اليمن

اليمن/ ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر..أمجاد شعب وعراقة وطن!!


عبدالجبار الغراب ||

 

بقيام ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيدة عام 2014 مثلت النور الوهاج والضوء اللامع التي أنارت الطريق لكامل اليمنيون نحو إستعادتهم لوطنهم السعيد من تحت هيمنة وغطرسة قوى الإستكبار والإستغلال العالمي وأدواتهم التابعين لهم من الحكام الذين وضعوا اليمن وشعبها تحت الوصاية ولعقود طويلة من الزمان ، وبقيادة المؤمنين المجاهدين الربانيين سارت عجلة التحرير نحو إستعادة الحرية والكرامة لليمنيين صاحب التاريخ العظيم والمجد والحضارة العريقة قبل عشرات الألأف من السنين لرجوعها للبداية من جديد وهذا ما جعل كامل الشعب اليمني يلتف حول قيادته الثورية ويشد الرحال نحو تحقيق الأهداف والعمل على تصحيح كل المسارات السابقة التي قدم من خلالها أبناء الشعب اليمني مئات الألاف من الشهداء آملا في تحقيقها والتي كانت للخيانة نصيبها لإفشال اهداف ما أعلنها الشعب اليمني في ثورة 26 من سبتمبر عام 1962.

فالأحداث في المنطقة العربية بالتحديد وما تلاها من تراكمات مثلت منعطفآ جديدآ في وجود بعض المتغيرات ، فكان لإمتداد الأحداث بروزها في الوصول الى اليمن وبحسب المخطط الموضوع والمدروس لقوى الشر والإستكبار العالمي ، ومن هنا كانت للعواصف الثورية الشعبية بعفوية قيامها او بمن اعدوا ورتبوا السيناريوهات لحدوثها في معظم البلدان العربية ، والتي حدثت مطلع العام 2011  جرفها للغليان الشعبي العارم والمتصاعد  وانتقالها والوصول الى اليمن وشعبها الأصيل المتتطلع للعيش بحرية وأمان , فكان لها شكلها المؤثر والفعال في إخراجها للعديد من الكواشف والإفرازات ,  وتوضيحها المباشر لهشاشة هذه الأنظمة وضعفها الكبير وتفكك جيوشها , والذي ظهر وبان في الكثير من هذه البلدان بأوضاع مفككة وضعيفة وأغلبها كان تابع أومنقسمآ بشكل كبير مما أحدث فجوات وضعف كبير في أغلب مؤسسات هذه الدول , وحدثت إختراقات كان لإستغلال التربع والظهور على حساب الشعب أحزاب لها تآمرها الخارجي للإستيلاء على الحكم بما يسهل لمن أفتعل الثوراث تمرير الأجندة المرسومة لها , فكانت اليمن واحدة منها , لتشتعل بذلك ثورة(11 فبراير) من العام 2011 والتي سرعان ما خرجت عن مسارها ليتربع ويستولي عليها طرف شريك في السلطة موالين للخارج والذي أخذ الأذن منهم وأدخل اليمن في نفق مظلم ومتاهات ومعضلات ،  لتنتهي بها المسار بالاتفاق مع السلطة الحاكمة على توقيع المبادرة الخليجية.

لتشكل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر العظيمة محطات خالدة لوقائع ثابتة أعطت النجاح في تحقيقها للأهداف وفي ظل الحصار والعدوان ، لكنها سارت في طريقها الصحيح نحو ما يحقق للشعب اليمني آماله وأحلامه ، فالوقائع الآن موجودة وثابته وفي مختلف النواحي والمجالات ،  فالقدرات العسكرية ضخمة وقوية وتخريج متواصل لعشرات الآلاف من المقاتلين في كافة المعاهد والكليات العسكرية ،  والصناعات المتعددة والإنتاج الحربي ظهر وبان وفي مرحلة صعبة وعصيبة وفي احنك الظروف التي يمر فيها الشعب اليمني ، لتخرج الأيادي اليمنية فنونها الإنتاجية للصورايخ البالستية متعددة الأشكال والأحجام وللطائرات مسيرة  بأنواع عديدة حققت التوازنات وردعت العدو ،  لتجعل ذلك أمرا واقعيا قلبت من خلاله الموازين وقادت على إثر ذلك العدو الى الرضوخ والإستجابة لكل ما يطلبه اليمنيون.

فالمتغيرات كانت لها أحداثها المتتالية ،  والتراكمات كانت للأوضاع السائدة الموجودة تم إستغلالها وبصورة مباشرة , ومعطيات توافرت فيها جميع مقومات العزيمة والإصرار ، فكان للتطورات المذهلة والصناعات المتطورة في مختلف الأنواع والتي شملت الصواريخ البالستة المتعددة المدى ، والطائرات المسيرة المختلفة الحجم والسرعة والوصول والبناء في كل مؤسسات الدولة من أجل النهوض بالشعب والوطن في مجالات الزارغة واستحداث هيئات في الوزارات لها إستقلاليتها لرفد المواطن واسناده مجتمعيا والتقليل من معاناة الانسان كما فعلته الهيئة العامة للزكاة كل هذا ما هي ألا أسرار أذهلت تحالف العدوان  ولخبطت جميع حساباتهم  وحطمت أحلامهم وتمت هزيمتهم و إنكسارهم وإلحاق الخسائر المتتالية بهم.

فالوقائع ثابتة  اوجدتها المرحلة المتنامية المتصاعدة للشعب اليمني ،   وتتعزيز مع ذلك  قدرات الجيش اليمني ، ليكون لتوازنات الردع الثمان وغيرها من العمليات العظام والتي هزت أركان وعواصم دول قوى العدوان ، كعملية أعاصير اليمن الثلاث وكسر الحصار  وإحداثها لنقلات أعطت الفوائد في قلبها للموازين وعظمة مفعولها السحري والعظيم لخلق ورسم واقع جديد ذهبت بقوى  العدوان بإستغلال دعوة الهدنة المعلنة من قبل رئيس المجلس السياسي بصنعاء بوقف عمليات الجيش واللجان.  لتبدآ الهدنة وهي الأن تمر في عامها الثاني ويفرض الوفد الوطني شروطه العادلة لإستعادة ثروات اليمن المنهوبه ، وبإعلان معادلة منع تصدير النفط ونهبه الا مقابل دفع مرتبات كامل الموظفين مكانتها لعظمة شعب وعراقة وطن غني بثرواته لا يقبل على نفسه ان تنهب لخارج الوطن  ، فأمجاد الشعب وشموخه وعزته وكرامته صنعتها ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر بنزع القرار المرتهن ، ومكانة الوطن تعززت بكامل النواحي وهبيته الصحيحة أعادت العزة والكرامة ومنحته الإستقلال بصموده أبنائه وانتصاراته جيشه ولجانه ، لتمضي الدروب في سياقاتها المتعددة ليكون لواقع الهدنة  ذهابها بحقيقة الإستثمار الكلي للجيش اليمني وتقوية جانبه العسكري وعتاده الحربي ، وعلى شكل نجاحات متواصلة للجيش واللجان اليمنية وقوات الأمن في جانب التدريت والتسليح وتخريج العديد من الدفعات وبعشرات الألف من العسكريين.

لتمثل الثورة السبتمبرية إعادتها للأمجاد اليمنية في نيل حريتهم لإتخاذ القرار وبناء الوطن وحماية سيادته وإستقلاله ،  لتفرض قوة الوجود وقائعها على الأرض ،  وبالثبات والصمود الأسطوري والتسلح بسلاح القرآن الكريم نجاحات للمشي نحو مسار تحقيق كل اهداف ثورة الحرية والإستقلال 21 من سبتمبر ، لتتوضح المعرفة الكاملة في عظمتها لقوة إتخاذ القرار بتلكم العروض العسكرية المهيبة والتي أخرجت المفاجآت الكبيرة للصديق والعدو بتنوع صناعي عسكري وإنتاج حربي عظيم من بعشرات الأنواع من الصواريخ البالستية الجديدة وعشرات الأنواع من الطائرات الحربية والإستطلاعية المسيرة في الحديدة الساحلية وفي ميدان السبعين وبذلك العرض المهيب للقوات الآمنية العسكرية بحشد جرار ضمن احتفالات الشعب اليمني بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر وبذلكم الغزارة في الانواع الجديدة والمتطورة من مختلف العتاد والأسلحة , وما سيعرض في العيد التاسع لثورة ال 21 من سبتمبر هذا العام سيكون له دلالاته في تسارع الإنتاج وتقديمهم للأسلحة المختلفة والنوعية والتي لا يتوقعها إنسان في ظل الحصار والعدوان ، لأن  الإنجازات التاريخية في مجال التصنيع العسكري تتوالى وتستمر وبإنتاج مدرعات عسكرية بتقنية عالية وصنع محلي متكامل ، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والحصار الذي يفرضة  التحالف ومرتزقتة  على المناطق الخاضعة لحكومة المجلس السياسي الأعلى فهذا يشكل صدمه كبيرة للعدو ويجعله في دوامه وتفكير لكيفية الخروج من مأزق تورطه في حرب اليمن ، هذا التصاعد النوعي الذي حققته ثورة الحرية والإستقلال اليمنية لتآسيس جيش وطني عظيم يضم فية مختلف مكونات وفئات الشعب اليمني وله القدرة والجهوزية للحماية والدفاع عن كل ما يهدد أمن وسلامة الوطن وإستقرار شعبه.

وها نحن الآن نشاهد قوة الوجود التي فرضها السياسي اليمني من واقع الأمجاد الكبيرة التي حققها الشعب اليمني في معركته العظيمة ومواجهته للحرب الظالمة وعلى مدار ثمانية أعوام كاملة ،  لتتحرك المياة الراكدة بعد ما تمت عملية الهدنة ومن خلال العديد من اللقاءات ما بين القيادة السياسية في صنعاء والتي كان للوفد السعودي قدومه الى العاصمة صنعاء قبل شهور مع الوفد العماني الوسيط ، ومع ذهاب الوفد الوطني المفاوض الى السعودية برفقة الوفد العماني الوسيط لإستكمال ما تم النقاش عليه سابقآ ، لتضع الثورة السبتمرية نجاحاتها المتواصلة لرفعة وشموخ وأمجاد شعب ومكانة وطن عظيم تاريخة كبير وحضارته قديمة عريقة منذ قديم الأزمان.

والعاقبة للمتقين.

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك