المقالات

اين مصلحة المواطن من كل صراعاتكم؟

736 11:18:00 2012-04-14

سليم الرميثي

تسع سنوات مرت على التغيير والدولة العراقية تعيش حالة من الصراعات السياسية الفؤوية الضيقة على حساب مصالح الشعب بكل فئاته ومكوناته ونستطيع ان نقول ان كل هذه الصراعات وخلال مايقارب عقد من الزمن لم نرى بصيص نور او امل في نفق ظلمات المناوشات والفوضى السياسية والخدمية من كل الجهات التي تسيطر على البلاد باستثناء بعض الاصوات الشريفة والتي استبعدت كليا من مراكز اتخاذ القرار لانها ارادت ان تقدم مصلحة الشعب العراقي على المصالح الحزبية الضيقة.مع كل الاسف ان السياسة الحالية للدولة والحكومة تتجه نحو استمرار الازمات مع كل الاطراف ومن هنا نحن لانبرىء الاطراف المشاركة لانها هي الاخرى تتصارع مع الدولة من اجل مكاسبها الربحية في عدد مناصبها وكراسيها وليس من اجل الوطن والشعب والا هنا نسال اين مصلحة المواطن من كل هذه الصراعات؟.واذا استمر الحال على ماهو عليه الان فان النظام السياسي الجديد بل وكل العملية السياسية في العراق ستنتهي وتفشل ويتحول العراق الى ساحات دمار وخراب ولم تسلم منه طائفة او قومية وهذا ما لا نتمناه لوطننا وشعبنا الجريح بعد كل هذه المعانات.منذ التغيير ولحد الان نرى ان الصراع يزداد والفجوة تكبر بين الفرقاء السياسيين ولانعلم الى اين هم ذاهبون بهذا الشعب الذي اعطاهم كل ثقته وضحى بشبابه ورجاله من اجل الدفاع عن نظام ظن انه سيعيد بناء ماهدمته الدكتاتورية وينهض بهذا الشعب من قاع الفقر والحرمان الى قمة التقدم والرفاهية.لكن الذي حصل ونقولها بامر من المرارة انه لاشيء تحقق للمواطن وهو لازال يحلم بنيل ابسط حقوقه في الامن والخدمات والتطور على الاقل بمستوى الدول المحيطة وحتى الدكتاتورية منها.الان نرى ان السياسة الحالية للحكومة لم توفق في خدمة الشعب الذي يعاني سوء الخدمات ولم توفق ايضا في التعامل مع الملف الخارجي وبقي العراق الى الان يعاني من كثرة الاعداء والمتربصين به شرا ولم ينجح في ايجاد علاقات متوازنة مع جيرانه وان وجدت فهي في حالة تذبذب وليس في حالة مستقرة.الان وبعد كل هذه السنين المليئة بالصراعات والمشاكسات الغير مبررة على الحكومة ان تلتفت الى مصالح شعبها اولا هذا اذا ارادت الاستمرار وان توضف كل امكانات الدولة الاقتصادية في خدمة المواطن العراقي وان تننشله من الحرمان والفقر والجهل وتوفر لكل عراقي مسكن يليق به ومعيشة طيبة اينما كان وان نجحت في ذلك عندها سيكون عراقنا قويا موحدا بشعبه وحكومته و ستاتي كل الدول العدوة والصديقة طائعة وهي تتمنى وتتوسل في بناء علاقة متينة وصادقة مع العراق الجديد الغني والقوي وعندها سيفتخر العراقي اينما وجد وسيرفع رأسه شامخا ويقولها باعلى صوته في كل مكان من العالم عراقي انا وافتخر.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك