المقالات

التشريع والتنفيذ ليس بالاجتهاد بل وفق أسس وضوابط وأحكام قانونية ودستورية1-2

869 14:04:00 2012-04-08

محمد صبيح البلادي

إن القرار التشريعي أو التنفيذي لايكون بمعزل عن أحكام القوانين النافذة والحقوق المكتسبة كالمادة 3 الفقرة5

في خبرين ليوم الخميس 5/4/2012 على صفحات الانترنيت ؛ لتعديلين إجرائي وتشريعي للرواتب ؛ الاول : التربية تقرر مساواة رواتب الموظفين الإداريين بالكادر التدريسي ؛ والخبر الاخر : القانونية النيابية تكشف عن تخفيض الدرجة الـ[3 و4] من موظفي الدولة الى الدرجة السابعة بدون مبرر قانوني .

للرواتب أسس وضوابط وأعراف تشريعية وأستحقاقات دستورية مكتسبة وفق أحكام قوانين نافذة يعمل بها ما لم تلغ أو تعدل ؛ و مكتسبة درجة البتات ولا يجوز العمل بالاثر الرجعي ؛ وخاصة عند إكتسابها وفق الفصل الثاني الدستوري وأحكام المادة 126 منه ؛ فلا يمكن التغيير أوالتعديل إلا بعد دورتين إنتخابيتين أي ليس قبل 2014 .

تشريعات الرواتب وغيرها أحكامها تعتبر حجة من حجج الاثبات ؛ فهي حقوق شرعية مكتسبة تعززها الاحكام الواردة في قوانينها قوانين الخدمة والقوانين العامة كقانوني الاثبات والقانون المدني وأحكام القضاء التمييزية وغيرها والاعراف التشريعية ؛ ولا يمكن لتشريع او إجراء تجاوزها وكل تجاوز سيكون تجاوز دستوري ؛ والاخطاء التي تشوب الاجراء الاداري وتبطله ؛ تبطل التشريع أيضا ؛ وجاء على لسان الدكتور السنهوري في بيان الضوابط التي تساعد على التعرف على دستورية او عدم دستورية قانون ما.. وهي ضوابط او معايير تتعلق (بالاختصاص والمحل والشكل) وكذلك الحالة التي يصدر فيها القانون متسما بعيب الانحراف وذلك قياسا على نظرية الانحراف في القرارات الادارية.. والتشريع يكون متسما بهذا العيب، أي عيب الانحراف ويمكن رصد العديد من التشريعات الفردية ،وكما يراها السنهوري في الاحوال الاتية:*اذا صدر التشريع بغرض تطبيقه على حالة فردية معينة لانه قد خالف طبيعته، مادام لم يكن (مجردا وعاما) .*عدم احترام الحقوق المكتسبة او المساس بها في غير ضرورة تستدعي ذلك ودون تعويض .*مخالفة التشريع لمبادئ الدستور العليا، والروح التي تهيمن عليه . [ الامثلة بالتشريعات الجديدة لاحصر لها !] اذا تضمن التشريع قواعد مانعة من الطعن في احكام المحاكم، تتعارض مع احكام الدستور هذا ويجمع الفقه الراجح وبحق، ان جميع هذه الفروض تدخل في مجال المخالفة المباشرة لاحكام الدستور، بغض النظر عن قاعدة الانحراف.. ولكن مع ذلك فان ما جاء به الدكتور السنهوري في بحثته المذكور حول نظرية الانحراف كان له الفضل في الاشارة الى الطريق المناسب والصحيح لاستخلاص الاحكام والقواعد العامة من الدستور ككل .وهنا سندخل بمداخلة مختصرة وسريعة ويمكنكم الاطلاع على المزيد ما يضمن التغطية والاطلاع الشامل للموضوع في مدونة الحقوق التقاعدية البحث عنها في كوكل بكتابة مدونة الحقوق التقاعدية أو الربط الاتي

http://www.almalafnews.com/rpension/index.php?aa=news&id22=2363

قبل كل امر لايمكن الخروج على روح الدستور وما جاء بالمادة 13 / منه : اولاً :ـ يُعدُ هذا الدستور القانون الاسمى والاعلى في العراق، ويكون ملزماً في انحائه كافة، وبدون استثناء. ثانياً :ـ لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع هذا الدستور، ويُعد باطلاً كل نصٍ يرد في دساتير الاقاليم، او أي نصٍ قانونيٍ آخر يتعارض معه . ولايمكن تجاوز الحقوق المكتسبة وفق الفصل الثاني الدستوري وأحكام المادة 126 .

ونؤكد الحقوق التقاعدية مكتسبة وفقا للفصل الثاني ؛ وللحقوق الوظيفية حقا مكتسبا وفق الاحكام النافذة ويجب العمل بها كونها لم تلغ أو تعدل ؛ولايجوز تخفيضها والتجاوز عليها بالتشريع الجديدة بل تبقى كما هي كحقوق شخصية مكتسبة والتعديلات التشريعية تسري على ما بعدها ونشير هنا فقط الى الاحكام القانونية لقانون الخدمة الرقم 24 / 1960 وما جاء بالمادتين 3 الفقرة 5 والمادة 19 الفقرة 2 وإعتمدها الامر 30 وأكدها القرار التمييزي الملزم الرقم 160 / 2006 وقرارات تمييزية عديدة تؤكد بطلان التعليمات لسنة 2004 والتي نزلت درجات التعين درجة واحدة ونزلت من الخدمة بين 10-14 سنة و نزلت التسكين ؛ واكد إعادة التنزيل عما كان عليه قبل 9/4/2003 القرار لهيئة الوزراء الرقم 310 في 15/3/2009 والتعليمات تخالف الدستور .ونكتفي بنص المادة 3 الفقرة 5 المذكورة : مع مراعاة الفقرات السابقة يحتفظ الموظف براتبه الحالي وإذا أصبح راتبه بموجب مقياس الدرجات الجديدة أكثر من الحدّ الأعلى لدرجته فيعتبر راتبه شخصياً .

ونكتفي بهذا وعليكم متابعة التفاصيل بدقة في كراس الرواتب المعد لمناقشته مع السلطة وذلك بالرابط اعلاه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك