام التاسع حصاد لمجمل النجاحات والانجازات التي حققها الشعب اليمني في البناء والحماية والدفاع والتطور والنهوض بالوطن بمختلف المجالات فالردع تميز عن سابق ماكان والسلاح والإنتاج الحربي للصواريخ والطائرات المسيرة وغيرها تصاعدت في المستوى واصبحت لها القدرة على الوصول الى كل هدف يتم تحديدة في البر والبحار والجزر وابعد ابعد من دول العدوان.
هنا يحق لهذا الشعب العزيز اليماني وكعادته محب للسلام العادل اذا ما تحقق وحاملآ قوة السلاح اذا لم تجنح وتنفذ قوى العدوان المطالب المشروعة للشعب اليمني ، فهي ومن خلال إحتشادها بالملايين في اليوم الوطني للصمود مرسله للرسائل للعدوان :انه قد آن الأوان لإستعادة الحقوق بقوة الزناد والحل موجود وهو أسرع لتحقيقه بدلآ من الانتظار واللعب والمرواغة والاكاذيب ، لأنه مع تقدم سنوات العدوان والحصار تتحقق الانجازات وتتصاعد النجاحات وتطورت الصناعات العسكرية وحقق الجيش اليمني واللجان الشعبية توازنات وعمليات ردع ناجحة عديدة ادخلت العدوان في متاهات وشرود ووضعته في مأزق كبير ، وان هذه الحشود المليونية اوصلت رسائل وابعاد رئيسية لها مفادها التوضيحي :
ان اليمنيين لهم القدرة على مواصلة المشوار حتى تحقيق النصر الكبير في عوده كل ما تبقى من اراضي محتلة ، وليكن السلام دليل لوضع النقاط الصحيحة على الحروف وبوضوح بوقف اطلاق النار ، ورفع الحصار ، وتسليم المرتبات ، بعدها تسلك المفاوضات والمشاورات طريقها الى إستكمال بقية الحلول لتحقيق ما يسعى اليه كامل اليمنيون.
والعاقبة للمتقين.
https://telegram.me/buratha