اليمن

في الصراحة راحة لنا ولكم..!

1262 2023-11-03

 عبد الملك سام ||

 

لنتصرف كــ(جينتلمنز) كما يقول الأنجليز، ولنتحدث بصراحة؛ فاللعبة طالت حتى تحولت إلى نوع من الإستخفاف المهين! لماذا لا تعترف الأنظمة التي تدعي العروبة بأنها حسمت أمرها وأختارت أن تكون صهيونية وأن تقف في صف "إسرائيل"؟! فعلى الأقل هذا أمر عادل ومنصف وليس فيه غبن على أحد، فعندها يمكن للشعوب أن تختار الطرف الذي تريد أن تنضم إليه بحرية، وكل طرف يعرف ما له وما عليه، وعندها ستكون اللعبة أكثر عدالة.

لو تم هذا الأمر بصراحة فإن الطرف الذي يفضل أن يقف مع الصهاينة لن يضطر لأختراع الأكاذيب والمبررات للتغطية على مواقفه الحقيقية، وعندها لن تضطروا لإرسال أكفان كمساعدات للفلسطينيين حتى تظهروا بأنكم معهم، كما أنكم ستستطيعون أن ترسلوا طائراتكم لضرب غزة في العلن بدل السرية، وتمارسوا علاقاتكم الدبلوماسية بحرية مع "أصدقائكم" الصهاينة دون تردد، وأن تأمنوا على كراسيكم كما تظنون!

في المقابل سيعرف الفلسطينيون ومن معهم من في صفهم ومن ضدهم، وسيعرفون كيف يتعاملون معكم دون أن يشعروا بالخذلان والأرتباك وهم يحاولون أن يوقظوا ضمائركم الميتة، ولن يبنون خططا لجذب تأييد أحد بعد أن تكون الشعوب قد قررت موقفها، بل سيعتمدون على أنفسهم لرفع الظلم عن فلسطين وتحرير المقدسات الإسلامية بأيديهم وبدعم اخوانهم.

أليس في الصراحة راحة؟! عندها سنقطع نحن علاقتنا مع الصهاينة ومعكم، وأنتم ستتعاملون مع بعضكم بأريحية ودون تحرج، وبهذا ستكتشفون حقيقة علاقتكم مع اليهود والتي ستنشأ بينكم دون تدليس، وستعرفون من أنتم حقا في نظر اليهود بدل كل هذه الأموال التي تدفعونها سرا، وتلك المجاملات المزيفة التي جعلتكم تبدون كالبلهاء، وهذه النتيجة في الأخير مريحة للجميع بدل أن تطول القصة لعقود بجهود ضائعة دون أن توضع الأمور في نصابها الصحيح ولو أني أشك أن يقبل الإسرائيليون بكم!

لو كانت ليست لديكم رغبة بأن تظلوا عربا فهذا شأنكم، تيستطيعون أن تخترعوا لكم قومية أخرى لا تكون مستهدفة كما هو حالنا نحن اليوم. ولو كنتم تريدون تغيير دينكم وأن تنتموا لأي دين آخر لا يعتبر المسجد الأقصى من ضمن المقدسات فهذا شأنكم، بل أنكم قد أبتكرتم (الإبراهيمية) بالفعل! وسيكون بمقدوركم أن تستمتعوا بحفلات "الترفيه" والإنضمام لمجتمعات "المثلية" دون تحرج، وبعيدا عن الصداع الذي يسببه لكم المسلمون والعرب والمقاومة الفقراء التعساء!

الأمر ليس بهذا السوء الذي يبدو عليه؛ فعلى الأقل هذا الوضع سيجعل الفلسطينيين مقتنعين، وسيبنون خططهم ومواقفهم بشكل واضح لا لبس فيه، وهذا أمر منصف بالنسبة لهم.. وبالنسبة لكم فعندها ستفتتحون السفارات، وستتبادلون الزيارات والقبلات والأحضان علنا مع الصهاينة، ولن تضطروا لإخفاء خططكم لتهجير الفلسطينيين، ولن يجبركم أحد على فتح المعابر، أو مطالبتكم بفتح الحدود، أو إقلاق راحتكم بإجتماعات شكلي طارئ وممل، أو أن تظهروا تعاطف غير موجود!

لذا قولوها صراحة وأرتاحوا وأريحونا، فقد تعبتم وأتعبتونا معكم، وبدل تلك المحاولات البلهاء وأنتم تحاولون إخراج الفلسطينيين من العروبة، أو بإلقاء التهم على المقاومة، فقولوها صراحة بأنكم أصبحتم يهودا وصهاينة وتخلصوا من هذا العبء الذي يجثم فوق صدوركم.. كونوا على الأقل رجالا وتكلموا، فلا أظنكم قد نسيتوا كيف تتحدثون بالعربية بهذه السرعة!

أما نحن فسمونا مغامرين وطائشين وأغبياء .....ألخ، فأريحوا رءوسكم منا وأريحونا، فنحن لن نترك أخوتنا لوحدهم، وسنظل على موقفنا حتى نحرر بلداننا وشعوبنا منكم، وسنهزم أمريكا.. هل سمعتم؟! سنهزم مولاتكم أمريكا وربيبتها "إسرائيل" مهما كثر أجرامهم وحشدهم، وسنرميهم في البحر كما ندعي، ولن يهدأ لنا بال حتى نضعهم في حجمهم الحقيقي.. أنتم وهم لستم إلا صغارا وأقزام في نظرنا، ولن يهدأ لنا بال حتى نطهر بلادنا ومقدساتنا وشعوبنا من رجسكم.. والعاقبة للمتقين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك