محمد صالح حاتم ||
في الأول من أكتوبر من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للقهوة، والتي تعد من أكبر السلع تداولا في جميع أنحاء العالم.
وأنشأت منظمة القهوة العالمية في العام 1963م وهي إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وتضم في عضويتها أكثر من 40 دولة مصدرة ومستوردة، ومقرها في لندن، ويأتي تأسيس هذه المنظمة نظرا لأهمية القهوة كسلعة تجارية مربحة، ومصدر دخل لملايين الأسر حول العالم.
اليمن والتي تشتهر بزراعة أجود أنواع البن في العالم، وعبرها انتشرت القهوة إلى معظم بلدان العالم، وكانت تصدر عبر ميناء المخاء وعرفت عالميا باسم « موكا كافية»
هذه الشجرة ليست كأي شجرة، وثمارها ليست كأي ثمار، بل إنها ارتبطت بتاريخ وهوية اليمن،...
ولكنها تواجه حاليا عدة تحديات يتوجب التدخل لإنقاذها واستعادة مكانتها عالميا، وأكبر التحديات التي تواجها هو انتشار شجرة القات والتي غزت الأراضي التي كانت تزرع بالبن، وخاصة في المرتفعات والمدرجات الزراعية، وكذلك المياه وشحتها، وهو ما يتطلب إنشاء خزانات لحصاد مياه الأمطار.
هذه الشجرة رغم ما تعرضت له من تهميش وتدمير ألا إنها بدأت تحظى بالاهتمام والرعاية مؤخرا من قبل اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري، والتي ساهمت في زيادة كميات الإنتاج، ولكن الطموح أكبر مما وصلت إليه، وهو أن تعود اليمن أكبر منتج ومصدر للبن عالميا، وهذا يتطلب تظافر الجهود وتكاتف الجميع، وأن يتم تفعيل حلقات الإرشاد والتسويق الزراعي كأهم حلقتين يفتقر لهما المزارع، والذي يعد أساس الزراعة، فإذا تم إرشاد المزارع بطرق معاملات ما قبل وما بعد الحصاد الصحيحة، وتم إدخال الآلات الحديثة، وحصل المزارع على أسعارا مغرية سيتوسع في زراعة البن، ويعمل على تحسين جودته، وزيادة كميات الإنتاج، وعندها تستعيد شجرة البن اليمني مكانتها وأمجادها العالمية.
https://telegram.me/buratha