المقالات

لماذا تأخر المرزوقي في بغداد

786 13:41:00 2012-04-03

حيدر عباس النداوي

المرزوقي مثله مثل غيره من رؤساء الحكومات العربية التي تعاملت في حضورها إلى العراق والمشاركة في قمة بغداد وفق نظرية العرض والطلب السائدة في اقتصاد السوق الحر، أيّ انه كلما حصلت هذه الدول على مكاسب من العراق كلما كان تمثيلها الدبلوماسي على أعلى المستويات والعكس صحيح".وبما ان تونس كان تمثيلها بأعلى هرم السلطة المؤقتة لديها والذي تمثل بحضور رئيسها المؤقت المنصف المرزوقي، فإن هذا يعني انه"أيّ المرزوقي" حصل على بطاقة اليانصيب من الدرجة المتميزة التي تعطيه الحصانة النيابية والقضائية والقانونية والدرجة الكاملة في الوصول إلى مبتغاه".ورغم أنّ عقلية الإنسان العراقي كانت على استعداد لتقبل الكثير من التنازلات وخاصة ما يتعلق منها في الجوانب المادية والهبات والمنح والعطايا فيتحقيق مطمح إقامة القمة العربية في بغداد طالما ان هذه الأموال ستصرف في جوانب الكرم والنخوة اليعربية وليست الصفوية، وفي شراء المواقف والذمم وهو مبدأ سائد اليوم بواقعيّة ويتحكم بطبيعة العلاقة التي تربط الدول والشعوب فيما بينها فلماذا يشذ العراق عن هذا الواقع المفروض بالإضافة إلى أنّ هذه الأموال ستصرف وتقيد ضد مجهول بأي حال من الأحوال".وما أثار لغط وحفيظة الشارع العراقي هو سبب تأخر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي في بغداد على خلاف الواقع فإذا كان من اجل الأموال فالطيور طارت بأرزاقها وحملته معها على جناح الطائرات التي أعادت الضيوف الكرام إلى أهلهم ومحبيهم وثوراتهم وربيعهم".إلاّ أنّ أخبار جهينة المؤكدة أفادت أنّ تأخر المرزوقي كان لإتمام إجراءات زفاف أبناء جلدته من القتلة والمجرمين ممن ينتمون إلى تنظيم القاعدة التكفيري ومن الذين تلطخت أيديهم ووجوههم ورؤوسهم وأقدامهم بدماء العراقيين بعد أن يقوم القضاء العراقي المبارك بإطلاق سراحهم وهو ما تحقق صبيحة الجمعة المباركة".وهكذا قطف العراقيون أولى ثمار نجاح القمة العربيّة في بغداد والذي تمثل بإطلاق سراح القتلة والمجرمين من أخوة أبو تبارك اللعين من التونسيين، في بادرة حسن نية على عودة العراق إلى حاضنته العربية، اما دماء الشهداء وحسرة الأبناء وأناة الأرامل واليتامى فيمكن للحكومة العراقية ووزارة الخارجية وقناة العراقية ان تعتبرها ثمناً للحاضنة العربية لأنها هدف كبير وهكذا دائماً فأن الأهداف الكبيرة تستحق التضحيات الجسام واعتقد ان حضور المنصف المرزوقي هدف ما كان ليتحقق لولا إطلاق سراح أبو تبارك وكل القتلة والمجرمين من أبناء جلدته من الذين قتلوا ومثلوا بأشلاء الصفويين المحتلين".بكلّ تأكيد فان جهينة والأيام القادمة ستكشف عن خبايا قمة بغداد وسيعرف المواطن العراقي المغلوب على أمره، ان هذه القمة كانت أسوء صفقة جرت على مر التاريخ لأنها إساءة إلى كرامة شعب بأكمله".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك