اليمن

3000 يوم من الصمود الأسطوري والإنتصار اليمني على قوى الإستكبار العالمي !!


عبدالجبار الغراب ||

 

مرت والى الآن 3000 يومآ من عمر العدوان البربري الغاشم ، والهمجي العبثي الجبان ،  والوحشي المخيف التي قامت به قوى تحالف العدوان العالمي أمريكا والسعودية والإمارات ومعهم إسرائيل وبريطانيا وفرنسا كواجهة أولى في التعاون والإجتماع والتحالف ليحشدوا معهم أكثر من عشرين دولة والعديد من الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية بكل ما يمتلكون من أسلحة نوعية وجديدة ومتطورة وعتاد عسكري حربي كبير وتجيشهم لمئات الألأف من المقاتلين ومعهم المرتزقة  المحلين الخونة من اليمنيون ، ليتم إعلانهم لبداية العدوان لشن الحرب على اليمن وشعبها من داخل عاصمة أمريكا واشنطن ،  جاعلين من الأدوات الأعراب السعودية والإمارات رأس التمرير لتنفيذ  مخططات أمريكا وإسرائيل لإحتلال اليمن ونهب ثرواتها وامتلاك القرار ووضعهم لكامل البلاد تحت سيادتهم والتحكم بكل ما يتصل باليمنيين وهو هدف وضعوه لابد من تحقيقه ، فجعلوا من أسم السعودية زعيمه لقيادة العدوان ، فكان ليوم 26 من مارس عام 2015 تاريخ لبداية وحشية عالمية أقترفتها أمريكا وأعوانها لإعلان  الحرب على اليمن وشعبها ، ليضعوا أنفسهم بعدها في مستنقع خطير وعميق ، متسببين في كوارث فضيعة وإرتكابهم للجرائم   والمجازر الوحشية في قتلهم لمئات الآلاف من المواطنين وهدمهم للمنازل وتشريدهم للملايين فارضين حصار جائر ظالم ومن كل الجهات البرية والجوية والبحرية ، ليحدثوا مع هذا كله أكبر كارثة عالمية إنسانية في اليمن لم يشهد لها التاريخ مثيل.

ومع كل هذا وذاك وبعد مرور 3000 يوم من الصمود الأسطوري والانتصار التاريخي للشعب اليمني على قوى الإستكبار العالمي الذي كان لإجرامهم الوحشي والمؤثق والمنقول لكل وسائل الإعلام  ظهوره للعالم أجمع ليشاهدوا كل هذه المجازر والإنتهاكات التي قام بها تحالف العدوان ، وبالأدلة والبراهين انكشفوا في ارتكابهم للفضائح والجرائم ،  فتم إدانتهم  ليختلقوا بعدها الكثير من المبررات فأجتهدوا في مساعيهم لإعطاء المبادرات كلما شعروا بخسارتهم المريرة كأساس واسلوب للتحايلات والمغالطات لمقصد هام وهو الخروج من مأزق عدوانهم على اليمن ، وكلما أزدادت همجيتهم الوحشية في إرتكابهم للمجازر العبثية يتم وضعهم في أجوف بياض الأمم المتحدة كمدانيين في ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية ، لكن  سرعان ما يتم اخراجهم من القائمة السوداء بعد ان يتم حلبهم للأموال السعودية ، لتظل أوراقهم ملطخة بدماء اليمنيين والذي غاب العالم على فعلهم وتجافت الصحف التابعة والمنحازة لهم عن حتى نصحها لهم في تدارك الخروج من مستنقع اليمن العميق ، وبالمال المدفوعة للأمم المتحدة تجاهلوا عن توضيحهم لكافة اعمالهم الإجرامية والمكشوفة للعيان والمرفوعة والمؤثقة للقريب منهم وايضا البعيد عنهم.

فما جرى في اليمن من إنتهاكات صارخة للقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان منذ بداية العدوان والى الان كثيرة ولا يمكن حصرها وعدها ، وها هم شعب اليمن ومرور 3000 يوم من هذا العدوان السعودي الأمريكي  الذي زاد من همجيته وقذارته في القتل المتعمد للإنسان وإعلان إنتقامه من شعب الإيمان بأكمله وحتى الحيوانات  العجماء  وقصفهم لها الطائرات الحربية في مخادعها وقتلها بكل دم بارد وعلى نفس الصعيد المنكشف والمتعمد للضرب لمن لهم لا حس ولا كلام ولا ادانه ولا توضيح الا من خلال عدسة الصورة التي نقلت كارثة جديده تضاف الى سلسلة من الكوارث الإنسانية وتسبيبهم لدمار البيئة وثلويثها والإضرار بكل ما يتصل بالحياه المعيشية للإنسان.

ولهذا وبعد كل هذا الإنكشاف والوضوح لكل جرائم العدوان ومحاولاته لتفكيك اليمن وتقسيمه ودعمه للمليشيات المسلحة واخذه للأجندة الأمريكية والصهونية وإحتلال الجزر والسواحل البحرية لليمن يجب على المرتزقة أن يراجعوا أنفسهم ليعودوا لصف الوطن والشعب ويكونوا مصطفين لجانب الجيش واللجان لتحرير ما تبقي من الأراضي الواقعة تحت سيطرة الاحتلال ، وانه على أحرار العالم وشعوبها الحرة أن يقفوا أمام هذا الصلف المتغترس بماله ،  وليس بقوة رجاله ،  وبإنقياده لأوامر الصهيونية ، وليس بدفاعه عن ما يقول لحدود أرضه ، أو لدعمه شرعية أنتهت وماتت ، ان يوقفوا وقفه جاده مع الحق في مناصرة المظلومين.

وعلى مسارات مختلفه وعديدة من المواجهة والصمود للشعب اليمني تخلل الكفاح أشكال وألوان وعلى مدار 3000 يوم  فالعمل والبناء سار وفق رؤية وطنية في مختلف جوانب الحياة التي تساعد المواطن لمواجهة كارثة العدوان وتخفيف من معاناته في ظل انعدام مرتبات الموظفين فالزارعة والاهتمام بها نالت جانبا هاما من الرعاية ودعم المزارعين والدعم التي قامت بها الهيئة العامة للزكاة في مساعدة المحتاجين والفقراء ومستوى الخدمات التي قدمتها بصورتها الاجتماعية في تزويج الشباب وفتحها للمشاريع الصغيرة لذوي الاسر المحتاجه وجعلها فاعله معتمده على نفسها في الإنتاج وتسويقه الى

السوق كسلعة منتجه ، وللحماية والدفاع سارت عملية الإنتاج والتطور ضمن آليات مرتبة وخطط مرسومة ليتم الحصاد ببناء حيش وطني لكل اليمنيين ممتلك السلاح وجاهز للدفاع وحماية الوطن من كل المخاطر المحدقه به.

ليتصاعد النجاح العسكري بدعمه لقوه تفاوضية أجاد استخدامها وفد صنعاء والمجلس السياسي الأعلى في تقديمه للشروط مستندآ في فرضها على كل الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش واللجان اليمنية ،  وهي ذات دلائل حقيقية نابعه من قلوب الشعب اليمني ومشروطه في نقاطها اذا ما اراد العدوان اخراج نفسه من معضلة تورطة في حربه ضد اليمن وشعبها ، والذي أجاد أستخدامها الجانب اليمني الممثل بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني الذي قدم مبادرة ضمن رؤيه واضحة المعالم ، محققه للأهداف ، خالقه للمطالب مبينة للأسباب ، معيدة للحقوق ، ملزمة للإعمار ، جامعة وشاملة للخروج بحل جذري وكامل. 

لكن ومع كل هذا الإجرام الوحشي والجبان تولد المزيد من الإصرار والعزيمة في كامل الشعب اليمني ، ليتم التأكيد على أقوال قائد الثورة بامتلاك الشعب اليمني استراتجيات  عسكرية جاهزة في خياراتها للرد على كل ما ألحقه العدوان من القتل والدمار وقصفه للمصانع والمستودعات ومخازن المواطنين والتجار وقتلكم حتى للحيوانات التي لم تسلم من آلة القتل العدوانية ،  وهذا ما حدث بالفعل ليتحقق القول السديد في اخراجه الأكيد لتتغير كل المعطيات ويبرز النجاح في المواجهة والصمود  طوال عمر سنوات اعتداء العدوان ،  لينحدر وينكسر وتفشل كل مخططاته ، ليتم بعدها الإصرار من كامل الشعب اليمني   في تأكيده على إكتمال الملامح النهائية في ضرورية طرد الإحتلال من كل شبر في اليمن سواء بالحوار والمفاوضات او بقوة السلاح اذا ما إستجاب العدوان لشروط اليمنيون في قبولهم لرفع الحصار وتسليم المرتبات وإعادة إعمار ما خلقه العدوان من خراب ودمار وخروج نهائي ورحيل لما تبقى من المحتلين الأجانب من كل شبر ما زالوا موجودين فيه في اليمن.

لتتوالى الإنتصارات وتتحقق معها كامل الأمنيات التي كان يتمناها الشعب اليمني في مطالبهم في اخراج الردود السريعة واحلامهم لإسكات العدوان لإخضاعه ، لتبوح الأسرار الإيمانية  لليمنيين في التوكل على الله وعن طريق الجيش واللجان اليمنية إظهارها للرد القوي والردع وأخذها للثأر لكل المجازر المرتكبة من قبل  تحالف العدوان ،  ليتعزز الصمود الشعبي بمختلف انواعه وبالرفد والدعم والإسناد للجيش واللجان كان الرد العسكري قوته في البروز وإظهاره للمفاجأة المدوية التي لم يكن يتصورها تحالف العدوان ،  لتصل معها مختلف الرسائل اليمنية بعديد بنودها الموضوعة لأجل قراءتها بمختلف دلالاتها المكتوبة بخطوط كثيرة يتطلب ترجمتها من قبل العدوان بأسرع وقت ، فكان لنقص الترجمة أحيانآ عواقبها في التوضيح للخط مرة اخرى ، لتتنوع كل المجريات في إخراج اليمنيون مختلف القدرات لتتعدد الردود بقوة ردع عظيمة ، وتبلغ المساعي صورتها في الوصول لهدنة بين اليمنيون وتحالف العدوان ليتم التنصل عن تنفيذ بنودها وتتوسع دائرة الشروط لتمديد الهدنة في الوفاء في التنفيذ في تسليم مرتبات الموظفين كبند يقود في رسم ملامح وضع الصورة لوقف العدوان والدخول في الحوار والمفاوضات وهذا ما لم يلتزم به تحالف العدوان وحتى مع الوصول الى بوادر إتفاق في صنعاء موخرآ وبوجود الوسيط العماني والوفد السعودي الا ان التبعية والولاء للأمريكان من قبل السعودية وضعتها مجددآ في دائرة الخطر لمواجهة اخذ الحقوق بقوة السلاح اليمني.

فالانجازات عظيمة وظاهرة ومحققه للشعب اليمني وبانت في الإعجاز خلال 3000 يوم ،  فمن الصورايخ البالستية بأشكالها العديدة وأنواعها المختلفة ومداياتها المتنوعة ، وبالطائرات المسيرة بأجحامها وقدراتها العالية حققت الأهداف وقلبت الموازين العسكرية وغيرت المعادلات وفرضت مختلف الفرضيات في رسمها للمعالم والمتغيرات واخذت معها معاني الكفاءة والقدرة لردع العدوان وإخضاعة للقبول وبشروط لوقف اطلاق النار ،  ليلحق الخزي قوى العدوان بما لحقهم من هزيمة وانكسار وفشل ذريع لسلاحهم الفتاك وإحراقها على أيادي الجيش واللجان اليمنية لكل معداتهم العسكرية من دبابات وطائرات وسلاح نوعي أمريكي وبريطاني وفرنسي وغربي ، فتكونت المسارات في تحقيقها لمتطلبات المرحلة فكان لإنشاء جيش وطني للدفاع عن كل الوطن ايجاده ومن مختلف الألوية العسكرية للجيش اليمني عظمتها في الإعداد والتجهيز وتخرجت مختلف الوحدات من الشباب الدارسين في المعاهد الحربية ومعاهد التدريب والتطوير الهندسي و العسكري ، وتنوعت الصناعات الحربية في إنتاجها لمختلف الأسلحة المتطورة من صواريخ بالستية ومجنحه وطائرات مسيرة فاقت سرعتها في الوصول الى أبعد أبعد الأهداف المرسومة لها داخل مدن العدوان وأبعد منها وأبعد مما لا يتصوره الأعداء.

فكان للإنتصار حقيقتة في الظهور بكل الوقائع الموجودة والثابتة والملموسة على الأرض شعبيآ وعسكريآ وسياسيآ وعلى مختلف مسارات الحياة  كواقع معاش ألتمسه المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء من إستقرار للعملة ووجود الأمن والإستقرار بواقع العكس المختلف كليآ عن ما يعشية المواطنين في المناطق المحتلة بفعل إنعدام للأمن والأمان وكثرة الإغتيالات وارتفاع كبير وحاد للأسعار ونهب كامل للثروات في مناطق الثروة والنفط والغاز يعيش المواطن في أوضاع مآساوية صعبة.

فالإيمان والإخلاص والتقوى والوعي  العظيم والولاء والطاعة لله الذي امتلكه الشعب بفضل قيادة إيمانية مجاهدة قادتهم الى العمل بمنطلق الإيمان الكلي وأخذ القوة المستمدة من الله بالتعلق بكتابه القرآن الكريم فكان النصر حليف الشعب اليمني الصامد الصابر المالك للعزة والشموخ والإباء والمجد المتوارث عن طريق الأجداد العظماء ، وبالهوية الإيمانية وبالقيم الإجتماعية السائدة بين الشعب اليمني حققت أصالتها في الإرتباط وعززت التلاحم الشعبي في التماسك والتكاتف الوطني والدعم والإسناد والوقوف مع الجيش واللجان الشعبية الذين كانوا صمام الأمان والذي بفضل الله وبفضل جهادهم حققوا الانتصار مستندين  ومرتبطين في ذلك بعقيدة إيمانية وبهدى عظيم وبنور رب العالمين كتابه المجيدة القرآن الكريم وبمنهاج النبوة الأخيار عليهم صلوات الله أجمعين وعلى آل بيته  الكرام الطيبين الطاهرين ومن سار على نهجهم من يومنا هذا الى يوم الدين.

والعاقبة للمتقين.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك