المقالات

الكتل السياسية والكتل الخراسانية

520 21:37:00 2012-04-05

قلم سامي جواد كاظم

كثيرة جدا هي المستجدات التي دخلت على الشارع العراقي مذ سقوط صنم بغداد فمنها الصالح ومنها الطالح ولم تستثن اي مجال من مجالات الحياة العراقية هذه المستجدات ومن بين اشهرها واكثرها واتعسها هي الكتل السياسية والكتل الخراسانية . هذان المستجدان يرتبطان مع بعضهما بعلاقة حميمة لا يمكن لنا ان نفصلهما وكانهما توامان براس واحد مشوه اذا فصلا هلكا ، هذه الكتل الخراسانية تقوم بمهمتين مهمة حماية الكتل السياسية ومهمة تقطيع اوصال المحافظات العراقية ، والكتل السياسية تقوم بمهمتين ايضا مهمة حماية اجندتهم الذين يعتمدون عليهم في بقائهم ومهمة تقطيع اوصال العلاقات بين العراقيين ، للكتل الخراسانية عدة اشكال وهدفها واحد والكتل السياسية لها عدة شعارات والغاية واحدة ، الكتل الخراسانية يتم تصنيعها باموال العراقيين من النفط والكتل السياسية يتم تاسيسها باموال العراقيين من النفط .المصطلح المشترك بينهما هو الارهاب فظاهرا ان الكتل السياسية تعمل على احتواء الارهاب ومحاربته والكتل الخراسانية هي الاخرى تعمل على حماية من يختبئ خلفها من الارهاب ولكنها لا تحاربه سؤل احد ضباط الشرطة لماذا تضعون القطوعات في الطرق ولا تعتمدون على نقاط التفتيش ؟ اجاب بالحرف الواحد والله يشهد على ما اقول اجاب :"اثق بالصبة ولا اثق بالشرطي " كلمة كبيرة لها بعد عميق.. اليم.. رهيب.. ومخيف ، وقد اثبتت كثير من التفجيرات صحة ما ذهب اليه الضابط ، اذاً اول اختلاف بين الكتل السياسية والخراسانية ان الاول غير جدير بالثقة عكس الثاني ، الاختلاف الثاني ان الكتل السياسية بقاءها مرهون بالكتل الخراسانية بينما العكس غير صحيح ، الكتل الخراسانية لها وجه واحد عكس السياسية لها وجوه متعددة ، الكتل الخراسانية لا تشارك بالانتخابات واذا ما رايتم عليها ملصقات ودعايات انتخابية فلا ذنب لها ولم ترشح نفسها ولا تروج لاي كتلة انتخابية بل انها تُضطهد من قبل الكتل السياسية فيتم الاعتداء على حقوقها ويلصق عليها الدعايات الانتخابية .الان وبعد تغير الموقف في الدول العربية من قبل الربيع الزائف وتدهور احوالها هل سيتمكن العراق من ان يكون المصدر الرئيسي للكتل الخراسانية لا سيما وانه اصبح يتمتع بخبرة تسع سنوات من صناعة الكتل ونصبها ورفعها وبكل اشكالها واحجامها حتى اننا ننافس اسرائيل على صناعة الجدار العازل الذي ثار العرب وتظاهر وندد عندما اقدمت اسرائيل على وضع جدار عازل بين الفلسطينين والاسرائيلين اللقطاء، والنتيجةانهم سيقدمون على نفس العمل في دولهم بعد ان يجتاح الربيع بقية الدول العربية التي لا زالت تعيش في الخريف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك