محمد صالح حاتم ||
تعد زراعة الفواكه من أهم الزراعات في العالم، وتكتسب أهميتها من مردودها لاقتصادي، وفوائدها الغذائية، بالإضافة إلى دخولها في العديد من الصناعات الغذائية وتشغيل الأيادي العاملة.
وفي معظم دول العالم يتم الاحتفال سنوياً بالأيام الوطنية لأنواع من الفواكه، وبعض المهرجانات تستمر شهراً كاملاً، فهناك مثلاً في أمريكا يتم الاحتفال بشهر التفاح الوطني والذي يستمر طوال شهر أكتوبر، وفي شهر يوليو يحتفل الأوربيون والأمريكان بشهر البطيخ، وفي 17 إبريل يحتفل باليوم العالمي للموز، وفي 4 مايو اليوم العالمي لعصير البرتقال، وغيرها من الأيام الوطنية، وهناك عدة دول تنظم مهرجانات سنوية لأنواع من الفواكه، وهذا دليل على الاهتمام بزراعة الفواكه.
هذه المهرجانات والأيام الوطنية تعد تظاهرة سنوية يتم فيها عرض المنتجات الزراعية بأصنافها وأنواعها وأسماء مناطق زراعتها، والترويج والتسويق لها، وعرض الفرص الاستثمارية، وتقديم الاستشارات الإرشادية والفنية للمزارعين، وعرض الاختراعات والميكنة الزراعية الخاصة لكل فاكهة، والصناعات التحويلية، وإقامة ندوات وورش عمل على هامش المهرجانات، ومناقشة المشاكل والعوائق التي تواجه المزارعين، ومنها الأمراض والآفات التي تصيب محاصيل الفواكه، وتقديم الأنشطة والبرامج للجمعيات الزراعية المتخصصة.
ونحن في اليمن كنا قد بدأنا بمهرجان الرمان والذي توقف في المهرجان الخامس في العام 2014م.
وما يتوجب علينا للنهوض بزراعة الفواكه والاهتمام بها ودعمها وحمايتها من المنتجات الزراعية المستوردة، الاهتمام بعمليات ما قبل وما بعد الحصاد ومنها عمليات القطف والتنظيف والفرز والتغليف والتخزين ،تفعيل الإرشاد الزراعي، اختيار اصناف مقاومة للأمراض والآفات الزراعية، تنظيم عمليات التسويق، إنشاء اسواق مركزية جديدة، التوجه نحو انشاء معامل ومصانع تحويلية لاستيعاب الفائض من محاصيل الفاكهة، وإنشاء مراكز تصدير منظمة، التوسع في إنشاء الجمعيات الزراعية، والأهم تنظيم مهرجانات سنوية للفواكه التي تشتهر اليمن بزراعتها على الأقل ومنها «التفاح، والعنب، والرمان، والتمر والمانجو، واللوز والبرتقال»..
ولتكون البداية بإعادة تنظيم المهرجان الخامس للرمان في محافظة صعدة..
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha