هاشم علوي ||
برنامج نزع الالغام في اليمن من اهم الوحدات التي باشرت عملها منذ بدء العدوان وانجزت الكثير من المهام انقذت خلالها آلاف الارواح.
الشعب اليمني تعرض لعدوان غاشم وحصار جائر منذ بدء العدوان الذي استخدمت فيه افتك القنابل والصواريخ والقذائف من قبل دول العدوان وادواته من المرتزقة الذين شاركوا العدو زراعة الالغام في مختلف المحافظات، اليمن القيت عليه القنابل العنقودية والانشطارية والفسفورية وغيرها واسقطت عليه الصواريخ من مختلف الصناعات والدول واصبح موبؤا بالالغام ومخلفات العدوان والقنابل التي لم تنفجر والتي تهدد الانسان والحيوان المزارع وعابر السبيل في مختلف المحافظات.
بعد تحرير العديد من المحافظات اليمنية من دنس دول العدوان والمرتزقة والجماعات الارهابية تبين انها فخخت بعشرات الالاف من الالغام والعبوات الناسفة والمتفجرات باشكال واحجام مختلفة واصبحت خطرا يهدد الانسان اليمني في حياته اليومية فكل يوم نسمع عن لعب اطفال بقنابل من مخلفات تحالف العدوان حتى انفجرت بهم واودت بحياتهم اواصابتهم اصابات بليغة واحيانا نسمع عن انفجار لغم ارضي بمزارعين اورعاة مواشي وابقار واحيانا اخرى انفجار بقايا من مخلفات تحالف العدوان تم العبث بها دون ادراك مخاطرها.
الوحدة التنفيذية لنزع الالغام حملت على عاتقها حماية المجتمع ومسح المناطق التي تم تحريرها ومنها في الجوف ومارب والحديدة وصعدة والبيضاء وتعز والضالع ومعظم الجبهات المرتبطة بها وانتزاع مافيها من الغام ووضع علامات تحذيرية تدل على حقول الغام يمنع الاقتراب منها.
حتى جمعت عشىرات الالاف من الالغام ومخلفات العدوان وقامت بتفجيرها سواء في صنعاء منطقة بني مطر اوفي الحديدة اوفي مارب وهذه جهود جبارة بذلت لايجاد بيئة آمنه للمجتمع ولممارسة حياته الطبيعية ونشاطه الاقتصادي والزراعي والرعوي بأمان.
وحدة نزع الالغام كانت تناشد المنظمات الدولية التدخل والضغط على دول تحالف العدوان للسماح بدخول اجهزة الكشف عن الالغام ومعدات وآلالات نزع الالغام التي كانت ومازالت محجوزة في جيبوتي ولم يصرح لها بالدخول الى ميناء الحديدة وهذا اجراء تعسفي ضمن اجراءات الحصار الظالمة ومنع دخول الاجهزة والمعدات حتى الطبية، هذا الحصار والاجراء الظالم لم ينل من عزيمة رجال الوحدة التنفيذية لنزع الالغام انما زادها اصرارا على القيام بمهامها الوطنية والفدائية واستمرت في نشاطها بامكانيات محدودة واجهزة بسيطة وممنوعة.
صمود الوحدة التنفيذية لنزع الالغام لايجب ان ينقطع اويتعثر نشاطها اويتوقف عملها فهناك بدائل خلقت الفرص وهناك عقول ابدعت وابتكرت اجهزة الكشف عن الالغام والمعادن تحت الارض وهناك مبدعون لابد من الاستعانة بهم وبماابتكروه فالحاجة أم الاختراع وهؤلاء لم يخترعوا هذه الاجهزة والروبوتات لاجل اهداف تجارية انما لخدمة وطنهم وتنظيفه من مخلفات العدوان ولن تستخدم صناعاتهم من اجهزة الكشف عن الالغام سوى الوحدة التنفيذية لنزع الالغام ووزارة الدفاع وسلاح المهندسين بالقوات المسلحة.
هؤلاء المبدعون ظهروا في البرنامج التلفزيوني المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية للعام ١٤٤٤ه التي نظمتها الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والذي يثته كل القنوات الفضائية الوطنية وتضمن ابداعات واختراعات وابتكارات كثيرة منها اجهزة الكشف عن الالغام وهذا ماسيزيل عقبة كبيرة على طريق تنظيف اليمن من مخلفات العدوان وادواته وحماية المجتمع.
والمعيب في الامر ان نسمع اخبار ان الوحدة التنفيذية لنزع الالغام اوقفت نشاطها تنديدا بعدم السماح بدخول اجهزة الكشف عن الالغام التي تحتجزها دول العدوان وهذا ليس مبررا للتوقف انما دافعا للاستمرار بالعمل بالامكانات المتاحة والاستفادة من الابداعات والاختراعات والتواصل مع الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا لايصالها الى المبدعين والمبتكرين في مجال اجهزة كشف الالغام والمعادن خصوصا ان حقول الالغام في هذه الايام ستتعرض للجرف والطمر بسبب الامطار والسيول.
نأمل من وزارة الدفاع اعادة النظر في دعم هذه الوحدة الهامة دون انتظار المنظمات والسماح من قبل دول العدوان لان الدماء التي تسفك وتراق هي دماء يمنية وان الاشلاء التي تتناثر بسبب الالغام ومخلفات العدوان هي اشلاء يمنية لايجب السماح باستمرارها لنهش اجساد المدنيين من ابناء المجتمع.
الشعب اليمني لم ينتظر المنظمات ولاتعاطف دول العدوان بل هومن فرض خياراته ومعادلاته ومن سيفرض رفع الحصار ووقف العدوان وصرف المرتبات وخروج القوات الاجنبية وجبر الضرر واعادة الاعمار ولذلك حولوا التهديد الى فرص بشعار يدتبني ويد تحمي.
ولله عاقبة الامور.
اليمن ينتصر.. العدوان يحتضر.. الحصار ينكسر.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha