هاشم علوي ||
العالم في ضل الحروب يتعامل وفق قوانين دولية معروفة تكفل حقوق لاسرى الحروب وهكذا طبيعة الحروب يكون فيها اسرى وتكفل لهم القوانين الدولية معاملة انسانية وتجرم عمليات التعذيب وتتكفل منظمات دولية لتنفيذ عمليات تبادل بين الدول اوالاطراف المتحاربة.
في اليمن تم شن عدوان على الشعب اليمني بتحالف دولى سمي التحالف العربي بقيادة جارة السوء السعودية وبمشاركة اكثر من سبعة عشر دولة ومنذ تسع سنوات والعدوان مستمر ارتكبت فيه جرائم بشعة يندى لها جبين الانسانية على مستوى قتل المدنيين وتدمير المرافق المدنية والبنية التحتية حتى صارت حسب توصيف الامم المتحدة اسوء كارثة انسانية هي في اليمن نتيجة مافعله تحالف الغدر والعدوان وفتحت جبهات وحدثت مواجهات على مستوى الجغرافيا اليمنية من قبل العدوان وادواته من المرتزقة الذين صنعهم ودعمهم وجندهم ومولهم وسلحهم تحالف العدوان لقتل ابناء بلدهم وشعبهم وحدثت مواجهات عسكرية ضارية حقق فيها الجيش البمني انتصارات فاقت التوقعات بل معجزات وتأييد إلهي في هزيمة تحالف العدوان المزود باحدث الاسلحة الفتاكة وغطاء جوي لم يحدث مثله في الحرب العالمية وحصلت عمليات اسر واسر مضاد من جميع الجنسيات والجبهات الداخلية اوالحدودية حتى اصبح ملف الاسرى حاضرا في اي لقاءات اونقاشات اومباحثات اوحوارات اوتحركات محلية اواقليمية اودولية تشرف على حلحلته الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي ويحدث فيه انفراجة احيانا وتتم عمليات تبادل وفي اكثر الاحيان عرقلة واعاقات من قبل دول العدوان وحكومة المرتزقة وفصائل الخونة وهذا الملف فيه مافيه من معاناة للاسرى من خلال مايتعرض له الاسرى لدى دول العدوان وادواته من تعذيب واهمال صحي وحرمان من ابسط اشتراطات الحقوق الانسانية للاسرى تصل الى حد القتل والموت تحت التعذيب.
في هذا الملف الذي توليه صنعاء اهتماما بالغا ففيه جزىية لابد من الوقوف عليها الا وهي قضية المختطفين والمعتقلين والمسجونين في سجون تحالف العدوان وادواته وهذا الملف تكون بسبب انحراف دول العدوان وادواتها عن القيم والاخلاق والمبادئ الانسانية فهؤلاء المختطفين والمعتقلين هم مواطنين يمنيين مدنيين لاتربطهم بالاعمال العسكرية اي صفة اما تم اختطافهم من بيوتهم او اعتقالهم وهم مسافرون من على الطرقات سواء اوصيادون تم اختطافهم من البحر والمياه الاقليمية اومغتربين تم اعتقالهم من اعمالهم تحت مبررات واهية ووهمية فالمعتقلين والمختطفين لدى دول العدوان لايقتصر احتجازهم على اتخاذ اجراءات قانونية في حقهم بحكم انهم مدنيين انما يعاملون بوحشية وتنكيل وتعذيب فالسجون السعودية مليئة بالمعتقلين اليمنيين المغتربين والمقيمين والمعتمرين والذين يواجهون شتى صنوف العذاب والتعذيب والسجون الارتيرية مليئة بالمختطفين الصيادين اليمنيين ويعاملون بقسوة ويجبرون على اعمال شاقة وتعذيب وسجون حزب الاصلاح في مأرب مليئة بالمواطنين اليمنيين المعتقلين والذين كانوا مسافرين اما الى دول الجوار بمافيها جارة السوء لاداء فريضة الحج والعمرة او الى مارب للحصول على جوازات سفر المعترف بها لدى تحالف العدوان ويعاملون بأسوء التعامل ويعتقلون بالهوية من النقاط الامنية والعسكرية التابعة للمرتزقة ،ومثلهم في سجون المسخ الانتقالي الذي يمارس المناطقية والعنصرية ويختطف المواطنين من الطرقات والمحلات التجارية ومثلهم يفعل مرتزقة طارق عفاش في الساحل الغربي.
وبذلك ترتكب دول العدوان وادواتها من المرتزقة جرائم في حق المدنيين المختطفين وفيهم عوائل باكملها ونساء واطفال وكبار سن يرزحون خلف القضبان وتحت التعذيب وتستخدمهم دول العدوان وادواتها للمساومة والضغط على اهاليهم وابتزازهم والضغط على صنعاء لايجاد حالة من عدم الرضا في الاوساط الشعبية تجاه هذا الملف.
القيادة اليمنية الثورية والسياسية والعسكرية ولجنة الاسرى تدرك معاناة المختطفين والمعتقلين والمسجونين في سجون تحالف العدوان وادواته وتولي هذا الملف اهتماما بالغا باضافته الى عمليات التبادل التي تمت والتي كان من المفترض ان تتم لولا تعنت ادوات العدوان لافشال عمليات تبادل الزيارات لسجون الطرفين في صنعاء ومارب وعرقلة وتأخير عمليات التبادل.
المرتزقة يعلمون ان حلحلة الملف الانساني المرتبط بالمعتقلين سيفقدهم مصادر دخل وارتزاق ويخافون حتى من اي حديث عن تحقيق السلام ووقف الحرب وكلما حدثت خطوة اوارتفعت نبرة ايقاف العدوان ورفع الحصار ازدادوا هلعا واي تقارب بين صنعاء وعاصمة العدوان يثير فزعهم اكثر وهذا طبيعي لان نهايتهم الى المزبلة ولهم في الدنبوع ونائبه وغيرهم من كبار المرتزقة عبرة.
ملف المختطفين والمعتقلين ملف انساني وغير اخلاقي وكل من منع حرية مواطن من التنقل اوالسفر اوحجز حريته ومارس عليه التعذيب والاجرام فليس بيمني وانما مسخ باع نفسه للشيطان.
الحرية للاسرى والمعتقلين والمختطفين ولانامت اعين المرتزقة الجبناء.
اليمن ينتصر.. العدوان يحتضر.. الحصار ينكسر.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha