هاشم علوي ||
يحيي الشعب اليمني هذه الايام ذكرى وفاة المجاهد العلامة بدرالدين اميرالدين الحوثي سلام الله عليه بفعاليات رسمية وشعبية تروي سيرة عظيم من عظماء الامة، تستلهم منها الحياة الجهادية العلمية القرآنية الأمرة بالمعروف والناهية عن المنكر.
السيد المجاهد العلامة بدرالدين اميرالدين الحوثي سلام الله عليه عاش مجاهدا ومجتهدا تصدى للافكار الضالة التي شوهت الدين الاسلامي وصدرت له مجلدات ومؤلفات في جملة من القواعد القرآنية والاحكام العبادية والمعاملاتية، شغل وقته بالعلم والتعليم وتنقيح الدين من الشوائب والشبهات التي اتى بها الفكر الوهابي تصدى للافكار المغلوطة والتي تجعل الاسلام دين سلاطين وحكام.
عاش رحمه الله عيشة الكفاف والفاقة والتشريد هذا العالم الرباني عرف العالم قدره وعلمه وتواضعه وجهاده وفتاويه التي كانت تأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتعمل على الاصلاح بالمجتمع وحمايته من الاختراق، تعرض لاجلها للاستهداف ومحاولات الاغتيال والتشريد وتدمير منزله عدة مرات خلال حروب صعدة الست التي شنها النظام السابق على صعدة.
العالم الرباني وضع الاسس واللبنات الاولى والقواعد المتينة لمشروع المسيرة القرآنية ودعم وشجع تحرك ابنه الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي سلام الله عليه، وتنقل الى مناطق وقرى كثيرة وسكن في جروف بالجبال بعيدة عن استهداف السلطة الظالمة التي كانت تستهدف حياته وتزرع العيون لملاحقته لاغتياله، العالم الرباني سلام الله عليه كان يكتب ويؤلف حتى بلغ من السن مبلغا وضعف بصره ومع ذلك كانت لها مؤلفات منطوقة مسجلة تم تفريغها الى كتب ومجلدات حرصا منه نفع الامة وان لايتركها الا وقد قدم علمه للامة حتى ايامه الاخيرة وهو سلام الله عليه الذي اصيب بمرض الربو وعانى منه كثيرا مع كبر سنه.
كان سلام الله عليه سفير صعدة الى رأس النظام الظالم لايقاف العدوان على صعدة وعلى الشهيد القائد السيد حسين لكن النظام ورأسه تجاهل وصول العالم الرباني الى صنعاء والى بوابة دار الرئاسة وامتنع عن مقابلته لثلاثة ايام متتالية، وعندمالم يجد العالم الجليل فائدة مقابلة رأس النظام الذي كان قدابلغه عبر مراسيله ان لايغادر صنعاء وان يقيم نفسه تحت الاقامة الجبرية في صنعاء ولكنه غادر صنعاء وتجاوز العيون والمخابرات والجواسيس وعاد الى صعدة ليدعم توجه المسيرة القرآنية والتصدي لعدوان النظام السابق ومن معه من المرتزقة سواء من المناطق والقبائل في محافظة صعدة او التصدي للعدوان السعودي الذي شارك نظام عفاش العدوان على صعدة.
مسيرة الجهاد التي كرس العالم الرباني حياته لخوضها كانت ايقونه المجاهد الشيخ المسن المصمم على التصدي للظلم وكان يقدم نفسه مشروع شهيد ويرغب بالشهادة لعلمه سهولة الموت شهيدا.
المقام لايتسع للحديث عن العالم الرباني الجليل المولى بدر الدين امير الدين الحوثي سلام الله عليه فماتركه كثير ويثري المكتبة الاسلامية وماخلفه من رجال ومجاهدين وقاده قدموا تضحيات جسام وخاضوا العلم والجهاد من ابوابه وساروا على نهج ابيهم رحمه الله ومازالت بركات العالم الرباني وعلمه تتنزل على الامة عبر ماورد في ملازم الشهيد القائد سلام الله عليه التي احيت الامة واستنهضت الشعب اليمني للتصدي للظلم والعدوان ومن خلال السيد القائد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله الذي يسير بالشعب اليمني بموروث العلم والجهاد والصبر والتصدي للظلم والعدوان الذي استلهمه من مدرسة والده سلام الله عليه ويقود اليمن الى الحرية والسيادة والاستقلال ويلتف حوله وخلفه الشعب اليمني المجاهد للتصدي للعدوان السعوصهيوامريكي ولولم يكن لليمن هذا القائد لكانت الكارثة الكبرى بان نرى السفير السعودي يحكم الشعب اليمني من صنعاء.
رحم الله سيدنا ومولانا العالم الرباني بدر الدين امير الدين الحوثي وسلام على من سار على نهجه ووقف مواقفه.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha