المقالات

شهيد المحراب .. وحقد الارهاب ؟؟

628 18:02:00 2012-04-05

سعيد البدري

يبدو ان مسلسل الاستهدافات والتلويح بالقوة والعمل على خلط الاوراق وفي اكثر من مكان من ربوع الوطن اصبحت الستراتيجية الجديدة لقوى التكفير والارهاب ومن تحالف معهم من اذناب النظام البائد وجزء ممن يعتاشون على فتات اصحاب الاغراض السيئة فبعد استهداف المرجعيات الدينية ووكلاءها وتقاعس الحكومة عن حماية ارواح المواطنين ووكلاء المرجعيات الدينية الكريمة وهم مواطنون لهم خصوصية معينة هي قربهم من الناس وحرصهم على صلاح واصلاح المجتمع وهم جزء منه وعلى الدولة حمايتهم ومراعاة هذه الخصوصية لان استهدافهم واثارة الشارع العراقي عبر هذا الاستهداف هو مطلب جماعات الارهاب ومن اتفقت اجندته معهم وللتوضيح ان استهدافهم وتصفيتهم يندرج ضمن مخطط التقليل من ممانعة وحصانة المجتمع العراقي المتدين بطبعه وفطرته بعد كل هذا تبدا صفحة جديدة اطلعنا عليها اليوم باستهداف هذه الجماعات الاجرامية لمرقد شهيد المحراب قدس سره الشريف وهذا الرجل باعتباره واحدا من القيادات السياسية الفذة والعالم البارز من علماء مدرسة اهل البيت عليهم السلام فشهيد المحراب (قدس سره) و ماقدمه للعراق كان هدفا للارهاب ولا اجد توصيفا ادق من توصيف سماحة السيد عمار الحكيم الذي وصف الامربانه تعبير عن الحقد الكبير الذي يحمله الارهابيون على شخصية السيد محمد باقر الحكيم بعد ان اسقطوه شهيدا و هاهم يستهدفونه بعد وفاته...ولكن هل يدوم صبر العراقيين طويلا وهم يرون مثل هذه الاستهدافات المتكررة التي تحيط برموزهم دون ان تكون هناك حركة او عمل امني او جهد حكومي للحد من هذه الظواهر والخروقات الامنية التي تستهدف اللحمة الوطنية وهنا فان على الحكومة العراقية ممثلة باجهزتها الامنية تحمل مسؤولياتها في ملاحقة الارهابيين والعمل على بذل جهد اكبر ، لاسيما في المدن الدينية المقدسة التي ينبغي ان يأمن فيها الزائرين على ارواحهم واعراضهم وارثهم الحضاري فمن المعيب وفي ظل هذه الظروف ان تستهدف مدينة كالنجف الاشرف وعلى مقربة من مرقد الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام بشكل متكرر وبوقت لايتعدى الاربعة عشرين ساعة حيث استهدف اثنين من وكلاء المرجعية ثم استهداف مرقد شهيد المحراب قدس سره ولابد هنا من القول ان على الحكومة ان تكون جادة في المعالجة الامنية وان يكون رد فعلها بمستوى هذا التهديد الارهابي لئلا يتصور الارهابيون انهم قادرون على فعل ما هو اكثر من ذلك ولئلا يظن المواطن العراقي انه مضطر للدفاع عن رموزه ومقدساته وانه يعيش حالة من الفراغ الامني فرسالة الارهابيين واضحة والاوضح هو حاجة العراقيين الى ان يستشعروا اداءا امنيا يبدد مخاوفهم ويؤكد حرص الحكومة على ضبط الاوضاع في البلاد التي يراهن اعداء العراق على بقاءها هشة وضعيفة اذن نحن لانحتاج الادانات فقط والتي اكدت رفض مثل هذه الاعمال القذرة لكننا نحتاج بصدق ان نحس أن مدننا المقدسة ورموزنا الدينية محمية كما نحتاج موقفا شجاعا يتصدى بقوة لمن يريد جعل هذه الاماكن الشريفة ساحة حرب ويهدد بتصفيتها على مرأى ومسمع الجميع وفي وضح النهار..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك