المقالات

دولة القانون تستنجد بالمواطن!!

620 11:58:00 2012-04-07

خميس البدر

يبقى جدل خطاب الحكومة وشعارات المعارضة وسياسة السلطة واستحقاقات بناء الدولة ومؤسساتها حديث ذو شجون ومستمر وربما لاينتهي ما دامت هنالك سياسة او مادام هنالك حاكم ومحكوم عمل وناقد للعمل مراقب ومتتبع ولنقل معارض او منافس او خصم متربص لسقطات الاخر فالمعارض يريد الوصول الى السلطة والحكم او مصدر القرار والسلطة تريد ان تبقى وتستمر وتدعو على المعارضة ب (من راقب الناس مات هما) و يجد المتتبع لاطروحة شهيد المحراب اية الله العظمى الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم قدس سره في بناء الدولة والالتزام بمنهج الائمة عليهم السلام وخط المرجعية وتوجيهاتها بانها متناغمة مع متبنيات المواطن وبكونها واقعية وجاءت لتلبي حاجة ملحة وهي بعيدة عن الترف الفكري والجدل السياسي فشهيد المحراب و عزيز العراق رضوان الله عليهما ومن ثم سماحة السيد عمار الحكيم دام عزه وكل من التزم خط الحكيم ومنهجه عرفوا بالالتزام والمصداقية ووضوح المشروع والصدق وتحديد الاهداف منه ورغم كل ماقيل عنهم وما يقال الاانهم ولحد الان التزموا بما تكلموا به وما طرحوه وتحملوا من اجله ما تحملوا وابرز ما يقال ان منافسيهم ينكرون ويشهرون ويشتمون وبأبتذال في احيان كثيرة الا انهم يتخذون ويدعون تلك المتبنيات بدون ان يشعروا ولا اريد ان اخوض بتفاصيل هذا الحديث لكن اقتصر على ما تبناه تيار شهيد المحراب ومن اول يوم برفعه شعار دولة المواطن وموازنة المواطن والوقوف ال جانب المواطن والانتصار لهذا المواطن وتحقيق اماله لانهم من المواطن بالمقابل رفع الاخرون شعار اخر هو دولة القانون والقانون فوق الجميع والكل يخضع للقانون وفرض القانون ليتبادر الى الذهن بان الخطاب الاول هو خطاب معارضة والثاني هو خطاب سلطة وقوة لكن التجربة والواقع اثبتت عكس ذلك تماما فخطاب القانون والذي بات شعار انتخابي لا يساوي ولا يقترب من دولة المواطن والذي كسب مصداقية كون من رفعه كان في الدولة ولم يحمل لواء المعارضة او يتخلى عن متبنيات الدولة وبنائها فتيار شهيد المحراب كان السباق في بناء الدولة وتدعيم اسسها والتزم بما قطعه على نفسه حتى عندما لحق به الاذى جراء ذلك لم يشتكي ولم يئن حتى، وبقى صامدا ومحافظا على نفس الخطاب وبمرونة عالية فهو لم يتحول من اقصى اليمين الى اقصى اليسار او يساوم ليرسي بذلك دعائم القانون وأولوياته المواطن وحافظ على الامن وساهم في البناء والاعمار وسن القوانين وكتب الدستور وبقى متبناه الاصيل خطاب المواطن اما من رفع القانون شعاره فكانت النتيجة ان المواطن وهو مادة القانون مغيب فقير والخضوع للقانون كان للمواطن فقط اما المسؤول فهو فوق القانون ولم يخضع للقانون الا فئة الفقراء ولم يفرض القانون الا بشكل انتقائي وذهب القانون ومرت الانتخابات ليتحول ومع اول فرصة وبارقة نجاح الى تبني ماتباه تيار شهيد المحراب والينادي القانون بدولة المواطن هذا ما لمسته من خطاب رئيس الوزراء صاحب وراعي دولة القانون في القمة العربية والتي نادت بكرامة المواطن العربي فتبنى الجميع نهج شهيد الحراب قدس سره وتخلوا عن كل متبنياتهم وتنظيرهم ومذاهبهم السياسية عندما اصبح الجو جو مواطن والحديث حديث ربيع وتهاوت عروش وسقطت دول امام المواطن وتبنت دولة القانون لرأي دولة المواطن ولكن بلا خجل او عرفان بالجميل ليمثل هذا التبني بما يشبه التنازل بل هو الاستنجاد والتنزل من قبل القانون للمواطن ولدولته في لغة الخطاب السياسي على الاقل !!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك