المقالات

في قلب الحدث (مماحكات سياسيّة)

714 12:54:00 2012-04-08

غياث عبد الحميد

صنع الازمات واحدة من استراتيجيات القوى الكبرى ، التي بفضلها تتحدد الجغرافية السياسية وما يستنسل منها من تحديدات لملامح جيوسياسية اخرى . ازعم ان المكوّن الشيعي نأى بنفسه عن كل اشكال المؤامرة ، وحرص منذ البدء على التعامل مع الواقع العراقي من البوابة الطبيعية المتمثلة بالتعدد الديني والعرقي والطائفي ، لذلك نسمح لانفسنا ان نقول ان اغلب الشيعة يتواءمون مع المثُل ( ديننا عين سياستنا وسياستنا عين ديننا) ، اما من يسعى للانفلات من مدارات هذه الثوابت فقد اختار لنفسه شأناً اخر ، بعيدا عن عقيدته ، وعليه ان يقي نفسه من شواظ الاخرين الذين آمنوا بنظرية المؤامرة والخلاف ايمانا مطلقا ، بل انهم لم يأنفوا من التشدق بها والتأسي باسيادها من العربان والاعاجم . المكونات السياسية العراقية .. صنفان... صنف .. يتحكم بالناصية وفي ذات الوقت يعارضها ويتآمر عليها ، والصنف الاخر يراقب ويحدد مواقفه بناء على ما تؤول اليه الامور اما حكما او خصما وحكما واما مطلقا نسبيا ترجع اليه امور المتخاصمين فيما لو غلّقت عليهم ابواب الحل . هذه الجدلية تتمحور حول الديالكتيك العراقي الذي لاينتهي وربما حين نطلق عليه هذه التسمية الاصطلاحية فقدنا العلمية في التناولات الفكرية ، والاجدر ان نصفه بمماحكة الميكافليين التي قد تنطبق على الغالبية من الفرقاء السياسيين الذين اسسوا اقطاعيات سياسية وليست احزابا كما يدعون يثرون ماليا منها ليتحكموا بمصائر الناس طبقا لفلسفة ابي سفيان حين اشار الى قوافله التجارية التي سلمت من هجوم المسلمين في معركة بدر وقال قوتنا في تلك القوافل ، هذه النظرة البدائية لاتتسق مع المفاهيم الحديثة في الحكم فهناك قوة عظمى اسمها الله وتليها اخرى اسمها الشعب فويل من تلك القوتين العظيمتين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك