المقالات

ساستنا إتفقوا على ألاّ يتفقوا..!

643 10:58:00 2012-04-07

عبد الحق اللامي

هل يعرف احد كم مرة اجتمع قادة الكتل والاحزاب السياسية ومنذ ان انتهت الانتخابات ولحد هذا اليوم؟ انه سؤال صعب لا يستطيع الاجابة عليه الا المختصون بعلوم الرياضيات والهندسة الديمقراطية والمشرفون على مجموعة (غينيس) للارقام القياسية. واظن ان القادة بشخصياتهم (العبقرية) التي انعمت علينا بهم التوافقية والشراكة والمصالحة والمحاصصة فكانوا ولله الحمد (هبة) لا ينالها الا ذو حظ (مصخم) ومن دون كل خلق الله هبطت علينا فسودت ايامنا واذاقتنا المر وجعلتنا فرقا واشياعا ودمرت بلادنا واصولنا وهدمت مجتمعنا ونهبت ثرواتنا واستبيحت دماؤنا على مذابح مصالحهم وطموحاتهم وامتيازاتهم واطماعهم وجوعهم الذي لا يشبع للجاه والسلطة والبهرجة (الفخفخة) وحب الظهور والتشبث بالمناصب والامتيازات. انهم حقا لا يعرفون كم مرة اجتمعوا ولا عمّاذا تكلموا واتفقوا لانهم اصلا جاءوا الى هذه الاجتماعات مختلفين ويرددون فقط إتفقوا على ألاّ يتفقوا وكما يقول المثل جاءوا وكل واحد منهم (حجارته في عبه) وهو معبأ تماما بأجندة الفرقة وتعليمات الداعمين واهداف تعطيل المسيرة وايقاف عجلة النهوض والتقدم وايذاء شعب ووطن ليحقق ما يريده وينفذ ما أوكل اليه. دعونا نقول ولو ان البعض تجرحه الحقيقة وتثيره انهم كلهم لا يمتلكون شجاعة الفرسان ولا صراحة المخلصين وصلابة المؤمنين ليقولوا الكلمة الفصل التي تجعل كل واحد منهم يعرف حدوده وحرمته ويكشف لهم اهدافهم المخبئة تحت دثارات الديمقراطية والمحاصصة والمصالحة ويبين لهم ما تضمره الصدور ويعلنها بكل عنفوان الدم المراق على ارصفة الشوارع والجوامع والاسواق والمدارس في وطننا المثخن بجراحات القرون وثارات الاحقاد الموروثة ويقولها لهذا الشعب الذي مل الصبر من صبره ان هؤلاء ها هي طينتهم وهذا ما يخططون له ويعملون لأجله. بماذا خرجت هذه الاجتماعات وعمّاذا اسفرت؟ والى متى ستستمر؟ الكل يعرف الاجابة بدءا بهم هم هؤلاء الفطاحل والعباقرة الذين جندوا كل امكانياتهم الفكرية والسياسية وذكائهم للمراوغة وتحين الفرص لكسب المزيد من اسياد ومعالي وفخامات يرضى عنهم الداعمون والممولون الامرون الناهون . يقتلون انفسهم من اجل منظمة خلق وبيجاك وحزب العمال التركي ويتذابحون من اجل العفو عن الإرهابيين ومصالحتهم ويتباكون من اجل حقوقهم ولكنهم حين يرون دماءنا انهارا وحدودنا مستباحة ومياهنا الأقليمية مقطوعةأويستولى عليها ويضعون في اذانهم الطين وعلى عيونهم غشاوة وفي السنتهم شوكة ومسامير لا بل ترى بعضهم يدافع عمّن يعتدي على حدودنا ومياهنا ويقتل ابناءنا ويخنق اقتصادنا ويميت ارضنا من العطش والجفاف. على ماذا تجتمعون؟ اتجتمعون من اجل العراق وانتشال ابنائه من الهوة التي اوقعتموهم بها؟ كلا انكم تجتمعون من اجل اقتسام السلطات والمناصب والامتيازات لقد فزتم بها باردة بدون تعب ألا تعب الالسنة التي تطلق الشعارات والوعود وقد ذقنا نحن مرارة التصديق بما اطلقتم من اكاذيب ووعود ذهبت كالسراب بعد ان جلستم على كراسي المحاصصة الوفيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك