المقالات

التجهيل الجمعي ...

1877 2019-03-28

باقر الجبوري 

 

قبل أيام وبينما كنت اتصفح تعليقات بعض الاخوة على منشور الاستاذ (( سيد محمد صادق الهاشمي )) حول العلاقات الايرانية السورية العراقية خصوصا بعد أجتماع رؤوساء أركان جيوش تلك الدول في سوريا وزيارة السيد روحاني الى بغداد والنجف ولقائه بالمرجعية 
أوقفني تعليق لأحد الاخوة وذكر فيه للسيد أنه أخطأ في تعبيره بتسمية شط العرب بنهر (( أروند )) 
حيث توقفت الساعة هنا وتحول المنشور الى مشروع لاضهار العظلات بأستخدام تقنية (( الكوبي بيست )) والقطع واللصق للتعليق وتصفية الحسابات مع أيران بخساسية مفرطة بحجة الدفاع عن الوطنية حيث انتقل كلام المعلقين الى ذلك الخطأ اللا مقصود ودون ان يكون لاي منهم أي رأي بالمنشور ( الطويل العريض ) إلا عن تصحيح العبارة .
في الحقيقة ... التعليقات التي أستمرت تنهال على المنشور أهذت تذكرني بمثل شعبي مصري قديم 
يقول (( سابو الحمار ومسكوا في البردعة ))
منشور طويل عريض وبابعاد وأستقراءات عميقة لم يطأطأوا رؤوسهم ليقروا منه سوى عبارة واحدة لامست مخيلتهم ومشاعرهم الوطنية ... كلمة (( نهر اروند ))
للاسف ... الشعور بالوطنية المفرطة اصبح مرض خبيث لانرى أعراضه إلا إذا كانت إيران هي الطرف المقابل من المحاورة 
خصوصا أذا كان المخاور (( المعلق )) بعثي أو خليجي أو متأمرك الهوى ..
والسؤال المهم هنا ...
أين كان هولاء ووطنيتهم في زمن صدام حينما سلم منطقة الحياد للسعودية 
وأين كان هؤلاء ووطنيتهم في زمن صدام حينما سلم صدام منطقة الرميلة الجنوبي للكويت
وأين كان هؤلاء ووطنيتهم في زمن صدام حينما سلم منطقة الوليد للاردن 
وأين كان هؤلاء ووطنيتهم حينما أتفق صدام مع تركيا على دخول قواتها المسلحة برا وجوا الى شمال العراق واحتلال ارضه بحجة مطاردة PKK 
هؤلاء أجبروا انفسهم ان يتناسو الاراضي التي سلمها صدام وهو مطأطأ الرأس للشاه ووقع التنازل عنها في الاتفاق الذي دعا اليه الرئيس الجزائري هوار ابو مدين في السبعينيات لأن الشاه كان عميلا لامريكا ... 
للاسف ... مجتمع تحركة العصبية والتجيهل الجمعي
إيران ثم إيران ثم إيران ولاغير إيران توجه اليها كل السهام الحاقدة والسبب جهل أو تعصب 
مع العلم ان التعبير (( نهر اروند )) نقله عما ورد في الاتفاق ولم يأت به السيد الهاشمي من جيبه الخاص 
كنت اتمنى ان استمع لهؤلاء وهم يعترضون على الهبات التي سلمها صدام لجيرانه العرب من أرض العراق ...
كنت اتمنى ان أسمتع الى أصواتهم حتى ولو بالذبذبات دون الصوتية أو فوق الصوتية 
وهل حقا ان الوطنية هي يحرك مشاعر هؤلاء ... 
الوطنية ام الجهل أم التجهيل أم التعصب
أسئلة عديدة والجواب واحد ..
تعصب ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك