اليمن

المقاطعة الاقتصادية سلاح استراتيجي


 

محمد صالح حاتم ||

 

أمام الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب بحق أبناء غزة الارباء، كان موقف اليمن موقفا مشرفا، نفتخر ونعتز به، لأنه الموقف العربي الوحيد الداعم والمناصر للقضية الفلسطينية، بل والمشارك بالقوة الصاروخية والطيران المسير في قصف أهداف داخل المستوطنات الصهيونية.

إضافة إلى ذلك جاء  قرار حكومة تصريف الأعمال بمقاطعة المنتجات الأمريكية والشركات الداعمة للكيان الصهيوني قرارا حكيما، هذا القرار الذي سيكون له أثر كارثية على اقتصاد الكيان الصهيوني والشركات الأمريكية، والذي نتمنى من بقية الدول العربية والإسلامية اتخاذ مثل هذا القرار ومقاطعة المنتجات الأمريكية والصهيونية وكل من يدعم الكيان الصهيوني يتم مقاطعة منتجاته وبضائعة.

هذا القرار رغم ما سيلحقه من خسائر مالية كبيرة على الأعداء سيكون له دور كبير في رفع الإنتاج المحلي، والنهوض بالقطاع الاقتصادي لليمن، ولو نظرنا  إلى قائمة المنتجات المقاطعة سنجد معظمها مواد غذائية وكماليات وأدوات تنظيف، وعند الكلام على المواد الغذائية فإن معظمها صناعات تحويلية من منتجات ومحاصيل زراعية ومنها العصائر والبطاطس والزيوت، والكيك والبسكويتات، وهذه المنتجات بالأضافة إلى المنظفات والزيوت  يجب توفيرها وتوطين صناعتها في اليمن، وهذا ما يتوجب على رأس المال الوطني وهو التوجه نحو الاستثمار في هذا المجال وإيجاد البدائل للمنتجات التي تمت مقاطعتها، ولنجاح الاستثمار يتوجب على الحكومة تشجيع رجال المال والأعمال على الاستثمار وتقديم التسهيلات وتقديم فرص استثمارية تشمل الأراضي، والإعفاءات الجمركية والضرائب، وغيرها من التسهيلات، فهذه فرصة كبيرة يجب استغلالها للتحول من الاستيراد إلى التصنيع والإنتاج المحلي، كما يتطلب كذلك التحرك أكثر في القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج وخاصة المنتجات التي يتم استيرادها من أمريكا والدول الداعمة للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تصنيع وإنتاج المبيدات والأسمدة الزراعية محليا.

فسلاح المقاطعة الاقتصادية هو أحد الأسلحة الفعالة والتي تستخدمه دول الغرب وأمريكا ضد أعدائهم وخصومهم نظرا لتأثيراته الكبيرة، وهذا السلاح دعاء إليه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه قبل نحو عشرين عاما، وهذا السلاح بيد الجميع دون استثناء حكومة وشعبا، وعلينا عدم التقليل من فاعلية المقاطعة الاقتصادية وما سيكبد العدو من خسائر مالية كبيرة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك