محمد صالح حاتم ||
تعد الاسرة النواة الأولى للمجتمع، وركيزتة الاساسية، وعمود التنمية، وهو ما يتطلب الأهتمام بها، والعمل على تنميتها وتوفير سبل العيش الكريم لها، وايجاد وسائل مساعدة ومساندة لهذه النواه حتى يستقيم المجتمع وينهض، والعمل على عدم انحرافها او استغلالها الاستغلال السيئ..
في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن بسبب الحرب والعدوان، والتي تضررت منها معظم الأسر اليمنية،وفقدت مصادر دخلها، وباتت معظمها تبحث عن لقمة العيش جاءت توجيهات القيادة الثورية الرامية إلى الاهتمام بالأسر وايجاد مصادر دخل لها، وتحويلها من أسر محتاجه إلى أسر منتجة، فكان مشروع الأسر المنتجة هو المشروع الذي سيعمل على انتشال الأسر من الوضع الاقتصادي السيئ إلى وضع أفضل.
وهذا المشروع سيعمل على توفير فرص عمل، ومصدر دخل للأسر وتحسين مستواها المعيشي، والحد من البطالة، بالإضافة إلى مساهمتها في تخفيض فاتورة الاستيراد من خلال زيادة المنتجات المحلية، وكذا الحد من ظاهرة التسول والهجرة الداخلية،وهو ما يتطلب العمل على دعم مشروع الأسر المنتجة من قبل الجهات ذات العلاقة، من خلال تدريب وتأهيل الاسر على الحرف والمهن اليدوية، وايجاد معامل تصنيع غذائية وتوفير مكائن خياطة وتطريز، وتشجيع المشغولات اليدوية، والتي ستعمل على إنتاج العصائر، والمخللات، والمربيات،والصلصة، والعطور، والبخور،والجبن والزبدة،والزبادي،والمعجنات،والكيك،
والاكسسوارات،والمنظفات والخياطة،والملبوسات،وغيرها من المنتجات،سيكون لها دور في استيعاب فائض المنتجات الزراعية،وزيادة في الانتاج،و هو ما يتوجب علينا الترويج لهذه الممتجات وايجاد اسواق دائمة لها، وفتح معارض واقامة مهرجانات سنوية، وكذلك مساعدة الاسر من خلال الحصول على التراخيص والاعفاءات الضريبية، والحصول على شهادة الجودة وغيرها، فالاهتمام بالاسر ومنتجات سيكون له أثر ايجابي على التنمية الاقتصادية للمجتمع، بل سيحول اقتصادنا من الاقتصاد المعتمد على المنتجات الخارجية، إلى اقتصاد مجتمعي مكتفي ذاتيا. وهذا ماتطمح اليه القيادة وتسعى إلى تحقيقة.
https://telegram.me/buratha