المقالات

الكتل السياسية وصراع السلطة

558 12:15:00 2012-04-12

علي الموسوي

لقد أفرزت عملية التغيير سياسي في العراق كتل سياسية تحالفت وخاضت الانتخابات النيابة وحصلت على مقاعد برلمانية أهلتها أنّ تكون شريك أساسي في تشكيل الحكومة والحصول على المواقع التنفيذية، ومن هذه الكتل كتلة دّولة القانون والقائمة العراقيّة وقائمة الأحزاب الكردية والائتلاف الوطني العراقي, ويبدوا أنّ لغة الصراع على السلطة غلبت لغة الحوار مما تسبب في تصدع وتشقق في داخل هذه الكتل المتحالفة, فأتلاف دّولة القانون يشهد يوماً بعد يوم تصدع في موقفه الداخلي وإعلان خروج أعضاء واستقلالهم من الائتلاف مثل حسن العلوي والبزوني وهناك أنباء عن تذمر اغلبية أعضاء ائتلاف دولة القانون من طريقة المالكي بالانفراد بقرارات الائتلاف، وقد نشهد خروج جماعي من اعضاء الائتلاف في المستقبل ووصل الخلاف الى داخل منظومة حزب الدعوة وبين قياداته الأساسيين، وأما القائمة العرقية فقد انقسمت الى ثلاث اقسام ولازالت مهددة بالانقسام اكثر ويبدو ان السيد اياد علاوي كنظيره المالكي لم يستطع جمع شمل القائمة, وأما الأكراد فقد عبثت بهم رياح الفساد المالي والإداري ودكتاتورية حكم العوائل وجعلتهم أمام تحدي الانفصال والتفرق في الانتخابات القادمة, وأما التحالف الوطني فهو ميت سريرياً لعدة أسباب أوّلها هيمنة المالكي على قراراته داخل التحالف الوطني، وثانيها انشغال التيار الصدري في خلافاته الداخلية وجني الارباح من الوزارات التي حصل عليها في الحكومة الحالية، وانفصال بدر عن المجلس الاعلى جعل ما يسمى بتيار شهيد المحراب ينقسم الى قسمين فتسعة عشر عضواً ذهب مع كتلة الحكيم (المواطن) واثنان ذهبا مع العامري.إنّ واقع الكتل السياسيّة الأساسية في العراق يدل على عدم قدرتها الحفاظ على تماسك تحالفاتها بسبب صراعها المحموم على السلطة وقد يصل بهم الحال في المستقبل القريب التصويت فرادى على قرارات البرلمان لأتساع رقعة الخلاف وزيادة الطمع بالسلطة كلما شارفت مدة الدورة الرئاسية على الانتهاء ويبقى الشعب هو الرقيب وله كلمة الفصل في نهاية مسرحية الصراع على السلطةٍ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك