المقالات

هل يصلح الفياض ما أفسده المالكي ؟

716 13:54:00 2012-04-09

سلام محمد

افادت معلومات من اوساط حكومية مقربة من المالكي انه ارسل مستشار الامن الوطني فالح الفياض الى تركيا بهدف اصلاح العلاقة مع انقرة . ان عملية تطبيع العلاقات مع دول الجوار الاقليمي خطوة بالاتجاه الصحيح ولكن هناك سؤال موجه الى السيد المالكي لماذا اقام الدنيا وأقعدها عندما لبى السيد عمار الحكيم دعوة من انقرة لزيارتها وكان توقيت زيارة الحكيم مناسباً لتخفيف حده الاحتقان بعد تبادل التصريحات المتشنجة والكل يعرف انه وبعد انتهاء زيارة السيد الحكيم الى تركيا هدأت الامور وعادت المياه الى مجاريها.ان الغريب في سياسة رجل الدولة العراقية الاول انه يعتقد ان ما يفعله هو صحيح وما يفعله الآخرون خطأ ويجد لنفسه المبررات في ارتكاب الاخطاء ويعارض الصحيح الذي يفعله شركائه في العملية السياسية ويعتقد ان الجميع عندما يقدمون على عمل معين حسب ما تقتضيه مصلحة البلد ومصالحهم السياسية لايصح إلا اذا كان منه شخصياً حيث يرفض ان تكون عملية التحرك السياسي من اي جهة إلا من خلاله وهذا هو جنون العظمة بعينه . ان سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي مبنية على اساس الايمان بنظرية المؤامرة والشك والخوف من التآمر وهو ما جعله يتخبط في مواقفه حتى تحولت هذه المواقف الى ازمات حقيقية تسببت في توتر العلاقة فيما بين المكونات السياسية وتعطيل مشاريع العمل السياسي المشترك واختلاف وجهات نظر الفرقاء وتوقف دوران عجلة البناء والأعمار الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي. السيد المالكي يعلم جيداً ان التحالف الوطني الشيعي سوف لن يتخلى عنه في هذه المرحلة لهدفين اساسيين الاول خوف المكون الشيعي من عدم استقرار البلاد اذا حدثت عملية تغيير والثاني لكي يزداد الشعب العراقي يقيناً ان المالكي وحزب الدعوة ليسوا رجال دولة ولكنهم صناع أزمة.ان على القيادات السياسية التي عانت الاقصاء والتهميش من قبل المالكي التفكير الجدي في خلق توازنات سياسية جديدة في الانتخابات القادمة للتخلص من التخندق المذهبي والقومي وإن التخوف من التحالفات السياسية الوطنية والذهاب الى تحالفات مذهبية وقومية اصبح ورقة محروقة لم تجدي نفعاً ولا تبني بلداً وعلى الساسة العراقيين تغيير نمط تحالفاتهم وتوحيد مواقف القوى السياسية المعتدلة مثل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي والأكراد وعقلاء السنة ومن يلحق بالركب الوطني من بقية المكونات السياسية للخروج بتحالف وطني عراقي حقيقي يخدم مصالح الشعب ويؤمن لهم العيش الكريم لكي يشعر الجميع ان النجاح محسوب للجميع والفشل يقع على عاتق الجميع عندها سوف يعمل الجميع من اجل النجاح ومكافحة الفساد والمفسدين وهذه الخطوة هي التي تخرج العراق من دوامة عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي وحتى الاجتماعي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك