عبدالجبار الغراب ||
حكومة صنعاء ونظرتها الواقعية في تحقيقها للإرتباط الإسلامي لإسكات كل المتشدقين من الغرب والمستهترين بالدين الإسلامي والقرآن الكريم لصون الدين والمحافظة على المقدسات وكل ما يتصل بالمسلمين من رمزية يتواصل إنتهاكها وبصور وأشكال عديدة من بعض الدول الغربية وآخرها ما حدث في السويد وبداعي حرية التعبير يسمحون بإحراق القرآن الكريم ، فالمسار الصحيح والدائم وهو ما داعى اليه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي لمقاطعة المنتجات الأمريكية والغربية وهي ما سوف تحقيق النمو والتكامل العربي والإسلامي الشامل وتعمل على الحفاظ وصون معتقدات ومقدسات المسلمين وتقود الى إسكات الغرب والأمريكان بطرق سهلة وبسيطة ستخضع الأعداء وتردعهم بهذا السلاح القوي والفعال فالمقاطعة وعدم بناء العلاقات وإيقاف متخلف التعاون في كل المجالات هو الطريق نحو إستعادة الحرية والكرامة.
كانت للأساليب والممارسات والمسالك العديدة والمتشعبة والأحداث المرتبة والإفتعالات المدبرة والسياسات المعدة والموضوعة ضمن خارطة مرسومة وجعلها مطبقه عمليآ على أرض الواقع في بلدان العرب والمسلمين سوءآ بالحروب وإشعالها وإدخال المشاكل وإيجاد القلاقل والفتن وتغذية الصراعات : هكذا دائما ذهب الغرب ومعهم الأمريكان كأهداف للإستيلاء على القرار الداخلي والسيطرة والإستحواذ على الثروة لأغراض جعل بلدان العرب والمسلمين منزوعة القرار والسيادة لتحقيق أهداف التوسع والإمتداد والتحكم في كافه الجوانب الهامة المنافذ والممرات البحرية والجزر والمواقع الإستراتيجية في هذا البلد العربي او ذاك الإسلامي , ومنع شعوبها من إحداث نهوض وتقدم وتطور تكنولوجي يوفر سبل الراحة لهذه المجتمعات لتنجح بعض مساعيهم في فرضهم للأهداف بمساعدة الخونة الحكام في بعض الدول الاسلامية لتمتد بهم الجرأه لتدنيس مقدسات ومعتقدات الشعوب الإسلامية وفي مقدمتها القرآن الكريم بوسائل عديدة إستفزت مشاعر المسلمين وبالتالي تخلق العداء وما آخر افعالهم الاستفزاز بحرقهم لنسخة من القرآن الكريم في دولة السويد الا دليل لاستمرار الجور والغبث الغربي بمقدسات ومعتقدات الشعوب الإسلامية.
وعندما تواجه بالتصديات والمواجهة عسكريآ وتبددت فرصتهم في فرضهم للأهداف كما حدث لهم في اليمن وعلى مدار ثمانية أعوام كاملة تلقوا خسائر فادحة وانكسارات متتالية ذهبوا ليشرعوا في ايجاد بدائل أخرى كفرض العقوبات على الأفراد أو الجماعات أو الشركات التجارية لعرقلة الإنتاج ومنع السلع العربية والإسلامية من منافسة السلع والمنتجات الأمريكية والغربية وحتى إيقاف اذا ما كان هنالك اتفاقات تجارية بين دولة عربية وبلد أجنبي أخر لجعلها سلع مكدسة ليجري استبدالها بالمنتجات الأمريكية والغربية وهنا هي الكارثة بعينها الكبير ، ففرضهم للعقوبات ومنعهم لبعض الشركات المنتجة والتبادلات التجارية هي أهداف أمريكية غربية بالمقام الأول ومن هنا يبزر أهمية استخدام سلاح مقاطعة المنتجات الأمريكية والغربية والدعوات المتواصلة الآن من القيادة السياسية بصنعاء وموقفها الثابت وتحذيراتها الدائمة لجعل القرار الإسلامي موحد لمواجهة الغرور الغربي ومنع اي بناء علاقات تجارية وسياسية وبالتالي يكون لنتائج المقاطعة نجاح داخلي وخارجي لتكريس الجهود المحلية لتعزيز الإنتاج الداخلي وحتى إيجاد بديل للسلع والتبادل التجاري مع الدول العربية والإسلامية فيما بينها, ليكون لبعض نتائج المقاطعة هو تحقيق التكامل الاقتصادي العربي الإسلامي.
فالسلاح الهام والكبير في وقتنا الحالي والراهن في ظل أوضاع صعبة عالمية وتنافس اقتصادي واسع النطاقات وبمختلف المجالات بين الدول الكبرى كالصين وروسيا وأمريكا يجعلنا كعرب ومسلمين نمشي ضمن مسار المقاطعة لكل المنتجات الأمريكية التي تمثل للأمريكان والغرب ومنها دولة السويد اكبر دخل ومورد إقتصادي هام ساعدتها على التطور ووالنهوض وتصاعدت بذلك قوتهم وعن طريق منتجاتهم المصدرة الى بلاد العرب والمسلمين وهنا أدخلوا الأف من المليارات الدولارات الى خزائنهم وايضا سحب السفراء من دولة السويد وعدم اقامة علاقات معها وهذا ما تسير وتدعوا اليه حكومة الإنقاذ الوطني بصنعاء مختلف الدول الاسلامية لمقاطعة دولة السويد اقتصاديا وسياسيآ وفي كافة النواحي والمجالات وهنا سيشعرون بمدى أهمية القرآن الكريم ورمزية الدينية عن سائر الامة الإسلامية.
ولإخضاع دول الشر والغطرسة والإستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا يمتلك المسلمين سلاح قوي وفعال أثبت نجاحه لنزع الحقوق والعيش بأمان واستقرار في بلدان العرب والمسلمين ، وبالتالي يكون لها لإعادة النظر لد الأمريكان ومعظم دول الغرب في وضع العديد من الدراسات لتعديل سياساتهم التي وضعوها لأجل أهداف تحقق لهم مصالحهم فقط بأساليب وطرق هادمة للحقوق مفتعلة للحروب جاعلة وراسمه لخارطة التقسيم والتفتيت والتفكك بين جميع الدول العربيه والإسلامية, مستحدثه في ذلك وضع مختلف الأشواك الرامية من ورائها لجعل الشعوب الإسلامية مستهلكه للإنتاج الأمريكي الغربي ومستوردة لكل ما يلبي طموحاتهم في النمو والتربع الاقتصادي العالمي.
تتضاعف المسالك والدروب الأمريكية الغربية في جعل كل أسواق العرب والمسلمين تضخ بالمنتجات الأمريكية من خلال عرقلة البناء والنمو والتطور والنهوض وتحقيق القدرة في إمتلاك الاكتفاء الذاتي للدول الإسلامية, وفي الإطار الصحيح لتفعيل دور سلاح المقاطعة وعدم بناء علاقات وسحب السفراء لتحقيق الهدف لحماية القرآن الكريم من العبث او الاساءة المتكررة لرسولنا الكريم ينبغي تكاثف الجهود وبالخصوص الحكومات في عدم تفعيل اتفاقيات تعاون اقتصادي ومنع عدم استيراد المنتجات الأمريكية وغيرها من المنتجات التابعه لدول تحالفت مع أمريكا وإسرائيل لهدم وإضعاف العرب والمسلمين ويجب علينا تثقيف المجتمعات بسلوكيات ومنهجية الأمريكان انهم بأموال العرب والمسلمين والبيع للسلع وتصدير المنتجات يحصلون على الآلاف المليارات من الدولارات يصنعون بها الأسلحة الفتاكة ويقتلون الشعوب الإسلامية.
هنا ستظهر الأهمية العظيمة لإستخدام سلاح المقاطعة لمنتجات السويد من خلال تعريفهم وخاصتا شعوبهم بما تقوم بها حكوماتهم من إنتهاكات بحق الإنسان المسلم من جرائم وتدمير وتشريد وإلحاق الإضرار المتزيدة في جميع نواحي الانسان ليظهر على اثر ذلك العديد من الهيئات والمنظمات والمظاهرات الداعمة لما يقوم به شعوب العالم الإسلامي من مقاطعة للمنتجات الأتية من المصانع والشركات وأكثرها خاصة تابعه لرجال اعمال أمريكيين من خلالها سيكون لنتائج إخراج سلاح المقاطعة ضغوط على السلطات الامريكيه لتداعيات الشركات المصدرة والمنتجة للسلع والأسلحة لتعديل سياساتهم في المعاملة مع شعوب العالم الإسلامي والعربي.
فالسلاح لدى الشعوب الإسلامية موجود وقوي وفعال وبالخصوص عندما توجد لهم قيادة إسلامية صادقة ممثلة بحكام مؤمنين لهم القرار ولائهم وطاعتكم لله الواحد القهار : هنا تكون لمقاطعة المنتجات الأمريكية والغربية هو سلاح الشعوب المستضعفة لمواجهة الهيمنة والغطرسة والإستكبار بمختلف الطرق والأساليب والتي سيحقق من خلالها الشعوب انتصار لإخضاع أمريكا والغرب وردعهم من أساليب الكلام والإستفزاز حتى بمشاعر المسلمين والإساءات التي احدثوها عن حربهم لكتاب الله القرآن الكريم ودائما إساءاتهم المتكررة لخاتم الانبياء والمرسلين محمد صلوات الله عليه وعلى آله بيته الأطهار
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha