المقالات

مشعان الجبوري وعهر السياسة!!!

821 13:31:00 2012-04-02

حيدر عباس النداوي

مشعان الجبوري اسم مميز بكل ما هو خارج عن المألوف في عالم السياسة والإعلام لم تغيبه السنوات الماضية عن واجهة الأحداث التي يصنعها لنفسه او التي يجد نفسه مخيرا فيها لأنه من النماذج التي يسهل شرائها او امتطاء ظهرها دون عناء او جهد كبير".ومراجعة بسيطة للسيرة الذاتية لمشعان تقول انه مختلس ومرتشي ومحكوم عليه بالسجن الغيابي لمدة(15) سنة وبغرامة مالية ومطلوب من قبل الأنتربول مع مصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة".ومشعان مثل غيره من المختلسين والمجرمين خرج من العراق بكل إجلال وإكبار وتقدير".عمل إبتداءاًرئيساً لقناة الزوراء الماجنة الفاضحة البذيئة والتي تتوافق مع فكر وتوجه مشعان الجبوري لكن بعد فترة تحولت الزوراء من هز الوسط إلى مجاهدة ثائرة تتبنى الفكر الوهابي السلفي تمولها عصابات القاعدة ومنظمة الإرهابي حارث الضاري،ووجد مشعان في الأناشيد والدبكات فرصة للهز لكنّ بطريقة أخرى وهذا المهم بالنسبة له".انقلبت الزوراء على نفسها واختفى مشعان الجبوري فترة من الوقت عن الأنظار وعن ساحة المشاهير العرب وستار إرهاب، وعاد للظهور من جديد وهذه المرة بثوب وفكر وقناة جديدة ووجد في ملك ملوك العرب معمر القذافي فرصة لاستغلاله بعد انتخلى الجميع عنه فلم يبقى إلاّ معمر ومشعان والرأي وبس، رغم ان مشعان كان صريحاً هذه المرة واعترف انه تسلم هدية من القذافي وهي عبارة عن ملايين من الدولارات ولأنه كريم "أي مشعان"وصاحب مبادئ عالية فانه لا يرد الهدية ".وبعد أنّ انتهت صفحة القذافي في ليبيا وطويت صفحة الارهاب وانسحب الامريكان من العراق وأغلقت قناة الرأي أبوابها اخذ مشعان يفتش عن صيد جديد يبيع له شرف كلمته مقابل مبلغ من المال يكون قادراً فيه على مواصلة هوايته في الاعتداء والانحطاط والتسافل".ولان مشعان أفضل من يجيد بيع ضميره وكلمته وموقفه فانه يعرف أيضاً ان العالم العربي أفضل بيئة لازدهار بضاعته كونها بيئة مليئة بسماسرة المواقف المتقلبة ولم ينتظر مشعان كثيراً لأن العرض جاء هذه المرة من العراق ".

وما يميز صفقة بغداد هي أنّ مشعان الجبوري وجد من يشتري بضاعته الكاسدة بثمن وتنازلات كبيرة حيث وصل السعر إلى (15) مليون دولار وهو أغلى بكثير من سعر القذافي مع إسقاط التهم عنه وإعادة أمواله المسروقة وغير المسروقة في لمح البصر مقابل ان يقود مشعان قطعان الجحوش لمهاجمة الفدرالية وخاصة فدرالية صلاح الدين والنيل من الكرد من خلال فضائيته الجديدة "الشعب".إنّ تبرئة مشعان من التهم المنسوبة إليه وصمة عار في جبين القضاء وفي جبين المصالحة البعثية وفي جبين الذين يتمسكون بكرسي الحكم لأنهم تنازلوا عن حق ليس ملكا لهم بل هو ملك الشعب العراقي بأجمعه ".ان المفارقة العجيبة في الأمر ان الآلاف من الذين تضرروا من مشعان الجبوري ومن قناته الماجنة الزوراء بسبب فتاوى القتل والتهجير والتفخيخ والتفجير والتكفير لم يحصلوا على دينار واحد من الحكومة الوطنية بينما تم تعويض مشعان عن كل سنة سجن لم يقضها بمليون دولار ..والحمد لله ان مشعان لم يدخل السجن لان خزينة العراق بأجمعها سوف لن تكون كافيه لتعويضه عن سنوات سجنه".ان مشعان مومس لاتخجل من بيع عهرها بكل يسر وسهولة للباذلين والمانحين لكن العار كل العار للمنافقين والمزايدين على دماء ومعانات أبناء هذا الشعب وممن لديهم الاستعداد على معاشرة مومس من أمثال مشعان الجبوري".لن نستغرب بعد اليوم إذا تم تبرئة الهاشمي فالقضاء الذي برأ مشعان بإمكانه أنّ يجد السبيل إلى تبرئة الهاشمي، وان السلطة التي أعادة المطلك بعد ان شملته بالاجتثاث ليس بعيداً ان تعيد مشعان والدايني والجنابي والضاري وكل من تسبب بسفك الدم العراقي بحجة المصالحة الوطنية او بحجة قانون العفو العام ".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الموسوي
2012-04-03
هناك موضوع هل لاحظتم ان قناة الراي التي يديرها مشعان الجبوري كانت تورد بين حين واخر تسجيلات صوتية للمجرم عزة الدوري ولكن بعد الصفقة لم يخرج هذا التسجيل خصوصا ان عزة لو كان حي لما فوت فرصة انعقاد القمة بلا ان يصدر له خطاب ولكن هذا دليل ان مشعان هو من كان يلعب بتلك الورقة وهو ارهابي مجرم ساند الطغاة وعلى الشعب العراقي ان لا يسكت وان يرغم الحكومة على الاقتصام من هذا المجرم والاسيكون دليل ادانة وقد كان للقضاء العراقي الذي صدق البرزاني عندما قال لم تعد لي ثقة به
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك