المقالات

كربلاء الخليج تستغيث

828 13:09:00 2012-04-10

زينب عيسى آل لباد

 

مصائب كربلاء تعاد في الزمن الحديث بأفظع الألوان فكل شيء فُعل فيها تمادت بفعله السلطة الغاشمة ضدنا, فذاك رضيع قتل وآخر في أحشاء أمه زهق, وهتكت الحرمات, وضربت النساء, وروع الأطفال, واعتقل المرضى والمسنين, واتهم الأبرياء, وتدوم وتطول القائمة بالأحداث بين كربلاء الماضي والحاضر ولكن بدلت السيوف واستخدمت أسلحة أكثر شراسة وعنفا.

 

أولم يقاوم الحسين ويدافع عن الحق لإعلاء كلمة العدالة؟! فنحن أنصار الحسين وأتباعه ونسير على نهجه وهداه, سندافع عن الحق وننصر المظلوم ولو كلفنا ذلك أرواحنا وفلذات أكبادنا, سنقاوم كما قاوم إمامنا, يقول الله تعالى: (وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيما) فمن أراد الأجر العظيم والمنزلة الرفيعة فليجاهد بالوسائل المتاحة, وكلا في مجاله وقدرته, فالمطالبة بالحقوق ورفض الظلم من الجهاد, فالذي يخرج ويقتل بسيف العدو يصبح شهيدا مخلدا لن يُنسى، لأنه طالب بالحق ورفض الظلم عن مجتمعه وأهله.

 

إن خيرنا بين العيش ذلا أو الموت عزا فماذا سنختار؟!، دماء شهدائنا تجيب على سؤالنا برفض الظلم ومقاومة الاستبداد والمعتدين, أولم يقل تعالى : )كلا بل لا تكرمون اليتيم ( ؟! بلى قال ذلك، ولكن عادت قريش بإطلاق الرصاص على يتيم مقاوم، وعكسوا الآية : )فأما اليتيم فلا تقهر(, قتل الشهيد منير إلا انه حي عند ربه : ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله), ثم تلاه أخوه في الشهادة الذي فاجأه رصاص الغدر لينهي زهرة شبابه وعمره هذا ما حدث للشاب السعيد زهير السعيد الذي نال السعادة في الدنيا لالتحاقه بركب الشهداء وفي الآخرة نال المقام والدرجة الرفيعة التي كتبت له, هكذا حال من يعارض ويستنكر على الدولة الظالمة قتل الشهداء والأبرياء يُستشهد, ومن يخرج معارضا مطالبا بحقوق مجتمعه يقتل وتزهق روحه, أولم يعرفوا أن (حرمة المؤمن أشد حرمة من الكعبة)؟!, عرفوا بذلك ولكن الدنيا أغرتهم بغرورها .

 

إن كنتم تعتقدون أن بهذه الطريقة البشعة والمشينة تفرقون المحتجين والمطالبين بحقوقهم المسلوبة فإنكم تزيدونهم قوة وإصرارا وصمودا, أتقابلون شبابا في عمر الزهور والأريج بوابل من الرصاص؟!, وددنا إن نزفهم ولكن قد سرقت الفرحة من ذويهم ومجتمعهم، ولكن هنيئا لهم أزواجا من الحور العين والدرجات العليا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الرزاق السعيدي
2012-04-11
والله يا اختي راح اموت من القهر والغيض كلما شاهدت وسمعت ما يحدث في البحرين ما ادري شكدر اسوي مظاهرات احتجاج وطلعنا بيها هنا بملبورن فضحنا وتكلمنا وي كل الجاليات عن جرائم ال خليفة هاي روحي تروح فدوة الكم بس شلون ؟؟ اللي يعزينا ويصبرنه مولانا صاحب العصر موجود ويشوف اللي يصير عليكم وحاشاه وحاشاه وحاشاه يعوفكم وحدكم امام قوات النواصب .يوميا ادعوا لكم بالنصر والصبر والثبات.
المهندسة بغداد
2012-04-10
انا كنت اعلم ان درب الحق بالاشواك حافل خال من الريحان ينشر عطره بين الجداول لكني اقدمت اقفو السير في ركب الاوائل فلطالما كان المجاهد مفردا بين الجحافل ولطالما نصر الاله جنوده وهم القلائل فالحق يخلد في الوجود وكل ما يعدوه زائل سأظل اشدو باسلامي وانكر كل باطل وانكر كل باطل وانكر كل باطل قــــــــــــــلوبنا معكم ايتها الاخت الكريمة قلوبنا معكم ودعائنا لكم وكم كنت اتمنى ان اقول لك وسيوفنا الى جانبكم ولكن وكما وصفتم الشهيدة بان المجاهد مفرد ما خلا نصر الكريم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك