اليمن

 قاب قوسين..!

1104 2023-10-11

 

 منتصر الجلي ||

 

السابع من تشرين، حين فتحت المقاومة باب الطوفان، وأعلنت أمام العالم بداية مرحلة جديدة من الصراع مع العدو الإسرائيلي الذي ما لحق يتمالك أنفاسه أمام الصدمة وهول الوقعة والكارثة عليه. 

عملية فاجأت العدو وأذهلت الصديق، وأفزعت المنافقين، نفذتها فصائل المقاومة مع فجر تشرين، أكتوبر الحالي، إلى عقر دار المحتل الإسرائيلي، وتطهير عدد من المستوطنات الإسرائيلي، وقتل واسر العديد منهم في غرة 1000أو يزيدون، القتلى فقط، وآلاف الجرحى، عملية أزعجت أباطرة الاستكبار {وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمۡ حُصُونُهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَأَتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِنۡ حَيۡثُ لَمۡ يَحۡتَسِبُواْۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعۡبَۚ يُخۡرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيۡدِيهِمۡ وَأَيۡدِي ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فَٱعۡتَبِرُواْ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَبۡصَٰرِ. الحشر:٢.

وما بين القوة الفلسطينية الضاربة، والقصف الإسرائيلي المجرم، لقطاع غزة، الذي لم يتوقف حتى اللحظة، تقف المواقف العربية، والغربية، فالأول تباينت مواقفهم بين الأنظمة نفسها والشعوب، برز منهم عدد من قادة الدول الأحرار، وهم بعدد الأصابع مساندين مباركين العملية البطولية، شعوبا ونظام، وآخرين طبع الله على قلوبهم وثبطهم، سياسيا، وعسكريا، وإعلاميا، وهي أنظمة التطبيع من دول الخليج وغيرها، أخافتهم إسرائيل وأرعبهم التحرك الأمريكي في المسألة، فخرجوا ينددون، ويجرموا المقاومة والمجاهدون الفلسطينيون؛ ومنهم أسواء من ذلك في حالة من الانبطاح ووصف المقاومة بالإرهاب، ومنهم توارى خلف الجدار كالجامعة العربية العبرية، ومجلس التعاون الإسلامي، مواقف سخر منها العدو قبل الصديق، وأصبحت القومية العربية في مهب الريح، نسفها السامري في موقف واحد، تحرك الغرب الكافر والاتحاد الأوروبي والأمريكي بأسطوله المحمل بالطائرات والترسانة العسكرية في شرق الأبيض المتوسط، لحضور المعركة، عن قرب، والتدخل الفوري متى وجدوا ذلك، هالة غربية وتحالف غربي لم تشهد له المنطقة منذ عقود خلت، في المقابل تهاوٍ عربي وتراجع غير مسبوق منذ عقود أيضاً. 

سبعون عاما والقضية الفلسطينية على محك الصراع، ما بين التحرير والاحتلال، وفي أدراج الساسة والزعماء العرب، الآن في هذه اللحظات زعماء الأمة يشاهدون على التلفاز والأخبار والصحف، ومواقع التواصل الاجتماعي القفص الذي ينال من غزة والمدنيين والفلسطينيين، في لحظات هذه الأحرف والركام على الرؤوس، ولكن لا موقف يذكر أو يتجرأون بموقف. 

خلاف كل ذلك يخرج الشعب اليمني في يوم العملية بحشود غفيرة تهنأ وتبارك للأبطال انتصاراتهم، وما تلاها من أيام يملؤن الشوارع، والقضية ونصرة إخوانهم المجاهدين على سكانتهم وحركاتهم وصلواتهم، ليعزز الموقف اليمني اليوم خروج السيد القائد: عبد الملك بدر الدين الحوثي-يحفظه الله- يضع النقاط على الحروف ويرسم مسارات التحرك، ويعد الفلسطينيون بالنصرة قول وفعل، على خارطة عسكرية يشهدها محور المقاومة، مساندة وتنسيقا، وأن الخطوط الحمراء على طاولة الدراسة، ومؤشراتها بدأت تلوح في الأفق، في حين تدخل الأمريكي ودخل المعركة، هنا كلمة الفصل قد رفعت وأعذر من أنذر، على مستوطنات العدو في تل أبيب وغيرها من الأراضي المحتله استقبل طوفان اليمن بجنب طوفان فلسطين. 

قالها السيد القائد على الأشهاد ويعرف العدو من هو السيد القائد وشعبه، الذي لا يقل إلا ويفعل و لا يعد إلا أوفى، إذ منطلقات السيد لم تأتي من فراغ، بل عن طريق دراية وتنسيق وحكمة ومعرفة بطبيعة الصراع، وتجربة تسعة أعوام في مواجهة أعتى عدوان على شعبنا اليمني، هنا على إسرائيل أن تحسب حساب الجبهة اليمنية أن فتحت حينها لا ينفع ولات حين مناص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك