هل اوقفت القمة العدوان على غزة؟!
هاشم علوي ||
كانت القمة العربية الاسلامية تصدح بالكلمات الرنانة والخطب البليغة والهزيلة وخرجت ببيان لايرقى لمستوى القضية والحدث في حين كانت القمة منعقدة بدات كلمة السيدحسن نصرالله فتحولت القنوات والانظار من القمة الى كلمة السيد نصرالله لمتابعة المستجدات على الساحة الفلسطينية واللبنانية والاقليمية فيما يخص العدوان الصهيوني على غزة.
كانت كلمة السيد نصرالله اكثرقربا من القضية واكثرملامسة لمايجري في غزة من ابادة وحصار واجرام صهيوني حيث تحدث عن بطولات المقاومة وانجازاتها والمواقف العربية والدولية بينما كانت كلمات اصحاب الجلالة والفخامة تدعوا وتطالب وتشجب وتندد وهي التي ترتمي باحضان الصهيونية والامبريالية.
القمة حضرها إثنين من الرؤساء ماكان لزاما حضورها لولا اعتبارات سياسية وكانت كلمتيهما اقوى الكلمات وهما الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي والرئيس بشار الاسد فمواقفهما غير كل الرؤساء والملوك والامراء حتى الرئيس الجزائري ماكان له ان يحضر انها قمة اسقاط الواجب والتقاط الصورة الجماعية فعندما ترى محمدبن سلمان وبجانبه عن يمينه رئيسين مطبعين وعن شماله رئيسين مطبعين فلا اعتقد ان الصورة عفوية تحمل رسائل للصهيوني ان لاقلق من القمة وان ماستخرج به لن يتعدى سياسات التطبيع مع الكيان الصهيوني.
انظار الصهاينة كانت متحولة الى نصرالله وماسيقول وماسيطرح وخضعت كلمته للتحليل والاستنتاج والتناول في وسائل الاعلام الصهيونية طوال الليل دون الالتفات الى مايقول زعماء القمة من عندالتركي الى الصومالي، فهولاء ماحضروا بعد ستة وثلاثون يوما من الاجرام الصهيوني الا لاهداف خاصة ومن حضر من القادة المسلمين ماحضر الا لالتقاط الصورة وبدل سفر وكرتون تمر وعمرة وخلصت القصة فالمهم الذي يراد الترويج له هو دور المملكة ودور بن سلمان في حمل قضايا الامة وهي وسيلة دعائية اكثر منها مواقف جادة لانقاذ ابناء غزة من الوحشية الصهيونية ولم يشر احدا منهم الى التواجد الامريكي بالمنطقة والدعم الامريكي للصهاينة وجرائمهم وكلهم يدعون الى ايقاف تصدير السلاح للكيان ولايشيرون الى مان يقدم القنابل المحرمة لاستخدامها ضد المدنيين في غزة.
انها قمة الذل والهوان التي يحضرها العميل الخائن العليمي باسم اليمن العظيم ليغرد خارج السرب ويتحدث بحديث تافه مثله ومثل من عينه بمنصب رئيس انها من العجائب التي يتحدث فيها الحضور عن غزة بينما يتحدث هذا المسخ عن مجلسه القيادي الرئاسي المعين من السعودية ويتطاول على من قصف الكيان الصهيوني في حين لم يجرؤ هؤلاء الخنع بقذف حجر على اسرائيل.
رغم ان اطفال غزة ينادون اين العرب فهم لاينتظرون من هؤلاء الخنع الا شربة ماء ولتر وقود وحفنة طحين ولن ولم يستطع منهم احد ان يدخلها الى غزة العزة.
لم تشر القمة في كلماتها اوبيانها الختامي الى ان صنعاء العاصمة الوحيدة واليمن الدولة الوحيدة التي قصفت و تقصف اسرائيل.
سيظل اليمن حاضرا الى جانب فلسطين وغزة ويقول لهم لستم وحدكم. فليصدح العالم ب
الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.
https://telegram.me/buratha