المقالات

من هو الانبطاحي في نظرية الزعيمة الفتلاوي

1844 2015-01-19

مفهوم الانبطاح مفهوم سياسي فتلاوي بامتياز يراد منه وصف السياسيين العراقيين الذين لا يميلون الى التصعيد والاثارة في معالجة المشاكل والازمات التي تقع في البيت العراقي،وعادتا ما يوصف به القادة والوزراء الذين يتعاملون وفق مبدا تفكيك الازمات وليس زراعتها او تضخيمها.
وظهر هذا المصطلح تحديدا بعد فشل نوري المالكي في الحصول على الولاية الثالثة وتم استخدامه بصوره علنية من قبل الزعيمة الفتلاوي بعد ابرام اتفاق اولي بين بغداد واربيل حول تصدير النفط من الاقليم وما يتم تسليمه للاقليم من اموال من خزينة الدولة العراقية.

الفتلاوي استخدمت عنوان الانبطاح ضد رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي وضد وزير النفط الدكتور عادل عبد المهدي وضد حكومة العبادي، بسنتها وشيعتها واكرادها ،وضد الكتل السياسية التي تنتمي لها هذه الحكومة لانها فككت ازمة توقف صادرات النفط وحلت قضية رواتب البيشمركة ومستحقات الاقليم ومهدت لاتفاق دائم يبين بين بغداد واربيل بما يتعلق بكميات النفط التي يتم تصديرها من خلال الاقليم واستحقاقات الاقليم وحصته من الموازنة المركزية وهذه القضية كانت وعلى طوال السنوات السابقة محل خلاف ولهذا فان من سعى الى حلها هم الانبطاحيين اما من كان يشعل هذه المشاكل ويخلق الازمات فانه نطاحي"نسبة الى النطح او خلق المشاكل والازمات" وفق نظرية زعيمة حزب الارادة الديمقراطي.
المفاجئة التي لم تتوقعها السيدة الزعيمة والتي كشفتها وسائل الاعلام هي ان النطاحي يمكن ان تنطبق عليه كل اوصاف الانبطاحي في نظرية الزعيمة بل ان كل ما قيل عن الانبطاحيين لا ياتي بمقدار الثمالة في الكاس مما فعله النطاحي من تنازل عن حقوق الاكثرية او الشيعة او اهلنا في الوسط والجنوب كما تحب وتتبجح الزعيمة في حديثها.

المفاجئة التي لم تتوقعها الفتلاوي او لم تتوقع ان تكشفها وسائل الاعلام هي ان ما تم الاتفاق عليه من قبل الحكومة السابقة التي يتراسها المالكي مع الكرد كان اسوء بكثير مما تم الاتفاق عليه بين الحكومة الحالية وحكومة الاقليم لان الخسارة وفق منظور الزعيمة هو الضعف بدليل ان المالكي قبل 100 الف برميل يوميا من الاقليم مقابل منح اربيل 2 مليار دولار اما اتفاق حكومة العبادي والاقليم فكان 50 الف برميل يوميا مقابل نصف مليار دولار.

وهنا فاننا نتوقع من الفتلاوي ثورة عارمة ضد حكومة المالكي النطاحية لانها فرطت بحقوق ابناء الجنوب ومنحتها الى الكرد الذين يكيلون المؤامرات ضد العراق كما ترى الفتلاوي والذين لا يستحقون دينارا واحدا. 

ان من يحرك الفتلاوي الزعيمة الموعودة لم يكن في يوم من الايام حقوق ابناء الجنوب الذي تتباكى عليه الفتلاوي في زمن المغفلين ابدا بل هو النفاق السياسي وتبادل الادوار واستحقاقات الخطاب الانتخابي بدليل ان الفتلاوي لم تفكر في ابناء الجنوب طوال الفترة التي كان فيها المالكي رئيسا لاسوء حكومة ولم نسمع يوما مطالب للفتلاوي عن مئات المليارات التي اهدرت زمن حكومة النطاح ولا رأيناها بكت او تباكت على الاف الارواح من ابناء الجنوب الذين غرر بهم المالكي ومجالس الاسناد وساقوهم الى الموت في سبايكر وصلاح الدين وبادوش والموصل ولا سمعنا لها صوتا عندما طعن المالكي بقانون محافظات الوسط والجنوب ولم تطلق عقيرتها للحديث عندما قطعت حكومة المالكي اموال البترو دولار.
لن يتوقف حديث الفتلاوي عن الانبطاح والانبطاحيين لانها على يقين كامل ان هذا الانبطاح سيعزز زعامتها ويجعل من "ارادة البنفسجية"قنبلة الموسم في الانتخابات القادمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك