المقالات

الوهابية لا تجيد فن ترقيع التاريخ

659 21:16:00 2012-04-11

قلم : سامي جواد كاظم

التاريخ لا يقبل الترقيع الفاسد بل انه مهما حاولوا ذلك فان الحقيقة ستبقى وتضاف اليها حقيقة الراقع والرقعة لتكون دليل على الحقيقة التي ارادوا تزييبفها ومثل هذه العملية كثيرا ما يتعرض لها التاريخ الاسلامي من قبل الذين يخشون ادانته اي التاريخ .هنالك ترقيعات عجيبة بحيث انها لا يقولها حتى الطالب الكسول لتبرير كسله امام المدرس ، ولنا امثلة كثيرة على الترقيعات الوهابية ناخذ منها مثالين .الاول :هو ساعة وفاة رسول الله (ص) فعندما طلب كتف ودواة ليكتب كتاب لن يضلوا من بعده قال عمر انه ليهجر ، وبعد وفاة رسول الله انكر عمر وفاته وقال انه ذهب الى ربه كما ذهب موسى الى ربه وسيعود قالوا الوهابية ان محبة عمر للنبي ومن شدة صدمته بوفاة النبي قال انه لم يمت ، هذا الترقيع الضعيف نقول له فهل الذي يذهب الى ربه يكون في حالة هذيان ؟ وهل موسى هجر قبل ذهابه الى ربه ؟ واذا كان عمر يحب رسول الله فهل يصح التطاول عليه وهو على فراش الموت ؟ نحن العوام عندما يكون لنا مريض يعيش اواخر ايامه نعمل جاهدين على تلبية كل حاجاته حتى البعض منهم فعلا يبدا بالهذيان ولا يعي ماذا يقول فنسايره ولا نكذبه لانه عزيز علينا وعلى وشك فراقنا فكيف اذا كان عزيزنا هو نبينا فهل يصح قول ذلك ؟ واذا كان على علم بانه يهجر في ساعة احتضاره فمن اين له علم بانه بعد موته ذهب لملاقاة ربه فهل الذي يذهب لملاقاة ربه يموت ومن ثم يحيى ؟ فان كان ذلك فلماذا انكار الرجعة عند ظهور الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟المثال الثاني : عندما سارت عائشة لقتال علي في حرب الجمل نبحتها كلاب الحوأب فقالت ماهذه المنطقة قيل لها الحواب فقالت ردوني لقد تذكرت حديث رسول الله وهو يحذرهم من الخروج على امام زمانهم ولكن قام الصحابي طلحة باحضار مجموعة من شهود الزور واقسموا لها بان هذه المنطقة ليست الحواب ، يقولون انها ما كانت تنوي الخروج على علي وان هذه المعركة هي فتنة .عجبا ان عائشة تذكرت حديث كلاب الحواب فالمفروض انها تؤمن بان الامام علي امام زمانها طالما ان الرسول حذر من الخروج عليه سواء نبحتها كلاب الحواب ام لم تنبحها فالغاية ان لا تخرجوا على علي عليه السلام فهل عدم نباح كلاب الحواب تسلب الشرعية من علي عليه السلام ؟ او انها ليست مؤمنة او مصدقة لما قاله الرسول بخصوص التحذير لهن من الخروج لمقاتلة علي عليه السلام ؟ هنا لسنا بصدد الاستدلال بالتاريخ لرد الترقيع بل بالعقل لرد الترقيع ، وكم من رقعة غيروها الوهابية ظهرت لهم فسادها .الان خصصت وشكلت الوهابية لجان لحذف ما لا يتفق وغاياتها الهدامة للاسلام من كتب التاريخ العائدة لهم وانا انصح الامامية بضرورة الاسراع لشراء كتبهم قبل التغيير فقد ظهرت بعض الكتب التاريخية وقد غيرت فيها بعض الحقائق التي كانوا يقرونها لانها اظهرت بطلان معتقداتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
saleh
2012-04-12
لاتخاف لن تختفي هذه الكتب حنى لو جند الوهابية كل اموالهم لحذفها ولكن سيجدون التبريرات او يتغاضون عنها .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك