المقالات

ديمقراطية المرشح الواحد

506 18:39:00 2012-04-14

عبد الكريم ابراهيم

المسمار كلما طال بقاؤه داخل الخشبة اكله الصدأ ما يصعب اقتلاعه مفضلا أن ينكسر على الخروج من مكانه. هذا الامر ينطبق على عالم المواقع في السياسة والاقتصاد لتنتقل عدوى التوريث والرجل الواحد الى عالم الرياضة الذي يوصف بان المنتمين لهذا الوسط هم يمتازون بسعة الصدر والرحابة في قبول النتائج مهما تكن لان الذي يحرك الاجواء السائدة فيه الروح العالية التي يجب ان يتكون رياضية 100% ولكن اللافت للنظر ان بعض المفاصل الرياضة وبالخصوص قيادة الاندية تسير نحو مبدأ التوريث الذي طوع الانتخابات الديمقراطية لخدمته حيث عادت الوجوه السابقة لانعدام المنافسة وتغليب مبدأ المرشح الواحد الذي لاشك فيه الفوزلفئة معينة مهما تكن النتائج . ديمقراطية المرشح الواحد هوالمبدأ الملاحظ في الانتخابات الاخيرة الامر الذي يؤدي الى تعزيز التفرد والشخصنة في عالم ابعد ما يكون عن المهاترات واستغلال المنصب وتجنيد الاخرين بشتى الطرق .انتخابات الاندية الرياضية كانت تسير نحو طرح المرشح الواحد ما يعني الايمان بضرورة بقاء الهيكلية القديمة على ماهي عليها دون تغيير .علما ان لعبة الديمقراطية هي انما جاءت لتحريك الركود الذي قد يصيب بعض المفاصل ويجدد الدماء ويضخ الافكار الجديدة التي لم تاخذ حصتها في الطرح لاسباب عديدة ولعل منها ابتعاد اصحابها عن القيادة القرار الرياضي من اهمها .تكرار نفس الوجوه والاشخاص لايعني بحد ذاته انتقاص من قدرة البعض بل قد تولد تراكمية ثقافية تساهم في بلورة وحياكة الموقف الرياضي وتوحيده بشكل صحيح لان البعض فعلا قد اكتسب خبرة خلال السنوات الماضية ما يعني امكانية صقل هذه التراكمية في خدمة الرياضة والرياضيين وفق قاعدة البقاء للاصلح ولكن قبول الهيئات القديمة على ماهي عليها واعادتها الى الواجهة بلا شكل سيقود نحو قولبة الافكار في اطار ضيق يؤمن به البعض وتنتقده الاكثرية لان مصدر هذه الافكار عقلية واحدة اخذت حصتها من التجريب ،وهنا تكمن اهمية ضخ الدماء الجديدة التي لابد انها تحمل ايضا افكارا جيدة من خلال التركيز على برامجها الانتخابي المعدة لهذه الغاية . سياسة المرشح الواحد ديمقراطية في ظاهرها وثوريث في بطنها لان في النهاية عودة الى نفس الوجوه واطروحتها التي لاتتناغم سوى المتنفذين الذين تحركهم غاية واحدة هي البقاء على رأس الاندية الرياضية مهما تكن النتائج والظروف .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك