المقالات

تكاسل الحكومة !!

541 14:00:00 2012-04-12

حميد سامي

كنا في السابق نقول روح الحكومة (بطيئة)، وربّما فسرناها بمعانٍ بعيدة عما يشعرون به من تكاسل المسؤولين وتقاعسهم عن الاضطلاع بما عليهم من الواجب تجاه الناس الذين كانوا ينتظرون الأيام وهي تفرج عما يعانونه ويكابدونه من كرب وأحوال صعبة، ومع تقدم الأيام وحدوث ما لم يكن يخطر لنا ببال أصبح الإحساس ببطء الحكومة بل وتكاسلها أشد مما كان أهلنا البسطاء يتصورونه خاصة وان لدى المسؤولين في أيامنا هذه من الوقت والوسائل الالكترونية مما يجعل المهمة التي يعتزمون القيام بها أسهل مما كانت عليه الأمور أيام زمان.غير أنّ الحكومة لا تهوى الإسراع بإنجاز المعاملات ولا تميل إلى العجلة فهي تخشى الزلل دائماً ومن اجل هذا فقد جعلت يومها شهراً وشهرها حولاً كاملاً، تمحص فيه إجراءاتها وتدقق ما تحرص أنّ يكون سليماً من القرارات والأوامر.وعندما يتعلق الأمر بمنفعة الناس فأن للكسل الإداري حكايته الطويلة ولطالما ضاقت الصدور بالروتين واشتكاه الناس في خلواتهم وفي فرحهم ولغوهم حتّى سرت الحمى إلى ريش رسامي الكاريكاتير الذين أشبعوه سخرية واستهزاء ونقداً لاذعاً ،إلاّ أنّ أحدا لم يتحرك ولم يخجل مما توصف به قرارات الحكومة من بطء مخجل. وربّما كان في الروتين مما يشكوه فاعله نفسه وذلك عندما يكون في حاجة إلى لطف مدير عام يتصف بما كان قد اجتمع في شخصيته من لؤم ورغبة كبيرة أنّ يرى الناس وهم يتلوون من أوجاع الانتظار.نعم قد قضت فرق مكافحة الأوبئة والأمراض المتوطنة وغير المتوطنة على أمراض كثيرة، إلاّ أنها مازالت تجد في القضاء على الروتين صعوبة كبيرة وقد قاد الروتين إلى الوساطة ومن الوساطة إلى الرشوة ومن الرشوة إلى الفساد الذي طال الجميع فلم يعد من سلم منه إلا ما رحم ربي.إلاّ أيّ مدى تستمر هذه الظواهر في العراق ولماذا لا يكون عند الحكومة من معالجة هذه الأمراض .فقد قضت دول كثيرة على الفساد والروتين والرشوة ولكن في العراق مازالت هذه الأمراض تتمتع بعافية جيدة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك