المقالات

ضجيج اللاعبين..!

666 20:56:00 2012-04-15

عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

 

 

 

بعد سنوات عشر أصبحنا على يقين أن الصفقات السياسية لا يمكن أن تبنى دولة، وأحتجنا للوصول إلى هذا اليقين أن نعبر نهرا من الدماء ، ومفازة من الآلام، وبسبب تلك الصفقات بنينا جبالا من المشكلات باتت هي اليوم واقعاً معقداً في وطننا بتعقيد تكوينه، و خلال هذه السنوات العشر ونتيجة لأشتراطات الصفقات السياسية، نحينا حقيقة أن على الأرض ثمة قوى سياسية كانت قد قارعت النظام السابق ولديها تصور شبه متكامل عن الدولة التي يجب بناؤها، و نحينا أيضا أن هؤلاء لم يقارعوا ذلك النظام من أجل الحرية أو الديمقراطية فقط، وإنما قاتلوه من أجل نموذج في الحكم، تغافلنا عن دماء القوى الإسلامية المجاهدة لصالح مصالحة الماضي الآثم، ورغم أن صورة الإسلام تبدو مشوشة بفعل ممارسات من يضعون أنفسهم في خانة الإسلاميين من الذين في واجهة الفعل السياسي، إلا أن الذي لا يمكن إغفاله هو أن الكفة الراجحة هي كفة القوى الإسلامية رغم تعدد مشاربها ومدارسها. ولقد أزدادت مساحة الصمت عن الأستحقاقات الوطنية والشعبية إلى حد أوصلها إلى الضياع، حتى لا يتم إفساد العملية السياسية أو إعطاء مبرر لبعض الساسة "للزعل"! لكن إلى متى؟! وبدلا من أن يكون اللعب نظيفا كما هو في لعبة كرة القدم، صارت لعبتنا السياسية نموذجاً من الألعاب الخشنة أو القذرة، وبدل العودة إلى الحياة الطبيعية وتضميد جراح الماضي، نشهد مناورات سياسية تقوم بها هذه الكتلة السياسية أو تلك، مرة يثيرون الغبار هنا، ومرة يختلقون زوبعة هناك، وثالثة يصطنعون عاصفة بإتجاه معاكس للريح السائدة..وهكذا هي نشرة أخبار الطقس، وقلة هم الساسة الصريحون الذين يقولون لهم أنكم قد آذيتم العراقيين كثيرا، وحتى من يقول ذلك تذهب أصواته أدراج الرياح لعلو ضجيج اللاعبين السياسيين . ث

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد التميمي
2012-04-17
مقال جميل وتعقيب رائع و لكن اعتقد ان مشكله العراق اعقد من ذلك فالمرجعيه الرشيده لها وزنها بين العراقيين هذا صحيح لكن هناك فئات اخرى من الشيعه هم علمانييون كذلك هناك اختلاف في تقليد المراجع واذا ما اخذنا بالحسبان وضع اخواننا السنه والاكراد يصبح الامر اكثر تعقيدا
المهندسة بغداد
2012-04-16
الاخ الفاضل ونعم بالله ولكن قصدنا حكما دنيويا يحكم بما يرضاه الحكيم الخبير اعتقادي من ان العراق وصل مرحلة بحاجة الى ان تكون صناعة القرار بيد المرجعية لان الاوراق جد مبعثرة وكل صنف يشعر بانه الاصح والباقي خطأ حتى بات الصواب والخطأ مترادفان اكثر من كونهما متباينان . وفي ذات لوقت اجد ان اعتقادي يقود الى طرح نظرية ولاية الفقيه وهو ما لا يطيقه مجتمعنا بحسب واقعه كان من الاجدر بالسياسيين الاخذ باقوال المرجعية منذ البداية وبذلك كنا حصلنا على دولة ناجحة تحت عين المرجعية وبدون اشتراط الولاية نشكركم
عيسى السيد جعفر
2012-04-16
أختي الفضلة المهندسة بغداد :السلام عليكم الحكم موجود منذ الأزل وهو الله العلي القدير الحسيب الرقيب وسيقفون صغارا في محكمته يوم لا ينفع حزب ولا مال ولا برلمان ولا مناصب ألا ماقدموه لهذا الشعب في عينه تعالى شكرا لمرورك المبارك
المهندسة بغداد
2012-04-15
مشكلة ملعبنا انه بلا حكم ! بحاجة الى حكم يمسك بزمام اللعبة ويشخص الاخطاء من وجه نظره هو ويذعن الباقون والا فان اللاعبين لا يجدون تشخيص الاخطاء وهذا حال كرة القدم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك