اليمن

اليمن/ الأسواق الزراعية بين الواقع والطموح 


محمد صالح حاتم ||

 

في بلد مثل اليمن يعد القطاع الزراعي العمود الفقري للأقتصاد، ويعتمد عليها أكثر من 75% من سكانها، ويشتغل فيها أكثر من 54% من الإيدي العاملة، وتتنوع منتجاتها الزراعية، بل أن هذه المنتجات تغطي أحتياج البلد  ويصدر جزاء منها إلى الخارج وخاصة الخضار والفواكه. 

أمام كل ما ذكرناه كان يتوجب أن يكون  لهذه المنتجات أماكن مخصصة لتجميعها وعرضها وبيعها وتصديرها، هذه الأماكن أو ما تعرف بالأسواق لابد أن تكون ملبية ومناسبة وذات مواصفات ومعايير فنية دقيقة، ولكن للأسف الشديد، فخلال العقود الماضية اهملت الأسواق وما أنشاء منها بطرق عشوائية، لا تلبي الغرض، وهذا تسبب في  غياب التسويق الزراعي، وفشله بشكل كبير. 

حاليا ومع الأهتمام الكبير الذي تولية القيادة بالقطاع الزراعي بشكل عام، فإننا نأمل أن يكون هناك رؤية واضحة أو استراتيجية وطنية مدروسة حديثة للتسويق والأسواق الزراعية تتوائم مع التطور الحاصل في النظام التسويقي، ومنها إنشاء الأسواق الزراعية ذات ابعاد ومواصفات ومعايير فنية حديثة من حيث: 

اماكن تواجد الأسواق بالقرب من مناطق الإنتاج الزراعي، وهي الأسواق التجميعية، التي تستقبل المنتجات الزراعية وتعمل على نقلها وتوزيعها على الاسواق المركزية في المدن الرئيسية والثانوية، هذه الأسوق تتوفر فيها بنية تحتية متكاملة من حيث الهناجر ومعامل التنظيف والفرز والتدريج والتغليف، ووسائل النقل المخصصة لكل منتجات مع ما يتناسب مع قوامه. 

كذلك الأسواق الزراعية المركزية والتي تكون مناسبة من حيث المساحة والبنية التحتية كذلك والموقع بعيدا عن الشوارع والطرقات بحيث لا تسبب الازدحام المروري، وان تلبي  الاشتراطات الفنية والصحية والبيئة، وأن توجد شاشات عرض أرشادية، تحدد الاسعار والكميات، و طرق العرض وغيرها. 

فالتوسع في إنشاء الأسواق من الأمور المهمة والتي يجب على القطاع الخاص التوجه نحو الاستثمار في إنشاء الأسواق الزراعية وأن تكون هناك رقابة وتفتيش من قبل الجهات المعنية في وزارة الزراعة والري ومكاتبها، وأن يتم الاشراف عليها، وأن توجد لوائح تنظم عمل هذه الأسواق وتحدد الرسوم التي يتقاضها ملاكها، وأن لا يظل المزارع عرضة للابتزاز والاستغلال من قبل إدارة الأسواق والسماسرة والدلالين. 

فالاهتمام بالأسواق الزراعية وتنظيمها وتحديثها والتوسع فيها يعد من الأولويات التي يتوجب المضي فيها، وبالشراكة مع القطاع الخاص، والجمعيات والشركات المساهمة، وأن تحقق الفائدة للمزارع والمنتجات الزراعية والمستهلك والتاجر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك