المقالات

حامية حراميهة

696 11:01:00 2012-03-31

شاكر محمود الكرخي

العراق حاله حال كل البلدان الديمقراطية التي يوجد فيها جهات رقابية تراقب اداء المؤسسات الحكومية وتضع حد للمفسدين والذين يتجاوزون على المال العام مثل ( ديوان الرقابة المالية و مكتب المفتش العام ولجان النزاهة ) ولكل من هذه الجهات مساحته وصلاحياته الرقابية والغريب الذي نلاحظه في النظام الديمقراطي في العراق والذي نتج عن تضحيات شعب مظلوم ناضل من اجل الحرية سنين طوال ان الجهات الرقابية هي التي تغطي على المفسدين في مؤسسات الدولة وهي ادوات ابتزاز اضافية تساعد على نمو مافيا الفساد الاداري والمالي لان اغلب من يقف على رأس هذه الجهات هم رؤوس الفساد ويحتاجون الى من يراقبهم ويحمي المؤسسات من شرورهم وهؤلاء اشد خطراً من المفسدين انفسهم فكيف يمكن الوقوف على جرائم الفساد اذا كانت الجهة الرقابية هي من تبتز المفسدين لتشكل مافيا اخرى اسمها مافيا الجهات الرقابية الفاسدة وهذه التشكيلة من المفسدين يصح القول عليهم ( حامية حراميهة ). ان على الحكومة العراقية ايجاد فلاتر تصفية وجهات نزيهة تنتخب وتراقب الاعضاء الذين يشكلون دوائر الجهات الرقابية لكي تتمكن من تصفية مافيا الفساد التي تفت عضد الدولة ألعراقية, والشعب العراقي وضع ثقته بالحكومة ورئيسها في انتخابات مجلس النواب وعليه وعلى حكومته ان يكونوا بمستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم والتي تحتم عليهم العمل الجاد من اجل تنظيف مؤسسات الدولة من مافيا الفساد الاداري والمالي ومافيا الجهات الرقابية وألا سوف لن يكتب لهذه الحكومة النجاح وستصحوا يوما على هتافات الرفض الجماهيري التي ستكون العلاج الوحيد لاجتثاث هذه الغدد السرطانية المميتة وإذا لم تقوم الحكومة بهذا الدور سوف يصلح عليهم مصداق القول الشائع ايضاً ( حاميهم حراميهم ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك