اليمن

تحركات امريكية تحرض المرتزقة على عرقلة السلام في اليمن

1534 2023-06-16

هاشم علوي ||

 

تشهد الدبلوماسية الامريكية هذه الايام تحركا نشطا بشأن اليمن تحت مسمى حث الاطراف اليمنية على الانخراط اكثر في عملية السلام هذا ظاهر التحركات المعلنة من البيت الابيض والخارجية والمبعوث الامريكي والسفير الامريكي جميعهم يحثون الخطى بلقاءات مكثفة مع دول العدوان وعلى رأسها السعودية ومع زعماء المليشيات من المرتزقة سواء في الرياض اوفي مارب وعدن وحضرموت فكلا من الامريكيين يتحرك وفق جدول لايخرج عن تلك الادوات فيما التواجد الامريكي في المحافظات المحتلة والجزر والمياه الاقليمية لايعلن عنه شيئا والثروة النفطية والغازية التي اوقفت صنعاء نهبها وسرقتها لايعلن عن الحديث عنها فيمابين المرتزقة والامريكيين رغم انها من اولويات جداول اعمال تلك اللقاءات.

اللافت في الامر ان المرتزقة في مجلس الخونة المعين من السعودية يخرجون بتصريحات نارية باتجاه صنعاء تتناقض مع مااعلن في وسائل الاعلام عن بحث وسائل الوصول للسلام وايقاف الحرب ووقف اطلاق النار كماتزعم تلك الوسائل التابعة للعدوان انما تنبئ عن دور امريكي يوجه الادوات نحو التنصل عن السير في طريق السلام وعرقلة اي جهود للتقارب والحوار مع اطراف العدوان.

المرتزقة يتلقون الاوامر الامريكية والبريطانية بعد ان وجدت السعودية نفسها تعيش تحت نفس الاوامر والضغط الامريكي لتضل عالقة بالشجرة وغارقة بالوحل والمستنقع الذي اغرقت نفسها فيه.

المرتزقة يتحدثون عن تلويح لاعادة النظر في السماح لميناء صنعاء باستقبال السفن التجارية وفتح وجهات جديدة وزيادة عدد الرحلات الاسبوعية من والى مطار صنعاء الدولي وكأنهم هم من يمسكون بزمام الامور ويتحكمون بحركة الملاحة والاجواء.

المنغمسون في وحل العمالة لايمتلكون قرار انفسهم لصوص وخونة يتحدثون باسم الشعب اليمني ولاتربطهم به علاقة كلما عقدوا لقاءات مع الاجنبي خرجوا اكثر وقاحة وجرأة على وطنهم بعد ان تناثروا وتناحروا ومازالوا متناثرين ومتناحرين فمن بالرياض ضد من بالامارات ومن باسطنبول ضد من بالقاهرة ومن في عدن ضد من في مارب ومن في حضرموت ضد من في المخا والعكس وجميعهم تربطهم واسيادهم الادارة الامريكية بخيوط تحركهم كيف تشاء ومتى تشاء ضد صنعاء.

هؤلاء الحثالات ليعيرهم الشعب اليمني اي قيمة ولاتحسب لهم القيادة السياسية اي حساب فلاتراهم ومعها الشعب اليمني سوى مرتزقة خونة لصوص يسترزقون بالالام واوجاع الشعب اليمني فشلوا في تقديم خدمة الكهرباء لابناء المحافظات المحتلة الذين يموتون من شدة الحرارة سواء في عدن اومارب فعن اي خيارات تصعيدية يتحدثون.

يسبقون المباحثات التي تجري اليوم بعمان الاردن بسيل من التصريحات والعراقيل بهدف افشال التوصل لاتفاق في ملف الاسرى والمختطفين والمفقودين كما افشلوا اتفاق تبادل الزيارات للسجون بين صنعاء ومارب، حتى مباحثات الملفات الانسانية كلها تحت التأثير الامريكي واي مباحثات لايقبل بها الامريكي يوعز لادواته من المرتزقة في حكومة الفنادق بعرقلة اي تقدم سواء بملف الاسرى اوملف المرتبات المهم لديهم مزيد من الضغط على صنعاء للسماح لهم ولاسيادهم بسرقة النفط والغاز وهذا مالم تفلح به سواء امريكا اوادواتها فحقوق الشعب اليمني خطوط حمر لايمكن تجاوزها من اجل ان ينعم الاوروبي والامريكي بالحياة المستقرة على حساب بؤس ومعاناة الشعب اليمني.

التحركات الامريكية المشبوهة ستنعكس على الامريكي ومن خلفه ومن يسيرمعها وعلى ضوءها.

تصريحات مرتزقة العدوان تكشف مزيدا من السفور الوقح لوجوه تلطخت بالعار والخزي والخيانة.

اليمن ينتصر.

العدوان يحتضر.

ولله الامر من قبل ومن بعد.

الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.

 

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك