اليمن

اليمن/الجبهة الداخلية.. والإستهدافات العدوانية المتواصلة!!


عبدالجبار الغراب ||

 

تعددت الوسائل وتنوعت الأساليب وتوفرت الإمكانيات وحشدت مختلف الطاقات وسخرت الكثير من الأدوات التي استخدموها تحالف العدوان وأدواتهم المرتزقة وعلى مر سنوات العدوان في سبيل توجيهها كنيران سامة و خبيثة وتحت مسميات وصور عديدة لها أهدافها الوحيدة لحصاد خلاصة الإستهداف لتعويض سقوطهم المذل والجبان عسكريآ أمام بسالة وقوة وشجاعة الجيش اليمني واللجان ومعهم كامل الشعب اليمني :  وذلك في خلخلة النسيج والتلاحم والتماسك المجتمعي وصمودهم الأسطوري والعظيم في تحقيقهم للإنتصار على قوى  تحالف العدوان طلية ثمانية أعوام ،  في إستثمارهم وإستغلالهم عندما يكون للبعض في ارتكابهم للتجاوزات وأحداثهم للاختلالات في هذه المؤسسه او تلك المنشأه وبصورة اكبر تلك المؤسسات التي توفر الخدمات للمواطنين والتي يكون من وراء وجودها فرصة لإشاعة البلبلة وإستثمارها لتحقيق مآرب وأهداف وهم ما يحلمون بها ويرحون حدوثها ،  هذه الممارسات أكثرها داخلية وقد عززوا من تواجدهم بحرب ناعمة لها خواصها المعين في إثارة الحافظة الشعبية لد جميع مكونات الشعب اليمني جاعلين منها حربآ قذرة شعواء صارت لها أيادي تتمركز في وجودها في كل قطاعات الدولة المختلفة.

وبصور وأشكال طغت عليها الممارسات الخاطئة لبعض القائمين على رآس مؤسسات الدولة سوء بقصد او بدون قصد منهم ، لينجح في إستثمارها العدو لصالحه لإشعال المشاكل وخلخلة النسيج الإجتماعي بفرضهم حربآ ناعمة تغذوا عليها ، لها في تصورهم فوائدها الكبيرة التي لعلهم من خلالها يحققوا منها النجاح والانتصار الذي فشلوا في تحقيقه بقوة السلاح وفي مختلف الجبهات ،  وهنا لاتقتصر التسمية الموضوعة للحرب الناعمة على أساليب وأشكال معينة في بثها للشائعات والأكاذيب الإعلامية وتزيف الحقائق ونشرها للإفكار المغلوطة والمتطرفة والدعايات وتشكيلهم للجماعات والخلايا النائمة وتشويهم لكل مؤسسات الدولة ودعمهم للفساد ووقوفهم مصطفين وبقوة لإثارة القلاقل والفتن وزع الكراهية والأحقاد والمغالطات ، بل طالت في الإمتداد والوصول الى حدود كبيرة تؤدي الى رفع السخط الشعبي على الحكومة وتقود وبحسب المخطط المدروس الى أرتفاع الغليان الشعبي لد عوام الناس بفعل بعض التجاهل التي تمارسة قيادات هذه المؤسسة او تلك في تجاوبها مع مطالب المواطنيين وخصوصآ فيما يلبي لهم حقوقهم الاساسية والتي تعمل بعض الأيادي الجبانة في إغتنام وكسب الأموال بطرق غير مشروعة وخارج القوانين والإجراءات الموضوعة ، كفرضهم ولضرب الأمثلة فرض اسعار اضافية فوق أسطوانة الغاز والتي قد حددتها الشركة بسعر محدد ولكن يتجاوز ذلك السعر من قبل الموزعين او الوكلاء وهذا ما يعطي للأيادي الحاقدة والمريضة صورتها الحقيرة في الإستغلال وإستثمار السخط الشعبي المحدد في مثل هذه التجاوزات ، ومن هنا لزم ايجاد الحلول واتخاذ الإجراء السريع والتصرف الجاد من قبل المسوؤلين  طالما وهنالك اثبات للدليل وإيقاف هذا المخالف او ذاك المستغل. 

ومن هنا ينبغي الوقوف وبتحدي لمواجهة كل المخاطر لإحباط المؤامرات في إتخاذ العمل الجاد والإنتباه لكل ما يستخدمه المرتزقة من أسلحة داخلية وما أكبرها عندما يصطادون ذلكم الجشع الكبير والمحتكرين للسلع التجارية الأساسية التي يقتات عليها المجتمع وتلك السلع الضرورية التي يلهث ورائها بعض المستغلين لجمع الأموال ورفعهم للأسعار خارج سلطة الدولة والتي هي من تمتلك الحق وبحسب العدالة والإنصاف في تحديد قائمة الاسعار ، لكن اصحاب الخلايا النائمة ومن يقف ورائهم من الخونة المنافقين وما اكثرهم بالداخل يعيشون بأمان واستقرار لكن يستغلون الاوضاع ويبثون الدعايات وهنا يتطلب ايقافهم سريعآ طالما والأدلة واضحة والشكاوي في ارتفاع وتزايد وعندما لا تواجه هذه المعضلة بالحلول السريعة لخدمة المواطنيين تكون لأدوات العدوان ومرتزقتهم المنافقين نقطة إثارة وإستفادة يستخدمونها و يتحركون من خلالها.

فالإنصاف للمجتمع واجب كبير وضرورة هامة،  طالما والأمر يتعلق بتوفير احتياجاتهم الضرورية والأساسية كالمواد الغذائية والغاز المنزلي وغيرها والتي لايتطلب توفيرها والدفاع لأجلها وحماية المستغلين لها لمنافع وعوائد شخصية محاكم ونيابات لرفع قضاياهم والانتظار لإصدار الأحكام بحق المخالف زعطان او فلتان بقدر ما يتطلب اتخاذ القرار السريع طالما توفر الدليل الثابت والقاطع لأدانة هذا المسؤول او ذاك او مقدم الخدمة او المتحصل لهذه المنفعة ، وهنا نحصن جبهتنا الداخلية من إختراقات الأعداء ونعطي صورة راقية عظيمة للتعامل الجاد في خدمة قضايا المواطنين وحفظ حقوقهم وتوفير لهم خدماتهم في وقت عصيب من عمر الشعب اليمني العظيم الذي يواجه حربآ لم يسبق لها التاريخ مثيل بما استخدمه العدوان من جرائم كبرى طوال ثمانية أعوام وحصار جائر بجميع نواحيه وبمختلف جوانبه كان له تاثيره الوحشي لجعل الشعب اليمني يعيش ضمن اكبر كارثة إنسانيةعالمية في التاريخ.

والعاقبة للمتقين.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك