المقالات

اعتقال الفكيكي... الخلفية والغاية!!

880 14:31:00 2012-04-15

شاكر محمود الكرخي

اعتقلت قوة تابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة مدير المعلومات والتحقيقات الوطنية في وزارة الداخلية اللواء ( مهدي الفكيكي) بتهمة التعاون وتسريب المعلومات الى نائب رئيس الجمهورية الهارب ( طارق الهاشمي ) وبعد الانتهاء من التحقيق وعدم ثبوت الأدلة أطلق سراح ( مهدي الفكيكي ) وأصبح جليس الدار بعد عزله من منصبه .وذكر احد مرافقيه الذين اعتقلوا معه أنهم تعرضوا للتعذيب والضغط من اجل الاعتراف على سيدهم وقد رتب المحققون إفادات جاهزة لهم وطلبوا منهم التوقيع عليها وفيها تهم كيدية مفتعلة من قبيل ان الفكيكي كان شاربا للمنكر ويقيم في بيته ليال حمراء وقد رفض مرافقيه الإمضاء على هذه الافتراءات حتى لو كلفتهم ذلك حياتهم لأنهم عرفوا الرجل صائما مصليا حاجا لبيت الله الحرام.الغريب الربط بين طارق الهاشمي واللواء مهدي الفكيكي ولا يوجد أي نقاط التقاء بينهم فليس من المعقول ان يثق ويشرك الهاشمي احد قادة الأجهزة الأمنية المهمة وهو يعرف مذهبه وانتماءه السياسي السابق في ملف خطير مثل ملف المتهم به وما دخل القضايا الأخلاقية وقضية الاتهام الموجه إلى اللواء الفكيكي والتي حاول المسئولين عن التحقيق معه الضغط على حمايته لإجبارهم على الاعتراف بما لفقوه له من تهم أخلاقية , ويا ترى من تولى التحقيق مع الفكيكي وهو المجاهد الذي قارع النظام سنين طوال تحت لواء شهيد المحراب عندما رفض الانصياع الى أوامر الطاغية وهو ضابط شاب في عنفوان شبابه والتحق بركب إخوته المجاهدين منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي .. أن قضية اعتقال الفكيكي والتحقيق معه ومن ثم إخراجه من السجن بعد عدم ثبوت الأدلة بالتهم الموجه إليه إنما هي لعبه رخيصة لعبها المالكي من اجل ضرب عصفورين بحجر واحد, إقصاء الفكيكي من منصبه وتعيين ضابط بعثي موالي للمالكي ولتوجهاته في تسييس المؤسسة الأمنية وإيهام الرأي العام العراقي ان هناك ربط بين جرائم الهاشمي واللواء الفكيكي كونه من إتباع تيار شهيد المحراب قبل تسلمه هذا الموقع الحساس والعملية واضحة وضوح الشمس فحادثة اعتقال وإقصاء الفكيكي إنما هي فصل من فصول مسرحية المالكي والتي يهدف بها إلى الهيمنة والسيطرة على جميع مفاصل الحكومة لتعزيز منهجه في إقصاء كل من لا يدين بالولاء للقائد الضرورة وبالأمس تخلصنا من القائد الضرورة السني وابتلينا اليوم بقائد ضرورة شيعي وهو جرس إنذار ينبئ بخطر الدكتاتورية والأحكام العرفية والعودة بالعراق الى مقابل عام ( 2003) وهو امر يجب الوقوف بوجهه بحزم قبل فوات الأوان.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك