المقالات

انتهى ملف (التعويضات )..فالى اين ستذهب الاموال ؟


 

محمود الهاشمي ||

 

لانستطيع ان نخفي غبطتنا من اعلان مجلس الامن الدولي بانهاء العراق لملف التعويضات للكويت والذي كلف العراق. (52:4)مليار دولار نتيجة غزو العراق لدولة الكويت .

هذا الرقم (المهول) وقع على كاهل المواطن العراقي بعد اقتطاع نسبة 5‎%‎ من صادراته النفطية على مدى (30) عاما .

لم تشعر الحكومة البائدة بثقل الديون بل العكس خلال فترة الحصار الجائر بنوا اضخم القصور واكثرها عددا ،ومافيها من ترف وتبذير في وقت عاش المواطن العراقي ظروفا  قاسية لم يستطع فيها ان يوفر لاسرته ابسط مستلزمات الحياة .

الكويتيون من جهتهم يدركون ان (الديون ) تقع على كاهل الشعب العراقي لكنهم بالغوا كثيرا

بالمطالب والحجج ولم يتنازلوا عن دينار واحد رغم سقوط النظام البائد وتغير الحكومات وعودة العلاقات ،ورغم علمهم ايضا ان القضية ليست محصورة بالديون ودفعها لكن بقاء الديون يعني بقاء العراق تحت البند السابع الذي يتيح (الوصاية ) على العراق ويفرض ذهاب ريع صادرات العراق النفطية الى البنگ الفيدرالي الاميركي ليتحكم بها ،ويجعلنا اسرى مخططاته التي قضت بسوء الخدمات وعدم تأهيل (15) الف مصنع ومعمل وتدهور الوضع المعيشي للشعب .وفوق هذا وذاك استغلوا ضعفنا فاستولوا على اجزاء من اراضينا ،ومازالوا يتآمرون علينا في الموانيء وغيرها .

الجميع يعلم ان قرارات الحرب التي اتخذها النظام البائد لم يستشر بها الشعب ،انما هي قرارات  خاصة بالقيادات السياسية والعسكرية

وبدعم خليجي بحيث قالوا لصدام يومها (عليكم رجال وعلينا المال) فكان ان كانت ضحايا هذه الحروب  تقدر بالالاف ان لم نقل تصل الى الملايين ناهيك عن صرف المليارات على الاسلحة بالشكل الذي فرغت به مخازن الاسلحة لدول كثيرة !

النظام البائد وجدها فرصة ان الادارة الاميركية بعد تفردها بالسلطة قد اذنت له بالمزيد بالقتل والتنكيل بشعبه ،فكانت ماكنة الاعدامات والمقابر الجماعية ،التي مهدت لاحتلال العراق ،يوم دخلت علينا القوات الاميركية عبر اراضي دول (الحضن العربي)!!

التقارير الاميركية تؤكد مقتل 2/5 مليون مواطن عراقي بسبب الاحتلال وتهجير ستة ملايين داخل العراق وخارجه ،فيما ظلت حدود (الحضن العربي)ترسل علينا زرافات الانتحاريين افواجا لتقتل ابناءنا وتدمر مدننا وترمل نساءنا وتيتم اطفالنا ،ورغم ذلك مايزال هناك من يراهن على (هذا الحضن )،ويدعو الى (ايران بره بره) رغم ان الامم المتحدة حملت العراق مسؤولية البدء بالحرب على ايران لكن ايران لم تطالبنا بتعويضات !!

اننا اذ نذكر بهذا التاريخ المؤلم حتى لايعتقد احد ،ان اعلان مجلس الامن الامن انهاء العراق ملف تعويضات الكويت بدا للبعض وكأنه انجاز

والحقيقة انهم انتزعوا اخر دينار من ديونهم وليس لاحد علينا (منّة) .

رغم (قسوة )ومرارة المبلغ الذي نزعوا فيه جلود العراقيين ،فان الواجب على حكوماتنا ان تراعي من هم اصدقاؤها ومن هم اعداؤها ،وان تستفيد قدر المستطاع من امرين الاول مبلغ ال(5‎%‎)وتستغله للبنى التحتية للبلد والاستثمار واعادة تأهيل المعامل والمصانع

بدلا من تحشو مؤسسات الدولة بالمزيد من التعيينات دون عمل يذكر .،واشد مانخشاه ان تذهب هذه الاموال الى جيوب الفاسدين .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
رباب سالم شبيب : انا موظفة في مصنع اطارات الديوانية... خريجة دبلوم إدارة.... لي خدمة ٢٨ سنه.... بسبب قرار التسكين المجحف ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
هاني موسى : الاقليم الموردين يئوي المعارضين والمجرمين العراقيين كذلك ...
الموضوع :
مصلحة من يأوي الإقليم معارضي ايران وتركيا؟
منير حجازي : السلام عليكم . اتمنى من الحرس الثوري الإسلاميةالإيراني عدم تسليم الخاطفين المقبوض عليهم إلى الجهات الأمنية العراقية ...
الموضوع :
بينهم عراقيون.. إيران تعلن تحرير "رهائن" واعتقال الخاطفين
احمد محمد الصاوي : شكرا لكم ...
الموضوع :
اشارات قرآنية عن معارف الصحيفة السجادية للمؤلف الحسون (ح 1)
Salam Albader : لا تسلمون لحيه العراق للبنك الدولي كما فعلت مصر، البنك الدولي له اطماع خاصه بالدول الاستعماريه والمنظمات ...
الموضوع :
المالية تناقش مع البنك الدولي اولويات التنمية ودعم البرنامج الحكومي
سالم البدر : تحياتي د. جواد الهنداوي نعم كلامك حقيقي، الاصل ليس ان العراق لايملك المقومات او المشاريع العملاقه المزعمه ...
الموضوع :
مالذي يمنع العراق من الانضمام الى منظمة شنغهاي و منظمة بريكس؟!
فيسبوك