اليمن

اليمن/ بعض من معرقلات تنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة 

1312 2023-08-23

هاشم علوي  ||

 

تعقيدات اجراءات المعاملات في مؤسسات الدولة احدى اهم المعيقات لتنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة في اليمن. 

قبل العدوان ومع العدوان شهدت المؤسسات الرسمية اختراقات كبيرة كادت ان تطيح بكيان الدولة وتجعلها في تصنيف الدول الفاشلة واللادولة. 

تماسك المجتمع بفضل القيادة الثورية التي اسهمت بشكل فعال في حماية المؤسسات من الانهيار. 

ثلاث سنوات منذ اعلان الرؤية الوطنية لبناء الدولة ومازال الروتين هوالروتين والتعقيدات الادارية تعج بالوزارات والمؤسسات والفساد ينخر بالكثير منها واساليب الاهمال والتقصير وتقصد التعقيدات بالاجراءات في ظل ان الرؤية الوطنية تدعو لتبسيط الاجراءات وشفافية وسلامة الاجراءات وازالة المعوقات الادارية والقانونية. 

البعض يسير مع الموجة يرفع الصرخة وينسب اي عمل اوفعالية شكلية تجسيدا للرؤية الوطنية التي لاتحتاج الى شكليات انما لمصداقية واخلاص ونزاهة وكفاءة وخدمة الناس، اوضاع المواطن لاتتحمل المزيد من التعقيدات والعوائق والعراقيل والمماطلة والتطويل واستمرار الرشوة والفساد وحق ابن هادي، فالبعض عندما لايحصل على مردود غير شرعي من عمله اووظيفته يلجأ الى وضع العراقيل والتعقيدات حتى يضطرالمواطن ان يدفع بطرق غير شرعية ويجد ان معاملاته تسارعت وتيرة انجازها. 

لاغرابة ان يتحدث رئيس الجمهورية المشير مهدي المشاط عن الانضباط الوظيفي والزام المسؤلين بالدوام في مكاتبهم وعدم التأخر عن اوقات الدوام اوالتغيب لان عدم الالتزام بالدوام احد اهم المعضلات التي يعانيها المواطن فعندما يحضر المواطن لانجاز خدمة معينة في مؤسسة ما ولا يجد المسؤل فإن هذا في غيرصالح بناء الدولة وخدمة المجتمع فالمواطن ينهكه الوصول الى اي مؤسسة ولايجد المسؤل عن انجاز  الخدمة الطلوبة وهذا مايثير سخط المواطن الذي يستغل للترويج ضد الرؤية الوطنية وضد الوطن ويستفيد منه اعلام العدوان في تلقف اي نقد في وسائل التواصل الاجتماعي لابرازه وتكبيره رغم انه لايقارن بمايحدث من فراغ في المحافظات المحتلة. 

الجانب المالي هوالمحك في عملية النفقات التشغيلية والتزام الموظف في اداء واجباته فالمرتب المنقطع من ثمان سنوات ترك آثارا كبيرة على معيشة الموظفين واعباء اثقلت كاهله وهذا يؤثر على الاداء الوظيفي والبعض سقط في وحل الارتزاق من اجل الراتب والتحق بمليشيات العدوان من اجل الراتب، والموظف الذي صمد في مؤسسته واعتبرنفسه في حالة جهادية جبهوية لايمكن ان يترك لقمة سائغة للانهيار امام الضغوط والمغريات التي تودي به الى الانحراف او التقصير او التفريط والوقوع بالفساد وهذا يتطلب حسن ادارة الموارد الذاتية المتاحة لمايؤدي الى تسيير الاعمال دون الوقوع في المحذورات التي تشوه الوظيفة والموظف والرؤية لبناء دولة العدل والقانون والمساواة التي تضع اموالها وكوادرها لخدمة المواطن. 

الجميع يعلم ان ايرادات البلد التي كان يعتمد عليها في يدتحالف العدوان وادواته وكادت او تكاد تكون الحرب وسيلة لانتزاع الحق بالراتب ولكن لايعني ان الحكومة ومؤسساتها  معفية من ان تحسن ادارة الموارد بحيث تكفي موظفيها من الانسياق وراء الافساد الممنهج وحشره في زاوية العوز والفاقة لان مثل هذا الوضع لن يخدم تطوير العمل الاداري ولن يحقق الرؤية الوطنية التي ستظل شعارات واوراق ودراسات وتنظيرات لاتتحاوز الادراج ولا تخرج عن دائرة الضجيج الاعلامي فمتى ماوجدت اخلاص وحسن ادارة ورقابة عقابية ستجد الاثر الملموس في الخدمة ويرتفع مستوى الاداء ويقبل لدى المواطن وعندما نرى العدل يسود المنظومة العدلية سندرك ان الرؤية ناجحة بكل المقاييس وعندما لانرى اسم المسؤل في رأس  قائمة المستحقات المالية بالمؤسسات ذات الموارد الذاتية سندرك ان التوجه الصادق الذي تحمله الرؤية الوطنية يشق طريقه نحو البناء. 

الطريق الى بناء الدولة واضح ومن لم يتضح له الطريق فهو في غياهب ظلمات الفساد الموحش مغمور من رأسه حتى اخمص قدميه. 

بعض القيادات الادارية عفى عليها الزمن ولم تعد ذات عطاء وبناء ومايهمها هو البقاء بذلك المنصب اوذاك والعض منها الكرسي تحتها ذحل. 

توجهات القيادة الى احداث نقلة نوعية بالعمل المؤسسي ليس شعارات لكي يكتب برعاية كريمة انما جهد وعطاء وبناء وخدمة للمواطن فالمنصب لدى الشرفاء والمكفاءات ليس مغنم انما مسؤلية امام الله والقيادة والمشروع الذي يحقق العدل للمواطن والموظف. الحرص على التوفير لايجب ان يصل الى البخل الذي يحرم الموظف من ابسط وازهد الاستحقاقات التي تحافظ على كرامته وسمعته وكرامة وسمعة المؤسسة التي ينتمي اليها. 

اليمن يختاح لرجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه امثال رجال الرجال في الجبهات والقوات المسلحة وليس لمسؤل وموظف يفتش عن قيمة وجبة الافطار في جيوب المواطنين ان حصل عليها والا اخترع المعوقات والعراقيل التي لايجب ان تكون في ظل الرؤية الوطنية  لبناء الدولة. 

اكتفي بذلك لان الحديث ذوشجون. 

والعاقبة للمتقين. 

اليمن ينتصر. 

العدوان يحتضر.. 

الحصار ينكسر. 

الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك