المقالات

الأقزام يرفضون التصفير ويطالبون بالتفقيس

766 14:23:00 2012-04-12

حيدر عباس النداوي

أفرزت الوقائع التي تشهدها الساحة السياسيّة على مدى السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق عن جملة من المتناقضات التي يحاول البعض ان يجعلها قاعدة واقعية للسير عليها في ظلمة وحلكة المغالطات التي لا يمكن السكوت عنها ومحاولة تجذيرها على أنها الحق وما دونه باطل حتّى لو شهد العالم كله على ذلك، والأسوأ من هذا ان يحاول هذا البعض الكذب على أنفسهم والمطالبة من الآخرين تصديق هذه الأكاذيب والترهات التي لا تعدو عن كونها فقاعات بسيطة تنفجر من اقل نفس يقترب منها".وإلاّ كيف يمكن للمتتبع أنّ يقر منطقاً يحاول ان يحمل مسؤولية المشاكل التي تتكاثر كل يوم بسبب سياسات الحكومة الفاشلة إلى شخص السيّد عمّار الحكيم، ولست ادري كيف يحاول هذا البعض من ربط الأحداث ونحنُ لم نسمع في يوم من الأيام ان هناك خلافا بين مسعود بارزاني أو أياد علاوي وبين السيّد عمّار الحكيم، ولم نسمع كذلك في يوم من الأيام ان المزايدات والصفقات التي فاحت رائحة عفونتها قد تمت بين كتلة المواطن أو القائمة العراقية أو التحالف الكردستاني".كما ان اعتبار الانتكاسات والتنازلات من قبل المهزومين انتصاراً هو قمة النفاق خاصة إذا ما عرفنا ان هذه الانتصارات المزعومة والنجاحات التي تحققت في قمة بغداد كما يحلو للمطبلين للحكومة من تحقيقها لم تأتِ لو لم تقدم حكومة السيد المالكي على تقديم التنازلات المادية والمعنوية والأخلاقية، وإلا كيف يعقل ان يتم إطلاق سراح المجرمين والقتلة مقابل حضور رئيس حكومة انتقالية وهل ان هدر المال العام ومنحه إلى أعداء العراق مقابل حضور خجول من قبل مصر يمثل نجاحاً للعراق حتى لو كانت الضريبة 600 مليون دولار حوالات صفراء غير حقيقية، وهل يعلم البعض ان حضور الكويت جاء بعد الموافقة على تدعيم الحدود التي طالب البعض الذين يعيبون عليه تدعيمها قبل سبع سنوات؟؟، وكذلك دفع تعويضات الى الخطوط الجوية الكويتية ثلاثة أضعاف طلب الكويت السابق".ولا اعلم كيف يحاول البعض اعتبار سجن أهالي بغداد عشرة أيام وقطع الأرزاق وفرض حظر للتجوال غير المعلن نجاحاً للخطة الأمنية وللحكومة ولوزارات الدفاع والداخلية الوهمية، وهل يستطيع ان يقول لنا من يتغنى بنجاحات القوات الأمنية ان قتل أكثر من 220موطن بريء خلال شهر نجاحا امنياً؟؟، وهل ان الوقوف في طوابير السيارات على نقاط التفتيش لساعات أو السير على الأقدام في رياضة لم يألفها أهالي بغداد من قبل تمثل نجاحا".غير ان الطامة الكبرى في مغالطات الوعاظ هو الادعاء الكاذب بالفوز الكاسح الذي تحقق في صناديق الاقتراع والذي جاء بأموال الدّولة وكاريزما السلطة ومسدسات الشيوخ والملايين المسروقة بغير حق والتي أعطيت إلى مجالس الإسناد ومع هذا كله فان سيادة رئيس الحكومة حل في المرتبة الثانية ولم يكن هو الاول كما يحاول البعض إيهام أنفسهم قبل إيهام الآخرين، وهذه هي الحقيقة المرة ومشكلة المشاكل والتي تسببت بكل ما تمر به العملية السياسية من أزمات وانتكاسات في الوقت الراهن".والأغرب هو هذا التفكير السطحي المغلف بغباء المكر من عدم الرغبة في تصفير الازمات بحجة ان تصفيرها سيؤدي عاجلا أم آجلاً إلى ظهور مشاكل جديدة ومطالب أخرى، وبالتالي فان بقائها أفضل من حلها حسب فلسفة ومنطق دولة القانون والسائرين على نهج وليد سليم والأسدي".

أنا لا استغرب ان يكتب البعض ممن يحسبون على ملاك السلطة والحكومة مثل هذه الترهات لان نجم السيّد عمّار الحكيم أصبح مشعاً بواقعية الطرح وصدق الحديث ورغبة التخلص من المشاكل والتوجه إلى خدمة الوطن والمواطن ولأنه يعتقد ان خلق مثل هذه الأزمات المتكررة تخدم الحكومة لفترة ولا تخدم الناس بأي حال من الأحوال".لم يبحث عمّار الحكيم عن مجد أو سلطة كما يروج البعض لان له مجد خالد بناه آل الحكيم والمجاهدين بدمائهم وتضحياتهم، ولم يتعكزوا على تاريخ غيرهم كما يفعل البعض كما أن عمّار الحكيم قلبه ومجلسه واضح وشفاف وواقعي ولا يحتاج الى نصيحة البعض وأتحدى البعض ممن يتهم الحكيم بمهاجمة الحكومة أو العمل على إضعافها ان يأتي ولو بدليل واحد عن وصف حكومة المالكي بالديكتاتور كما يفعل بعض الشركاء وأصحاب المنافع الشخصية والوزرائية ".لم ولن يضر عمّار الحكيم ما يقوله الأقزام والمتطفلين لان مواقفه هي التي تدافع عن صدقه والتزامه واحترامه لكلامه ولو لم يكن كذلك لرضي بالحالة المأساوية التي يعيشها الشعب العراقي من نقص في الأنفس والأموال والماء والكهرباء والخدمات وانتشار البطالة ولحصل على الملايين والوزارات وكان المالكي يحب المتلونين".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك