المقالات

دولة المواطن.. لادولة القانون

651 12:48:00 2012-04-04

عون الربيعي

تعد متبنيات تيار شهيد المحراب قدس سره و مشروعه في بناء الدولة وعلاقته بالشركاء وانظمة العالم والمنطقة متبنيات وطنية تنبع من شعور كامل وتام بالمسوؤلية تجاه شعبه وجماهيره العريضة اولا واخيرا بعيدا عن حسابات الربح والخسارة ونئيا عن تصورات عزل نفسه عن هذه الجماهير فهذا المشروع الوطني البعيد عن كل طرح طائفي اومناطقي وفئوي فالعراق وانطلاقا من هذا التصور الواضح الجلي حسب نظرة شهيد المحراب وتياره العتيد وطن لجميع العراقيين على مختلف مشاربهم واطيافهم مما يعزز ويعمق لدى الجميع حسهم الوطني ويقود لترسيخ الوحدة الوطنية التي ستحقق حتما مصالح البلاد العليا وما شعار دولة المواطن الذي تبناه الا تعبير عن هذا المنحى الذي بدا الجميع بما فيهم رئيس الحكومة بالترويج له بعد ان كان منطلق حزبه وقائمته هو الترويج لدولة القانون مع ان القانون الذي يتحدثون عنه ضمنا يمكن ان يتحقق ضمنا ان شعر المواطن بأنه صاحب مشروع الوطن وانه يمثله اينما حل وارتحل داخل البلاد وخارجها ان تأكيدات السيد المالكي خلال كلمته التي القاها في مؤتمر قمة بغداد والتي اكد من خلالها على طي صفحةِ الماضي والاتجاه لترسيخ المشروع الوطني والتحرك في اطار مشروع إستراتيجي وطني والذي اعتبره أقوى من السلاح في معركة العراقيين مع الإرهاب والاصرار على هذا التوجه الذي يعتبر المواطن هو الهم وهو مصدر الشرعية دون تمييز بين احد من ابناء البلد كل ذلك متبنيات تم العمل بها والتعبير عنها مرارا وتكرارا حتى اصبحت منهاج عمل وخيار اصيل لتيار شهيد المحراب الذي وقف بكل قوة لدعم مؤسسات الدولة الدستورية التي تخدم النظام التعددي الديمقراطي الذي يضمن بدوره تبادلا سلميا للسلطة عبر ألية معروفة هي الانتخابات فضلا عن تشجيعه وحثه على توسيع صلاحيات السلطات المحلية ومجالس المحافظات التي تخدم جماهيرها التي هي على تماس مباشر معها بعيدا عن سلطة الاشخاص والجماعات الصغيرة في الوزارات التي ربما تعقد بعض الامور بسبب تفشي الروتين وغير ذلك من امور عايشناه طوال السنوات السبع الاخيرة كما ان التاكيدات على رفع مستوى معيشة المواطن عبر توزيع عادل للثروة الوطنية هو امر اساسي يحفظ حق الشعب العراقي الذي يعاني جزء كبير منه من ضيق ذات اليد وصعوبة تدبير وضعه المعاشي في ظل ظروف اقتصادية صعبة لابد من حلها بشكل عاجل وكذلك ما نجده في مواقف المجلس الاعلى وكتلة المواطن على ضرورة حماية الدستور والرجوع إليه في كل الأزمات لأنه المرجعية الاولى والاخيرة للعراق الجديد، ورغم ارتفاع اصوات جميع الفرقاء الى ضرورة تبني الحوار والعمل على تقليل الهوة بين الفرقاء وتبني الوسطية وعدم الانجرار للتأزيم طلبا لتحقيق مغنمة هنا واصطياد فرصة هناك لابد من التأكيد انها طروحات ليست بالجديدة كان المجلس الاعلى بشكل خاص وتيار شهيد المحراب هو الداعي لها فهي ليست اختراعا جديدا ومنهجا استحدث في ظل ظروف معينة بل لانها قناعات ترسخت بفعل تجربة طويلة خبرها شهيد المحراب وعزيز العراق ولازال بقية السيف والشهادة السيد عمار الحكيم سائرا على ذات النهج وبعزيمة عالية إن مثل هذه المواقف الوطنية المشرفة لتيار شهيد المحراب التي أصبحت محل احترام وتقدير جميع العراقيين الذين ادركوا ان الانحياز لهم والعمل على حفظ مصالحهم وبناء مشروعهم هو الغاية التي ينبغي على الجميع تحقيقها وكنا نتمنى بطبيعة الحال ان تكون كلمة السيد رئيس الحكومة موجهة للداخل العراقي عملا ممنهجا وبرنامجا تطبيقيا يسهم في رأب الصدع ويحافظ على استقرار البلاد فالخطاب الوطني الصادق ايا كان مصدره مرحب به مادام يحاكي هم العراقي ويعزز ثقته بنفسه ووطنه وهذا متبنى راسخ اخر في ضمير ابناء تيار شهيد المحراب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك