المقالات

جمرة الطالباني ... وسفر الهاشمي !!

657 15:00:00 2012-04-12

حسن السراي

لعل قضية نائب رئيس الجمهورية الهارب طارق الهاشمي هي الأبرز في مسلسل الأزمات التي تثيرها الحكومة بين الحين والأخر للتغطية عن الأخطاء المرتكبة بسبب عدم وجود سياسة واضحة وإستراتيجية لمعالجة الملفات العراقية ابتداء من ملف الخدمات وليس انتهاء بالملف السياسي حيث شكلت القرارات الارتجالية والمتشنجة الناتجة عن ردود أفعال لا تستند إلى غطاء قانوني في بعض الأحيان وان توفر الغطاء القانوني تعالج بطريقة يشوبها الكثير من الأخطاء والتي عادت ما تؤدي إلى تراجع حكومي بخطأ مركب يعود على الشعب العراقي بالخسارة ضعفين !وهذا ما أفرزته قضية الهاشمي من تنازلات حكومية ضيعت حقوق كثيرة لأبناء الشعب العراقي سبقت القمة العربية ! فالاعترافات التي عرضها الإعلام بخصوص القضية ثم صدقها بعد ذلك القضاء لتصبح من الأمور القضائية التي لا يستطيع أي احد التدخل بها يسما وان اللجنة المشكلة من القضاة لإعادة لتحقيق في القضية قد صادقت على ماجاء في الاعترافات الأولية للمتهمين التابعين لمكتب الها شمي وبذلك تحولت إلى جريمة إرهابية كان القضاء هو صاحب الحكم الفصل فيها لو لم يحاول المالكي أن يستثمرها لشخصه عبر اللعب بورقة الضغط على القيادات المتبقية وجعلها أدوات طيعة لتنفيذ جميع مشاريع الاستحواذ والسيطرة والعودة إلى الدكتاتورية عبر بوابة المالكي، وما يجعلنا نذهب إلى هذا الرأي هو سيناريو هروب الهاشمي المزعوم، فالهاشمي ذهب مع النائب الثاني لرئيس الجمهورية وعضو حزب الدعوة واقرب المقربين من المالكي وكاد المالكي لأجله أن يستحدث منصب ثالث له كنائب رئيس للجمهورية لولا انسحاب عادل عبد المهدي وحفظ ماء وجه الحكومة من الهزال !فخضير الخزاعي هو من رافق الهاشمي غالى كردستان حيث اعترضت قوة أمنية موكبه في المطار واقتادت بعض من المطلوبين من مرافقيه ! ترى أي مهزلة هذه أن تسمح القوات الأمنية لرجل متهم بالإرهاب بالسفر ؟!ثم لماذا أثارت المشاكل مع الإقليم بعد وصول الهاشمي هناك ؟ ثم أن جولة المجرم الهاشمي الأخيرة كيف تمت ؟ وسلطة الطيران العراقي مركزية وخاضعة إلى سلطة الطيران المدني في بغداد! جميع تلك التساؤلات تحتاج إلى من يجيب عليها ويبدد قلق الشارع العراقي الذي بات يشعر انه سائر إلى المجهول ويلعن يومياً ديمقراطية المالكي التي أربكت الرئيس قبل المواطن فالطالباني ذكر في إحدى جلسات الكواليس أن الهاشمي جمرة ألقيت في حضنه لا يدري ما يفعل بها ! !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك