المقالات

لعبة السياسة، أو لعبة المؤتمرات..!

1010 15:01:00 2012-04-02

الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

لم أستطع تخيل حال الزعماء العرب ساعة ألتقوا هنا في بغداد في قمتهم الأخيرة، فلقد فقدوا أحبة لهم من أمثالهم ،إذ رحل عدد" مهم" منهم رحيلا قسريا، ليس بأيادي أجنبية كما رحل صدام في العراق، ولكن شعوبهم دفعتهم الى الرحيل عنوة.. فبعضهم توجه الى مملكة الشر السعودية، ولكنه سيلاحق باللعنات ليعيش بقية عمره تحت رعب المثول في قفص الإتهام ولو على نقالة طبية، الأمر الذي لم ينفع "مبارك"!.. بعضهم الآخر قتل شر قتلة، وسحقته أحذية المحتجين وهم يصيحون "أرحل..أرحل..أرحل.."!.. بعضهم الآخر كالهرة طردوه من باب صنعاء فعاد يتلمض بلا حياء ولكن بلا لقب رئيس، الرابع في الهزيع الأخير من ليله، لا للحياة ولا للموت..! في البحرين سترغم الجماهير طاغيتها هو الآخر، وسيطأطيء رأسه للجماهير، وسيعمل ما بوسعه لإرضائها، ولكنها سترد عليه أن الوقت قد فات ولن تنفعك كل دروع الكرة الأرضية ومنها درع الجزيرة! الآخر سيحاول أن يجد له ملاذا في مكان ما في السعودية أيضا، ولكنه سيجدها تنور يغلي، فهي الآخرى سيعاني حكامها من وضع لا يحسدون عليه، وستمتنع عن إستقباله لإنشغال حكامها بحالهم!..بعضهم الآخر سيختفي مثل فص ملح وذاب في بحر كبير، ربما سيقوم بإجراء عملية تجميل لتغيير هيئته وتلك هي الفضيحة!..من سيد مطاع شاغل الدنيا ومالئها الى نكرة وقد إختفى أختفاءا كأثر بعد عين.. هنا في العراق الأمر مختلف نسبيا، فقد جعلنا الأحتلال الأمريكي يقتنع بأن لا جدوى من بقائه، فأنسحبوا بماء وجه قليل أفضل وصف له هو الهزيمة، وبهزيمتهم ستتسارع وتائر التغيير..ومن المؤكد أنه ستحدث تغيرات في الوجوه السياسية ولكن ببطء يتناسب مع بطء إتخاذ القرار هنا وفقا لآليات" الديمقراطية البطيئة"، وهو الوصف الذي نراه مناسبا لعمليتنا السياسية! وستتبدل المواقع في لعبة الكراسي، وستزول عناوين وستستحدث عناوين، وسيحصل صراع شرس على البقاء الذي لن يكون للأصلح..! وسنعقد مؤتمرا وطنيا سيستمر الى أن يحين موعد الأنتخابات القادمة، وربما بعد إعلان نتائجها سنحتاج الى مؤتمر وطني جديد وهكذا دواليك، وتلك هي لعبة السياسة، أو لعبة المؤتمرات..! لكن الأهم من ذلك كله، وتحت ضغط الإرادة الشعبية، وجهد البقية الصالحة الخيرة من الساسة، سنجد أن كثيرا من الفاسدين والمفسدين ولصوص المال العام من المسؤولين الحكوميين سيرحلون أما الى ملاذات خارجية رتبوا أمرهم فيها باكرا...أو أن يد العدالة ستطالهم وسيقبعون في السجون، ولكن من درجة خمس نجوم!..

كلام قبل السلام: قال لي أحدهم إبتعد قليلا عن السياسة فيما تكتب، قلت له أقول لك ما قاله أفلاطون:

" إحدى عقوبات رفضك المشاركة في السياسة أنك تنتهي محكوماً بمن هم أقل منك"، أليس كذلك؟..

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك