المقالات

وزارة الصحة العراقية... تغيب الصحة!!

716 14:43:00 2012-04-15

علي الأنصاري

لا يخفى على احد ان قطاع الصحة من القطاعات المهمة والحيوية في حياة الشعوب وباعتبار العراق دولة غنية وفيها موارد مالية مختلفة يقف على رأسها النفط .. وللأسف الشديد وبسبب سياسة النظام السابق يعتبر القطاع الصحي في العراق من القطاعات المتخلفة ولايرقى الى مصاف حتى الدول الفقيرة وغير النفطية وبعد سقوط النظام البائد توسم العراقيون خيرا وكانوا يأملون من قيادات العهد الجديد ان تنتشل قطاع الصحة من واقعه المتردي, إلا ان المراقب لا يرى اي تقدم في هذا القطاع على الرغم من صرف أموال طائلة وميزانيات انفجارية كما يعبرون عنها وبقيت مستشفيات العراق خربة وكأنها مكان لجمع القمامة .ان نسبة انجاز وزارة الصحة من ميزانية عام 2011 ( 25،47%) علما ان المبلغ المصروف للوزارة هو ( 1,062,500,000) دولار ولم يصرف منه الأ ( 250,000,000) دولار وهذا يعني ان الكابينة الإدارية في الوزارة غير فاعلة ولم تستطيع تنفيذ المشاريع التنمية الصحيحة رغم وجود الأموال رغم وجود الاستقرار الأمني الفوق النسبي ووجود مستثمرين يمكنهم تطوير هذا القطاع المهم إلا ان إدارة المالكي الضعيفة وسعيه وراء خلق الأزمات وخلافاته مع شركائه السياسيين أدت الى تلكأ عمل الوزارات وعدم خضوعها للرقابة الصحيحة.. والى متى تصرف الأموال وتخصص الميزانيات والنتيجة تعود هذه الأموال الى ميزانية الدولة بعد ان تخفق الوزارات في صرفها وفق خطة تطوير واستثمار صحيح لتعود بالفائدة على المحرومين من أبناء الشعب .ان السكوت عن هذا الواقع المتردي سوف يعطي فرصة للانتهازيين والمتسلقين لتبرير الأموال وعدم استثمارها في تطوير البني التحتية للبلاد والتي دمرتها الحروب المتتالية وسوء التدبير والتنافس وتنازع على السلطة .. ان على السيد المالكي الاعتراف بالإخفاق والتقصير وعدم قدرته على إدارة الدولة أولا وعدم حفظه للوحدة والوفاق الوطني ثانيا فهو مشغول في التخطيط للإيقاع بمنافسيه وترك التخطيط الصحيح لبناء البلد وقد سقطت ورقته وأصبح قاب قوسين او ادنى من ان يعلن الشعب رفضه له ولكل من ينتهج نهجه والانتخابات القادمة هي التي سوف تقطع للمالكي بطاقة السفر خارج الحكومة العراقية .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك