المقالات

عهر أعلامي..!

687 13:08:00 2012-04-10

عيسى السيد جعفر

يقول صلى الله عليه وآله وسلم : (( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا )) ....وليس من مصداق لهذا الحديث أكثر وضوحا من تلك السنة التي سنتها الفضائيات العربية الخليجية بدفع أموال الى من يشارك في برامجها الحوارية، وبديهي أن هذا "الدفع" ليس عن أتعاب بقدر ما هو لغرض توجيه الحوارات بأتجاهات تخدم الأجندات التي تنفذها هذه القنوات، غير أن هذه السنة تحولت الى داء معدي أنتقلت عدواه الى وسائل الأعلام العراقية وتحديدا الى الفضائيات ، وهي ـ بلا حسد وعيني عليها باردة ـ  كثيرة أكثر من الهم على القلب، وتزداد يوميا بأضطراد..ولقد علمت من إعلامي  زميل يدير قسم البرامج السياسية في أحد القنوات الكبيرة، أن هناك ميزانية ثابتة في النفقات السنوية للقناة التي يعمل بها، رصدت لتغطية المبالغ التي تدفع الى "الضيوف" المشاركين في هذه البرامج، سيما أولئك الذين صاروا يعرفون بالمحللين السياسيين، ولو كانت المبالغ التي يتقاضونها رمزية أو على شل هدايا عينية لهانت  وغضضنا الطرف عنها، ولكنها تحولت أضافة الى تأثيرها البين في تزييف الوعي، الى مصدر مهم من مصادر دخل أولئك الدجالين، بل أن الأمر أنتقل الى المساومة ـ يعني عِملة ـ ومن لا يناسبه المبلغ المدفوع يذهب الى من يدفع أكثر!..أنه عهر أعلامي في وصف مستحق، فهؤلاء يصنعون الرأي العام ويؤثرون فيه تأثيرا بالغا، وهم  يستطيعون أن يقلبوا الوقائع رأسا على عقب، ويضخون ما يرغبه من دفع لهم..وتلك لعمري رزية يستحقون عليها المقت والأزدراء، ويتعين أن يتم فضحهم وفضح ممارساتهم  الدنيئة، وهذا ما سوف لن نتردد عنه في قابل الأيام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك