هاشم علوي ||
تابع العالم العربي والاسلامي تدنيس المصحف الشريف والإساءة الى المقدسات والرموز الاسلامية في كثير من البلدان الاوروبية وامريكا واسرائيل، وهذه الافعال المحمية بالانظمة والحكومات والادعاء انها تندرج في إطار حرية التعبير.
هذه الاساءات والاعتداءات على مقدسات المسلمين لم تكن لولا ذلك التوجه للدول والحكومات لنشر الكراهية والعنصرية تجاه المسلمين في مختلف انحاء العالم بمافي ذلك الاعتداءات على المسلمين ومساجدهم بالهند وابادتهم في ماينمار وقمع الاقليات المسلمة بالصين وغيرها.
هذا التوجه الذي يتنافى مع القيم الانسانية والفطرة التي فطر الله الناس عليها.
في اسرائيل تم تدنيس المصحف الشريف واقتحام وتدنيس يومي للاقصى، ونظام بني سعود يفتح الحرمين للصهاينة والتجوال فيهما ولم يحرك النظام السعودي ساكنا تجاه جرائم احراق المصحف الشريف والاساءة للمقدسات الاسلامية.
الشعب اليمني تصدر المشهد في التعبير عن الغضب تجاه احراق المصحف الشريف بالسويد والحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التجارة والصناعة ومعها هيئةالمواصفات والمقاييس اتخذت قرار بمقاطعة البضائع السويدية وحددت اصناف الوكالات والبضائع وعممت اسماؤها والمجالات التي تعمل بها الوكالات ونشرت وابلغ التجار والموردين والغرفة التجارية والصناعية بتنفيذ قرار مقاطعة البضائع السويدية.
الشعب اليمني ملتحما بالقيادة يتصدر كل الشعوب العربية والاسلامية في مقاطعة بضائع الدول التي تسيئ الى المقدسات الاسلامية وتحمي من ينفذها.
الحكومات العربية لم تعد عربية والاسلامية لم تعد اسلامية والشعوب لم تعد حرة فالخنوع لليهود وتسويق التطبيع ونشر الرذيلة والانحلال والانحراف عن الدين صار عنوان المرحلة فتخدير الشعوب باللهو والترفيه والانحطاط لايحرك فيهم الغيرة على المقدسات فلم يعد لدى معظمهم شيئ مقدس فإذا كان محمد بن زايد قداعاد معابد البوذية والاصنام الى الجزيرة ومحمد بن سلمان قد فتح الحرمين المكي والنبوي الشريفين للصهاينة في ظل صمت ادعياء العلم وحملة الدين والمتنورين والمثقفين الذين توجهوا للترويج للانحلال والغاء الفتاوى السابقة التي كانت قد صدرت حسب رغبة البلاط الملكي.
الحكومة اليمنية ذهبت ابعد من اي حكومة محسوبة على الامة اذ بعثت برسالة لحكومة السويد وابلغتها غضب الشعب اليمني وقرارها بالغاءوقطع كافة الاتصالات الدبلوماسية مع حكومة السويد فيما يخص العدوان على الشعب اليمني ومساعي السلام التي كانت السويد قد استضافنها.
الدول العربية لم تطرد اي سفير سويدي ولم تسحب اي سفير لا من السويد وكأن حكامها صم عمي لايفقهون مايجري وكانه لم يعد لديهم مشاعر تجاه دينهم ومقدساتهم.
الشعب اليمني يعرف اين يتجه وماذا يقرر وبماذا يرد على تدنيس المقدسات ويضع الشعوب العربية في زاوية ضيقة محاصر بين الالتحاق بركب الشعب اليمني واتخاذ المواقف ذاتها والخروج الملاييني للتنديد بالجرائم السويدية المتكررة والضغط على حكوماتهم باتخاذ قرارات بمقاطعة السويد وغيرها من الدول والحكومات التي تدعم تدنيس القرآن والمقدسات والرموز الاسلامية.
مازال متسعا لان يستفيق العرب والمسلمين لحماية مقدساتهم وهويتهم الايمانية.
وزارة التجارة والصناعة قبل عيد الاضحى نفذت حملة تفتيش للمولات التجارية وعممت للنقاط الامنية والمنافذ البرية بمصادرة الملابس المستوردة التي يوجد فيها عبارات ورسومات تروج للمثلية والانحلال وتروج للشعارات الصهيونية ونجحت في كشف اطنان من الملابس المستوردة التي تروج للرذيلة والكميات الهائلة التي تم ضبطها تؤكد ان عصابات تجارية تعمل بشكل منظم لانحلال المجتمع اليمني وتدنيس الفطرة الايمانية للشعب اليمني، هذه الخطوات الجادة لقيت ارتياحا شعبية واسعا وتقديرا لموقف الحكومة اليمنية تجاه جريمة احراق المصحف الشريف.
ان لم ترعوي تلك الدول والحكومات عن الاساءة للاسلام فان اليمن سيظل متصدر للمشهد حتى وان وصل الحال الى مالايحمدعقباه. البدائل موجودة والحاجة ام الاختراع وصولا الى الاكتفاء الذاتي.
ولله عاقبة الامور.
نعم لمقاطعة البضائع السويدية.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha