عبدالجبار الغراب ||
مولد المصطفى العدنان عند شعب اليمن والإيمان آفاق لا إنتهاء لها لعظمة الدين الإسلامي وفخر للمكانة الرفيعة لإنسان هو خير من خلقه الله من البشر وهو خاتم أنبيائه ورسله الذي أرسله المولى العزيز للناس أجمعين هو محمد صلوات ربي عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ، ومن الذاكرة الإيمانية المليئة بكرامة وعزة واعتزاز لشعب عربي مسلم عظيم من وصفوهم خير الأنام شعب اليمن والحكمة والإيمان ، والحاملين بمحطات غنية بالدروس الكبيرة في تقديمها لأخذ العظات والعبرة والتعلم من خلالها ، ف إلى كل القلوب المحبة لرسولنا المصطفى المحمود ، إلى كل من يجعل من ذكرى مولد الرسول عبر وعظات غزيرة بالقيم والمعاني والمبادئ الرفيعة التي لها تسلسلات طويلة وتحتوي على قواميس ومجلدات لا إنتهاء لها ، لأجل الإستفادة والتعلم والإسترشاد والإستهداء والتفكر والتنوير بكل ما تم نقلة بحقيقة كاملة عن الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين ، بكل ما تم قوله وبصدق كامل ودليل واضح لا نقصان ولا زيادة له فوائد جما ونور عظيم نفع وأستنفع به عوم المسلمين ، الى كل من أفتعل وأخذ من صناعة الأقوال وغير من أحاديث وكلام الرسول لجعلها مسالك ودروب لخدمة النصارى واليهود ان عليهم مراجعة أفكارهم ويعملوا على تغير طريقة تعاملهم المأخوذة كأداة مقابل مال لا يسمن ولا يغني عن جوع ، فكان لتركهم الأسلام وكتاب الله الكريم محل نجاح كبير للغرب والأمريكان والصهاينة وكل من سار على نهجهم الخبيث الحامل الحقد والكراهية للإسلام والمسلمين.
فمولد المصطفى العدنان محمد صلوات الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين عند أهل اليمن والإيمان قد جعله كافة اليمنييون يومآ إستثنائيآ ومتغيرآ عن كل الأيام ، لأن مولده الشريف هو نقطة تحول عظيمة في التعايش بين الناس أجمعين التي حملت كامل الدلائل التي كان لها عظمتها في التأسيس الرفيع لمنهج رباني ، والتكوين المأخوذة من ميلاد خير الأنام محمد الأمين عليه أفضل وأزكى وأطهر السلام وعلى آل بيته الكرام ، أيضا إلى أعادة الذاكرة والتذكر ومعرفة كل المغازي والأهداف التي تم الإعداد والتخطيط لها و الموضوعة والمرتبة من قبل قوى الشر والغطرسة والإستكبار من أجل جعلها إستفهام وإتعايظ للمعرفة والإستدراك لكل ماصارت من أحداث وإفتعالات و تخطيط مرتب ورسم منظم وبإحكام لأجل السيطرة وجعل المسلمين في شرود وتيهان ، لا يعرفون الا كيف يوفرون لهم وأبنائهم لقمة العيش لا يفكرون بمواكبة السير في الوصول الى مصاف الدول المتقدمة ، او بلوغ أسفل التصنيفات في مختلف مقومات التي تحقق متطلبات الشعوب ، وكبيان وتبيان لأحداث سبقت وتلت وكشواهد ودلائل إثبات لما أقدم وأستخدم وأوجد وأفتعل كذرائع تسهل لهم الدخول والعمل على تثبيت وتسهيل مخططات النصارى واليهود.
فالجزيرة العربية بمعناها الواسع والكبير ولد المصطفى العدنان الأمين محمد المأمون عليه صلوات الله وآل بيته الطاهرين ، ومن هنا توالت السنوات والعقود في سرعتها الشديدة وتأخذ معها تقلبات الأحداث منعطفات وتحولات عديدة ، أوجظت على أثرها العديد من المعالم والتنوع والمتغيرات ، لتسير وفق مساراتها في التنوع والبلوغ من عهد الى عهد ومتغير جديد الى أخر بديل وهكذا ، وتسير الأيام في إنقضاء وتبلغ مداها في إحداث مسميات لها إفتعالات وبالمساعدة والإسناد تكونت دولة على حسب ترتيبات ومخططات قوى الشر والإستكبار ، لتصبح لها حقيقة وتم وضع لها التسمية وإيجادهم لعائلة تم دعمها مثلت سرطان خبيث ينخر وبإستمرار فى جسد الأمة العربية والإسلامية ، فكان للإختيار وجوده الحالي لبني سعود في أقدس وأفضل مكان في الأرض مكه والمدينة المنورة ، لتنطلق مسارات الشيطنة في عدة صور مختلفة ، واضعين العديد من الأسس والأهداف لتحقيقها ، وهنا طغت الأحقاد ووجدت معها مقومات التنفيذ لإعداد جماعات أتخذت من الدين الإسلامي غطاء ووعاء للنيل من الإسلام والمسلمين ، لتنجح في رسمها لتثبيت أفكارها وإدخالها كمؤثر له الفاعلية الكبيرة في غرس ثقافات تعمدت التشوية وإفتعلت المغالطات كأسلوب للتفرقة ، وأخذها من أمريكا وإسرائيل ومملكة الرمال ومسماها الحالي ولد خير الأنام ، ومنها يتعرض اليمنييون لعدوان طغى فيها الظلم حدوده العالية وبمشاهدة العالم كله لطغيان أمريكا وإسرائيل وأدواتهم الأعراب من السعودية والإمارات والذين ما زالوا مستمرون في حربهم وحصارهم للعام التاسع تواليا.
وعلى هذا الأساس ومن منطلق الهزيمة والإنكسار ، ومن أبواب الهرولة وإيجاد المخارج والحلول لإنقاذ بني سعود وأمريكا وبني صهيون من تورطهم من حرب اليمن : هل ستجعل السعودية من ذكرى مولد الرسول إستفاقة وإستيعاب لما يقدمه شعب اليمن والإيمان من واقع صحيح سليم بعد التصحيح لكل المغالطات التي سادت وأنتشرت للتشويه بالاسلام وكل ما يتصل لهم من معتقدات وأعياد وذكرى وتذكير حتى الوصول بهم على ان إحياء مولد النبي بدعه ليعود الواقع الصحيح كما يجب ان يكون للتعبير بالفخر والإعتزاز وما يكنه اليمنيون من إخلاص ووفاء وحب للرسول الكريم ، وهم بذلك يقدمون نموذجآ مشرفآ لإتباع منهجه القرآني في حشودهم المليونية الأعوام السابقة وما يعدونه هذا العام سيكون اكبر وأعظم ، وما
يفعلونه في ندواتهم ومحاضراتهم الدينية لتذكير المسلمين بمن هو خاتم المرسلين وقائد الأمة في التصدي لكل مخططات المستكبرين ، فالجهود والمواقف لشعب اليمن عظيمة وعزيزة في دراستها ينبغي على الجميع مراجعتها وفهمها وإستيعابها بما يصنعه اليمنييون في إنتمائهم وإقتدائهم وتقديسهم لمكانة أعظم إنسان في الوجود ، والمستمرين وعلى الدوام لإعطائهم تلكم العظمة لأفضل مخلوق في الوجود محمد صلوات ربي عليه وهم في ظل عدوان وحصار فرضتها عليهم جارة السوء مملكة بني سعود ، ليكون عليهم وجوب مراجعة حساباتهم عن طغيان مفتعل ومدروس بعناية لخدمة اليهود بحق اليمن واليمنييون ، او أنها ستستمر في منوالها المعهود والمشهود لعمالة والترتيب لكل مخططات أمريكا وبني صهيون.
فمن مكان مولده الشريف صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آل بيته الطاهرين : قام الأعراب المتصهيين بتدنيسه وجعله أداة لتنفيذ إجندة وأهداف بني صهيون ليقوم حكام وأمراء مملكة الرمال بإتخاذ مختلف العوامل المساعدة التي تحقق أماني وأحلام قوى الشر والإستكبار ، ولتحقيق ذلك تم إستخدام المقدسات الإسلامية لتحقيق مطامعهم الإستعمارية ، فلا تطبيق لشرائع الله ، وإبعاد المسلمين عن ممارسة حقهم الديني في العبادة ومنعهم من الحج لإعوام متتالية ، فتم المشي نحو منهج الأبعاد المفتعل ، وتحققت أسلوبهم الخبيث وسارت الأمور حسب مخططات النصارى واليهود ومن هم على شاكلتهم من العرب المتصهيين كبني سعود وبنى زايد ، ليتحقق المطلوب بنظرهم والتي إستمرت لقرون ، وعند مجئ أناس أطهار مجاهدين باذلين الحق الرباني لنصرة الدين الإسلامي ، قامت الدنيا لإيقافهم وأعدوا وأستكباروا استكبارا وجهزوا مختلف العتاد العسكري الحديث لإخماد صحوة المجاهدين المسلمين من أهل اليمن والإيمان ، فلا نال بني سعود وأمريكا أهدافهم الواضحة ولا حتى المخفية ، ولاحازوا على ما أعدوا ورتبوا له من عقود طويلة لبلوغ أمانيهم وأحلامهم .
ومانشاهده من أفعال وإرتكاب للمجازر بحق ملايين المسلمين من قبل أسرة بني سعود وهم الجاثمين والمسيطرين على اراضي نجد والحجاز وهو مكان ولادة خاتم الأنبياء والمرسلين يقود الى معرفة وإستيعاب لكل ما تم إعداده من مخططات رتبها الأمريكان والصهاينة للأضرار بأطهر الأماكن المقدسة ومكان ميلاد النبي العدنان يأتى في سياق التشويه المستمر والمطلوب من قبل الصهيونية العالمية ، وما يفعله حكام بني سعود بالإسلام والمسلمين يعطي حقه في إسترجاع ماضي الكراهية والأحقاد التي كان لليهود نصيبها في الإساءة وإلحاق الأذى والضرر بالرسول محمد الأمين والتي كان لمحل ميلاده حكمة للخالق في إختيار المكان وجعله تذكرة وعظة وعبرة سيكون لتداول أحداثها تواريخ لذكرها ودلائل لمعرفة ما جرى سابقآ وما يجرى حاليآ من إفتعالات والتي كان لحكام بني سعود بإشعال الكراهية وزراعة الأحقاد وتكريسها وفق أسس ومبادئ تم إعدادها وبرامج تم إختيارها لأجل نشرها وجعلها محل غزو فكري خبيث ، ليكون لتشويه الدين الإسلامي إنتشاره الفضيع خلال عقود من الزمان نجحت من خلالها السعودية في بلورتها وإنشاء العديد من المراكز والمقرات لدعم منهجها الوهابي لغرسه في عدة دول بما يحقق أهداف وأطماع وأحلام الصهيونية العالمية.
ومن هنا كان للوضوح تأكيده ، وللإستدراك مفهومه ، وللوعي نصيبه في إستشعار كامل المؤامرات التي تحاك ضد البلدان الإسلامية وبلوغها مراحل طويلة في التجذر والتعمق في كافة الجوانب ، ومنها ما يتعلق بهدم الفكر الإسلامي الصحيح وتأسيس فكر يواكب مقتضيات وحاجات ومطالب وأهداف قوى الشر والإستكبار ومعهم العديد من الحكام العرب ، لتتوسع تلك الثقافات المغلوطة وتنتشر بشكل كبير ، وهذا ما كان له ثأثيره في الهدم وغرس أفكار لا علاقة لها بمبادئ وقيم وأصول ديننا الإسلامي الحنيف وخارجه بالكامل عن كتاب الله ومنهاج النبوة الطاهربن الأخيار.
ومن هذا المنطلق العظيم الذي قاده اليمنيون بفعل وعيهم الإيماني ونجاح ثورتهم وحراكهم الديني التنويري الصحيح القائم على إتباع منهج القرآن الكريم استرجع من خلالها تصحيح الأفكار المغلوطة وإحياء المولد النبوي العظيم هو بمثابة محطة خالدة لتاريخ البشرية كلها وهو الواقع كما يجب ان يكون بالفرح والسرور والإبتهاج وتزين البيوت واقامة الفعاليات النبوية بذكر الصفات والشمائل المحمدية ، ومن اليمن السعيد ينقلون للعالم لصور عظيمة من معاني الإعتزاز والفخر واليقين المتولد من قوة الإيمان والعقيدة والولاء لله ولرسوله في زمن له من المتغيرات المفتعله التى تم إيجادها لأغراض تشويه الإسلام ومحاربة المسلمين والإساءات المتكررة لرسولنا الكريم البشير النذير محمد صلوات الله عليه وعلى آله وتكرار حرقهم للقرآن الكريم وكله من أجل الإبتعاد عن المنهج القويم والأساس المنير كتاب رب العالمين القرآن الكريم وهنا أعاد اليمنيون صحيح الحقائق الدينة وفق منهجية كتاب الله الحكيم وقفوا على مغالطات القوى الحاقدة والمتأمرة على الإسلام والمسلمين من الغرب والأمريكان والصهاينة ومعهم أصحاب التيارات المتأسلمة لصالح كل الأجندة والمخططات الغربية الصهيونية الأمريكية.
والعاقبة للمتقين.
https://telegram.me/buratha