هشام عبد القادر ||
والتوفيق برد وجواب منهم عن الحال والأحوال..
أولا المساكين هم أكثر حضورا بالواقع وملامسة ارض الواقع ..تجدهم بالطرقات لا حراسة مشددة ولا استخفاف منهم لأحد اي من يقترب منهم لا يستخفوا به ...أما المسؤول اذا اقتربت منه اولا حراسة وإذا لم يكن هناك حراسة برأسه هموم لا يستطيع يحضر حسه معك وإذا لم يكن مهموم ..اصلا يستخف بمجيئك إليه سيبادر بذهنه مباشرتا يقول لك عن لسان حال قلبه من هذا ..ايش معك وايضا لا يقبل الحوار معك ويسأل عن حالك...
لكن المسكين ستجده بالشارع هو إنسان بكامل قواه العقليه ولديه هموم اكثر من المسؤول ..ولديه شغل بذهنه ايضا اكثر ..واكثر...ولن يبادر بذهنه إذا اقتربت منه لن يحدث نفسه إلا بشئ واحد.. انت تريد تسأل عن حالي.. هنا محل السر هو الحال لن تجد الحال إلا عند المساكين هم من ستجد عندهم كلمة الحال لا توجد عليها حراسة ولا استخفاف يمكنك تقص لهم حالك او تستطيع تسمع منهم عن أحوالهم...
إذا الحال ..تعبير ولغة لا يفهما إلا البسطاء من الناس.
والحال علم يسمى معرفة احوال العقل والنفس والروح. والحل علم لحلول المشاكل...إذا المشاكل معقدة لا تصل للمسؤلين لانهم بعيدين عن الحال والأحوال ..
لكن المساكين هم الأقرب للحال والأحوال ..وللاسف كررت الكلمة كثيرا ...ولكن نخرج منها بنتيجة...
لعالم الاستكبار والاستحواذ على ثروات الشعوب الإسلامية.. نقول لهم كما قال الشاعر البسيط من الحديدة بلد تهامة
ارحموا حالنا الله لا رحم حالكم..
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha